سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألسنة اللهب تندلع بعد عام من التوقف النيابة بدأت تحقيقاتها في تفجير خط تصدير الغاز إلي الأردن للمرة السادسة عشرة
شهود عيان: 3 ملثمين بسيارة دفع رباعي تواجدوا في الموقع قبل التفجير بدقائق
أهالي سيناء: توقف الحوادث في عهد مرسي يطرح تساؤلات حول مرتكبيها
ألسنة النيران ترتفع بعد انفجار خط غاز العريش الواصل للأردن بدأت النيابة العامة التحقيق في واقعة تفجير خط الغاز بمنطقة المزرعة جنوبالعريش واستمعت إلي شهود العيان من سكان المنطقة للتعرف علي أوصاف الجناة.. وقررت النيابة بإشراف المستشار عبدالناصر التايب المحامي العام لنيابات شمال سيناء انتداب فريق من الأدلة الجنائية وخبراء المفرقعات لجمع بقايا التفجير وإرسالها إلي المعامل لبيان نوع المادة المستخدمة في التفجير والطريقة التي تم بها، كما أمرت بانتداب لجنة من المهندسين والفنيين والخبراء من وزارة البترول وشركات الغاز لتحديد حجم الخسائر والتلفيات الناتجة عن تفجير أنبوب الغاز. وللمرة السادسة عشر فجر مجهولون في الساعات الأولي من صباح أمس خط تصدير الغاز للأردن المار بجنوب مدينة العريش ، ممانتج عنه اشتعال النيران وارتفاع ألسنة اللهب ، وعلي الفور انتقلت الأطقم الفنية للشركة المصرية للغازات الطبيعية " جاسكو" حيث تم غلق جميع المحابس والسيطرة علي النيران واخمادها بالتنسيق مع أجهزة الدفاع المدني والجيش والشرطة ، ولم ينتج أي خسائر في الأرواح .وأعلن المهندس شريف سوسة وكيل أول وزارة البترول لشئون الغاز أنه يتم حالياً اتخاذ الإجراءات اللازمة تمهيداً لإصلاح الخط فور انتهاء إجراءات معاينة النيابة ومسئولي شركة مصر للتأمين لموقع التفجير ، وأكد علي أن إمدادات الغاز لمصانع الأسمنت ومحطات الكهرباء والمنازل لم تتأثر بالانفجار. ومن الجدير بالذكر أن آخر مرة تم خلالها إحداث تفجير بخط الغاز في سيناء كانت في 22 يوليو 2012.وكان الخط الناقل للغاز المصري للأردن قد شهد 15 تفجيرا منذ 5 فبراير2011 تراجعت علي اثرها امدادات الغاز الطبيعي التي تبلغ حاليا نحو 100 مليون قدم مكعب يوميا من أصل 240 مليون قدم مكعب يوميا تستخدم في توليد الكهرباء في المملكة. وأكد مصدر مسؤل بالشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، أنه سيتم إعادة تشغيل خط نقل الغاز المصري إلي الأردن بعد 10 أيام من الآن. وأكد شريف سوسة ان امدادات الغاز لمصانع الأسمنت ومحطات الكهرباء والمنازل لن تتاثر من الانفجار. وقد قامت قوات الأمن بعمليات تمشيط واسعة بعدة مناطق قريبة من أنبوب الغاز بحثاً عن أي متفجرات أخري وأحاطت قوات الأمن بموقع الانفجار ومنعت المواطنين من الاقتراب بينما أعلنت حالة استنفار عند كمائن الجيش والشرطة عند مدخل العريش. وأشار عدد من أهالي شمال سيناء الذين يقيمون علي مسافات بعيدة في قري ومدينة الشيخ زويد وكذلك مدينة العريش وقراها أنهم شاهدوا ألسنة اللهب وهي تتصاعد بينما أكد المقيمون بالقرب من مكان التفجير أنهم لم يتمكنوا من الاقتراب نتيجة انبعاث حرارة شديدة لدرجة أن مسئولي الشركة المالكة للخط وأفراد الأجهزة التنفيذية لم يتمكنوا من الاقتراب أو السير علي الأرض التي ظلت ساخنة لعدة ساعات. وأشار شهود عيان من أبناء المنطقة أن 3 أشخاص ترجلوا لمسافة نحو 001 متر تاركين سيارة دفع رباعي علي الطريق وبعد وضع العبوات الناسفة أسفل الانبوب عادوا الي السيارة ليقع التفجير بعدها بدقائق. وأكد الناشط السيناوي المهندس عبدالله الحجاوي أن تفجير خط الغاز يطرح مؤشرات خطيرة حيث تحول انتقام المسلحين الي الجانب الاقتصادي بما يضر بالعائد الذي يسهم في تنمية الاقتصاد القومي المصري من تصدير الغاز لدولة الأردن وهذا يدل علي انهم يريدون افساد الحياة الاقتصادية والسياسية وأشار الي ان آخر حادث تفجير خط الغاز كان منذ أكثر من عام ولم تحدث واقعة واحدة طيلة حكم مرسي مما يثير تساؤلات كثيرة عن العناصر التي تقف وراء هذه الحوادث وشدد علي ضرورة تكاتف جميع أبناء سيناء والجهات السيادية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. وطالب الناشط الاجتماعي سلامة الرقيعي بإنشاء وحدة حرس وطني من أبناء القبائل يتقاضون رواتبهم من الشركة المالكة وتشرف عليهم القوات المسلحة لحماية المنشآت الحيوية مع تحصين الخط بوسائل حماية تكنولوجية وأجهزة إنذار مبكر. وبدوره طالب الناشط السياسي عماد البلك بتزويد المحطات بأجهزة إنذار متقدمة للكشف عن أي أجسام غريبة أسفل الخطوط واتخاذ التدابير الأولية بشأن إغلاق المحابس سريعاً لوقف اشتعال اللهب في حالة حدوث عمليات تفجير. وأكد شهود عيان ان ملثمين مجهولين استهدفوا خط الغاز بوضع عبوات ناسفة اسفل الانبوب.