أكد الدكتور شوقي عالم مفتي الجمهورية ان التظاهر السلمي جائز شرعا من حيث الأصل، ويعد حقا مكفولا لكل مواطن، وانه من وسائل الاعتراض الجماعي التي عرفها المسلمون في أزمنة وأماكن مختلفة قديما وحديثا مادامت هذه الوسائل تتم في سياق مساحات التنظيم البشري الساعية للإصلاح بما لا يتصادم مع نصوص شريعة دين الله الحنيف، ولا تعطل أو تؤثر بالسلب علي المصالح العليا للبلاد والعباد في الداخل أو الخارج. وأكد علي وجوب محافظة الجميع علي أيديهم نقية غير ملوثة بدماء اخوانهم المصريين، مشددا علي ان تلوث الأيدي بالدماء ليس بالضرورة ان يكون عن طريق القتل المباشر، وإنما الدعوة لأي مظهر من مظاهر العنف بما يرتقي لأن يكون قتلا مباشرا يقع المؤمن معه فيما لا يمكنه الفكاك منه. وأشار مفتي الجمهورية إلي ان حماية المظاهرات السلمية جزء من واجبات أجهزة الدولة، ووأكدت دار الافتاء المصرية في بيان لها أصدرته أمس ان حمل السلاح في التظاهرات السلمية ايا كان نوعه حرام شرعا، ويوقع حامله في إثم عظيم، لان فيه مظنة القتل واهلاك الأنفس التي توعد الله فاعلها بأعظم العقوبة وأغلظها في كتابه الكريم. وأكدت الدار علي حرمة الدم المصري كله وشددت علي رفضها التام للعنف بكل أشكاله الذي أدي إلي اراقة دماء الأبرياء علي اختلاف انتماءاتهم كما استنكرت الاعتداء علي المساجد والمنازل والممتلكات العامة والخاصة. من ناحية أخري طلب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، الصلاة من أجل مصر قائلا ان مصر تحتاج إلي المصريين ودعا الجميع للتفكير والتحاور معا. وأضاف البابا عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي »تويتر« ان مصر تحتاج ان نعبر معا عما في قلوبنا تجاه الوطن ولكن بلا عنف، بلا اعتداء، وبلا دم. من ناحية أخري أكدت الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية في بيان أصدرته أمس علي ضرورة الحفاظ علي اهداف ثورة 52 يناير، والتي نادت بالعيش، والحرية، والكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية. صرح بذلك د. القس أندريه زكي مدير عام الهيئة.