ما بين مسيرات غاضبة من عزل "مرسي" ومئات الاسر التي خرجت لشراء إحتياجاتهم قبيل ساعات من عيد الفطر المبارك تحولت منطقة وسط المدينةبالاسكندرية مساء أول أمس الي ما يشبه بساحات الحرب عقب إندلاع اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومجهولين أسفرت عن مقتل شخص وإصابة نحو 46 أخرين . وكانت بداية ليلة الرعب التي عاشتها الاسكندرية بإنطلاق مسيرة لأنصار مرسي عبر كورنيش المدينة من أمام مسجد القائد ابراهيم بإتجاه منطقة بحري قبل أن يخرج عليهم مجهولون رافضون لمرور المسيرات من المنطقة وتندلع اشتباكات مما دفع المسيرة الي العودة مرة أخري الي منطقة القائد. وتزايدت حدة الاشتباكات بمنطقة المنشية حيث تبادل الطرفان اطلاق الاعيرة النارية والخرطوش وزجاجات المولوتوف فيما أصيب الالاف من مرتادي منطقة المنشية التجارية الحيوية بحالة من الرعب لتحول المنطقة الي ما يشبه بحرب الشوارع بعد سماع الاهالي لطلقات الرصاص. واستمرت الاشتباكات وانتقلت حتي الساعات الاولي لصباح أمس وانتشرت بمنطقة وسط البلد مما اسفر عن احتراق واجهات بعض المحال التجارية واتوبيس فيما دفعت قوات الامن بالاسكندرية بتعزيزات امنية بكورنيش المدينة لوقف الاشتباكات وتأمين المنشآت الحيوية.ومن جانبه أعلن الدكتور محمد أبو سليمان ، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية ، أن الحصيلة النهائية لضحايا الإشتباكات التي إندلعت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق بمنطقتي المنشية وبحري ، بلغت قتيلا و45 مصابا. وقال "أبو سليمان" في تصريحات ل "الأخبار" صباح أمس ، أنه تم نقل جثة القتيل ويدعي أحمد عبد الله عبد العظيم "22 سنة" والذي لقي مصرعه متأثرا بإصابته بطلق حي بالرقبة إلي مشرحة كوم الدكة لإتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار النيابة العامة للتحقيق. ونتج عن الاشتباكات احتراق اتوبيسين للاخوان.