نحن شعب طبعه السلام والاستقرار، بما كانت عليه الحضارة الفرعونية الفريدة في نوعها ولئن كان مجتمعها ينتمي الي عقلية بائدة، ولكنه ذو تكوين بالغ التعقيد وعظيم التطور. فالمصريون لهم جين حضاري ظهر منذ فجر الضمير الجمعي، بعد دراسة استمرت 5 سنوات جابت مصر من شرقها الي غربها ومن شمالها الي جنوبها وكل المدن والقري، اعلنت »مارجريت كندل« عالمة الجينات، انها اكتشفت ان المسلمين والمسيحيين في مصر جيناتهم واحدة بنسبة 97٪ من العينات التي اخذتها و3٪ جيناتهم مختلفة! لقد عرف شعب مصر كيف تسترد الاوطان، ثورة 30 يونيه ثورة شعبية بكل المقاييس شارك فيها اكبر حشد علي الارض، فتلاحم جميع فئات الشعب المختلفة واتفاق وتوافق علي هدف واحد وهو الحرب علي الارهاب، ومن ابداع هذا الشعب وعبقريته انه حدد تاريخ ثورته واعلن مسبقا وقبل 3 شهور علي الثورة وهذا هو الابداع، مصر عظيمة بأبنائها وجيشها وقدمت للعالم درسا في تحمل المسئولية وحسن التعبير عن الرأي، طبعا خلاف 3٪ المختلفين.. لقد قدمت هذه الثورة للعالم تجربة عظيمة اربكت ادارة امريكا ورئيسها اوباما وسفيرته، فتاريخ الديمقراطيات سوف يدرس ويكتب ما حدث في 30 يونيه وعلاقة الشرعية بالجماهير، لقد كانت الشرعية في الميادين بحضور 33 مليونا في اضخم جمعية عمومية واستفتاء في صندوق شفاف شاهده العالم كله، هذا الوعي غيرالمسبوق ظاهرة لم تحدث من قبل اربكت دولا كثيرة وعلي رأسها امريكا، فمصر قلب الدنيا ورمانة الميزان باستقرارها يستقر العالم كله. كما اكتملت الثورة بتفويض 26 يوليو 2013 لتصبح ثورة متكاملة الاركان فالشعب المصري امم نفسه واستقل بارادته، فالمشهد الاول 30 يونيه كان رائعا ويخرج المشهد الثاني والثالث بمثل روعة المشهد الاول، ستظل مصر دولة مؤسسات عظيمة وكبيرة ولها ثقلها الذي حفرته علي مدي تاريخها الطويل والعظيم. باحبك يا مصر.