وثائق تفيد توافر مستحضر المصل فى المعامل وزارة الصحة: تنازلنا عن المصل لعدم حاجتنا إليه ولا نستورد أي أمصال من الأتراك اكدت وزارة الصحة ان واقعة قيام تركيا بمنع وصول شحنة أمصال مهمة لمصر لا أساس لها من الصحة.. وان تركيا قد تكون اشترت شحنة الامصال بعد تخلي مصر عنها لعدم حاجتنا إليها.. وأكدت ايضا ان الوزارة لا تشتري أي طعوم من تركيا وان الوزارة لديها كميات كافية من جميع الطعوم.. كما اكدت غرفة صناعة الدواء أن سوق الدواء بعيد عن الخلافات السياسية وان استيراد الخامات الدوائية يتم من مصادر متعددة وان شركات الدواء المصرية قادرة علي سد احتياجات السوق المصرية.. وكانت شائعة قيام تركيا بمنع وصول شحنة امصال الحمي الشوكية لمصر قد اثارت قلق الرأي العام.. وأثارت التساؤلات والمخاوف حول امكانية تأثير الخلافات السياسية علي حاجة مصر من الدواء. الأخبار كشفت كل الحقائق في هذا التحقيق: من داخل وزارة الصحة اكد د. عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي ان كل ما اشيع عن قيام تركيا بالحصول علي طعم الاطفال المصري لا اساس له من الصحة، واضاف مؤكدا ان وزارة الصحة من الاساس لا تستورد اي طعوم أو امصال من تركيا وعن حقيقة هذه الواقعة يقول ان هيئة المصل واللقاح كانت قد استوردت لقاح »mmr« لصالح وزارة الصحة عن طريق احدي الشركات المتعددة الجنسيات وهي شركة بلجيكية.. وقد ظلت كميات الطعم في مخازن الشركة البلجيكية انتظارا لحصولها علي شهادة من هيئة الرقابة علي المستحضرات الحيوية واللقاحات.. وحصلت وزارة الصحة علي كميات المصل اللازمة لها من شركة اخري واستطاعت هذه الشركة انهاء اجراءات شهادة الرقابة قبل الشركة الاولي.. فحصلنا علي جميع الكميات التي تلزمنا منها وقمنا بالفعل بتطعيم الاطفال في المواعيد المقررة.. وحينما انهت الشركة الاولي اجراءاتها وحصلت علي شهادة الرقابة لم نكن في حاجة إلي هذه الكميات.. وقد تكون الشركة استطاعت التعاقد مع تركيا لشراء شحنة الامصال بعد ان اصبحنا في غير حاجة إليها.. وعن سبب تأخر حصول الشركة الاولي علي شهادة الرقابة.. يقول د. عمرو قنديل: لا أعرف شيئا عن سبب التأخير فقد تكون اجراءات روتينية وتأخيرا في استخراج الاوراق المطلوبة.. فقد تم ذلك خلال الشهور السابقة علي الوزارة الجديدة وكنا وقتها بعيدين تماما عن لجنة تعاقدات الامصال.. وكانت د. عبير بركات مساعد الوزير وقتها - والتي تمت اقالتها حاليا - هي المسئولة عن هذه اللجنة. لا عجز وعن وجود اي تخوف من حدوث عجز في الطعوم والامصال اللازمة للمصريين يؤكد د. عمرو قنديل عدم وجود أي تخوف، فنحن نتعامل في 27 صنف طعوم.. منها 25 صنفا رصيدنا منها يتجاوز الثلاثة شهور.. وصنفان أكثر من شهر.. ومن ناحية اخري فقد قامت الوزارة بزيادة حجم تعاقداتنا من الطعوم بنسبة 25٪ اكثر من العام الماضي تحسبا لاي ظروف.. وهل يمكن ان تؤثر الاحداث السياسية علي توفير الطعوم أو الدواء لمصر.. يقول بالنسبة للطعوم، فوزارة الصحة لا تتعامل مع شركة واحدة أو مصدر واحد فنحن نستورد من اوروبا والهند والصين ولا يمكن ان يتحكم اي مصدر أو شركة في احتياجاتنا. شركات الدواء وبعيدا عن مجال الامصال والطعوم فهل يمكن ان تؤثر الخلافات السياسية علي احتياجات مصر من الدواء وتعاقدات مصر مع الدول المختلفة. يقول د. اسامة رستم عضو غرفة الصناعات الدوائية وعضو مجلس ادارة شركة ايبيكو..: لا يمكن بأي حال من الاحوال أن تقوم شركة أو مورد بمنع غذاء أو دواء عن اي دولة نتيجة مواقف أو خلافات سياسية.. فالقوانين الدولية تمنع فرض أي حظر علي الغذاء أو الدواء لان الشعوب لا علاقة لها بالخلافات السياسية بين الحكام.. وحينما قاطعت امريكا ايران لم تمنع عنها الغذاء أو الدواء ونفس الشيء مع العراق. ويؤكد ان خاماته الدوائية تصل بانتظام من جميع الدول.. وان شركات الدواء تستورد من مصادر متعددة علي رأسها الصين والهند واوروبا. ويضيف د. اسامة مؤكدا: وبالنسبة للسوق المصرية فالدواء المستورد لا يمثل اكثر من 7٪ من احتياجات السوق.. اما 93٪ فيشترك في توفيرها الشركات المحلية والشركات الاجنبية العاملة في مصر.. وبالنسبة للشركات الاجنبية فعددها سبع شركات.. والعاملون فيها مصريون.. وتوقف هذه الشركات عن الانتاج يضر بمصالحها هي قبل اي طرف آخر.. وحتي اذا قررت هذه الشركات التوقف.. فإن الشركات المصرية ستسعد كثيرا بهذا الخبر.. لأن هناك مصانع كثيرة ستعمل وتزيد انتاجها وتزيد مبيعاتها ونحن قادرون بكل سهولة علي سد احتياجات السوق المصري. بل سيؤدي هذا لتشغيل 60 مصنعا تحت الإنشاء بأيدي عاملة مصرية. من ناحية اخري ارجأت الادارة العامة للمراقبة علي الافراج الجمركي قرار الموافقة علي الافراج عن مليون ومائة ألف وحدة من تطعيم »mmr« لبيعها لتركيا بناء علي طلب الشركة المستوردة وهي شركة بلجيكية لحين عرض الامر علي وزارة الصحة والسكان. وكانت الشركة البلجيكية قد طلبت نهاية الشهر الماضي إعادة تصدير هذه الكمية إلي تركيا بعد بيعها للحكومة التركية وهي الكمية التي كان قد تم استيرادها لصالح وزارة الصحة والسكان المصرية مما أثار الشكوك في نوايا الشركة الاوروبية بإعادة تصدير الكمية إلي تركيا بالذات في هذا الوقت الذي يشهد مشاحنات سياسية بسبب دعم تركيا لجماعة الاخوان في مصر ومهاجمة الازهر الشريف. واكدت هيئة المصل واللقاح »فاكسيرا« بأن تطعيم »mmr« الخاص بالحصبة والحصبة الألمانية والغدة النكافية متوفر بالهيئة العامة حسب برنامج وزارة الصحة والسكان للتطعيمات ولا يوجد نقص به واكد د. عماد صالح مدير عام العلاقات العامة والاعلان بالهيئة القومية للمصل واللقاح أن الكمية التي طلبت الشركة الاوروبية إعادة تصديرها إلي تركيا تخص الشركة الاوروبية الآن حيث استوردتها بناء علي امر توريد مسند لها من وزارة الصحة للعام المالي السابق 2012 ولكن الشركة الاوروبية لم تستطع الوفاء بهذا الالتزام وتوريد الكمية في الوقت المتفق عليه لذلك تم استيراد الكمية من شركة اخري للوفاء ببرنامج التطعيمات الخاصة بوزارة الصحة والسكان المصرية. وعلمت الاخبار بأن هناك مذكرات وشكاوي من قبل الشركة الاوروبية لوزير الصحة والسكان للتظلم من تعطيل الهيئة القومية للبحوث والرقابة علي المستحضرات الحيوية للافراج عن كمية التطعيمات التي تم استيرادها حيث تعطل الحصول علي الموافقة من أكثر من 9 اشهر رغم ان المدة المتفق عليها قانونا 25 يوما. وقدمت الشركة المستوردة مذكرة اخري للهيئة القومية للبحوث والرقابة علي المستحضرات الحيوية للشكوي من تأخير الافراج عن هذه التطعيمات.