لمن تكون الشرعية بعد ثورة 30 يونيو أهي للشعب الذي خرج بالملايين في ميادين مصر بجميع محافظاتها وقراها رافعا الكارت الأحمر للرئيس مرسي مطالبا برحيله عن السلطة بعد أن قضي عاما لم يف خلالها بالوعود التي قطعها علي نفسه عند توليه للسلطة . أم أن الشرعية للصندوق الذي أتي بالرئيس وعندما أقاله الجيش استجابة لارادة الشعب خرج مؤيدوه من جماعة الاخوان المسلمين ليتجمعوا في رابعة العدوية ويحاصروا الحرس الجمهوري وأخيرا يقتحموه ويسقط أكثر من اربعين قتيلا ومئات الجرحي المصريين سواء كانوا من الاخوان أو الشرطة او مواطنين عاديين لا انتماء سياسيا لهم فدماؤهم زكية ما كان يجب أن تراق إلا فداء للوطن ! مشهد بشع لا يمكن أن ننساه ..مشهد إلقاء ثلاثة شباب من فوق خزان إحدي عمارات الاسكندرية وذلك الملتحي المتوحش الذي يعلق علم القاعدة علي ظهره ويحمل الأسلحة البيضاء هو وزملاؤه ، من اين جاءتهم تلك الوحشية والجرأة علي قتل الأبرياء؟ متي انقسم المصريون الي فريقين يرفع أحدهما السلاح علي الآخر ليقتل دون تمييز..ذلك الغضب الأحمق الذي فجرته الخطب الحماسية التي ألقاها قيادات الاخوان علي أتباعهم المغرر بهم لينطلقوا تحت تأثير السمع والطاعة ويرتكبوا من العنف ما يتبرأ منه الاسلام والانسانية ، ويبقي القادة وعائلاتهم بعيدا في مأمن من حريق المعارك الذي يشتعل في الوطن دون أن توجعهم قلوبهم أو تقلقهم ضمائرهم عندما تمتد أيديهم بأذي لأي مصري! اذا كنا قد تعجبنا وانتقدنا بيان الشيخ يوسف القرضاوي العالم الجليل الذي نقدره جميعا الذي قال في بيانه أن من يؤمن بالله ورسوله (صلي الله عليه وسلم) والقرآن الكريم فلابد أن يطيع الحاكم ولا يخرج عليه في اشارة واضحة الي خروج الشعب علي الرئيس مرسي ومطالبة الجيش بعزله ..وجاء الرد البليغ شديد التهذيب من ابنه الشاعر الثوري عبد الرحمن يوسف ليفند ما جاء في بيان أبيه بأسلوب رفيع ويؤكد أن الرئيس لم يف بوعوده للشعب ولهذا وجب عزله ويا له من سجال رفيع المستوي هدفه صالح الوطن . يأتينا رمضان دون فرحة فالحزن في كل بيت والخراب في الشوارع ..فارحمنا يارب من الكرب واحرس مصر .