أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن إيران قادرة علي شن هجوم علي أوروبا »بعشرات بل وربما بمئات الصواريخ« الأمر الذي دفع واشنطن إلي إجراء تعديلات جذرية في منظومة الدفاعات الصاروخية. وكانت الولاياتالمتحدة تذرعت بتزايد خطر الصواريخ الإيرانية عندما أعلنت في سبتمبر الماضي عن خطط لدمج الدفاعات الصاروخية في البحر والبر في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في أوروبا وحول تلك الدول فيما أطلق عليه »منهج التكيف المرحلي«. وقل جيتس في جلسة في الكونجرس »من بين عناصر المعلومات التي ساهمت في قرار منهج التكيف المرحلي إدراك أن إيران إذا شنت فعلياً هجوماً صاروخياً علي أوروبا لن يكون ذلك مجرد صاروخ أو اثنين أو بضعة صواريخ«. وأضاف جيتس »بل سيكون علي الأرجح هجوماً بوابل من الصواريخ حيث من المحتمل أن نتعامل مع عشرات بل ومئات الصواريخ«. وعبر جيتس عن يقينه في أن الصواريخ الاعتراضية التي يجري تطويرها »ستعطينا القدرة علي حماية قواتنا وقواعدنا ومنشآتنا وحلفائنا في أوروبا«. وقال جيتسي إن لنشر هذه الأنظمة الاعتراضية بحلول 0202 تقريباً أهمية حاسمة لا بسبب خطر صواريخ إيران وكوريا الشمالية فحسب وإنما لاعتقاده أنه »بحلول 0202 قد نري هذا الخطر من دول أخري خصوصاً إذا لم ننجح في منع إيران من صنع أسلحة نووية«. وتحذر أجهزة المخابرات الأمريكية منذ وقت طويل من الخطر الصاروخي المتزايد لإيران ويقول مسئولون إن نظم الصواريخ الذاتية الدفع من المتوقع أن تغطي كل أوروبا بحلول عام 8102. من ناحية أخري قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لصحيفة وول ستريت جورنال في مقابلة إنه يتعين علي روسياوالولاياتالمتحدة »العمل بشكل جماعي« لتشجيع إيران علي العودة إلي المحادثات الدولية بشأن برنامجها النووي. ونقلت الصحيفة عن ميدفيديف تبرمه من عقوبات إضافية فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بعدما أيدت روسيا حزمة مدروسة بعناية من العقوبات وافق عليها مجلس الأمن الأسبوع الماضي. وقال ميدفيديف في المقابلة إن الولاياتالمتحدة لن تخسر شيئاً بإضافة مزيد من العقوبات لأنها ليست لها علاقات مع إيران علي عكس روسيا والصين.