أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بعد اعتقاله لمدة ساعات إثر اقتحام منزله في منطقة "الصلعة" في جبل المكبر جنوبالقدسالمحتلة. وأكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزفيلت أنه تم إطلاق سراح مفتي القدس بعد ظهر أمس. وكان عدنان الحسيني، وزير شئون القدس في الحكومة الفلسطينية قد أكد أن اعتقال مفتي القدس يعد تصعيدا خطيرا في إطار لحملة ضد المسجد الأقصي التي زادت الاعتداءات بحقه في الفترة الأخيرة". وأوضح أن إسرائيل تحاول إرسال رسالة إلي كل المدافعين عن المسجد الأقصي انها يمكنها فعل أي شيء لإخماد أي صوت يرتفع ليطالب بالدفاع عن المقدسات في مدينة القدس. وقالت سلطات الاحتلال إن "مفتي القدس" اعتقل لاستجوابه بشأن صلته "بشغب" وقع أمام الأقصي أول أمس. كما اعتقلت شرطة الاحتلال، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس المهندس مصطفي أبو زهرة عند باب الاسباط بالمسجد الاقصي المبارك، وتتزامن هذه الأحداث مع احتفال الاحتلال الإسرائيلي بذكري استيلائه علي القدس في حرب عام 1967. من جهته، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإطلاق سراح مفتي القدس والاراضي الفلسطينية ، مؤكدا ان اعتقاله يشكل تحديا صارخا لحرية العبادة". وحملت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن سلامة مفتي القدس وحذرت من مغبة استهداف قيادات أخري من الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية. كما نددت حركة الجهاد الإسلامي باعتقال مفتي القدس مؤكدة أن اعتقاله عدوان سافر ومساس خطير بالرموز والعلماء الفلسطينيين . من جهة أخري، يبدأ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، زيارة تاريخية إلي قطاع غزة عبر معبر رفح، علي رأس وفد كبير من الاتحاد يضم علماء من 14 دولة. وتأتي الزيارة التي تستمر 48 ساعة، تلبية لدعوة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية. ويشارك القرضاوي والوفد المرافق له في "مؤتمر نصرة الأقصي والأسري". في غضون ذلك، طالب مجلس النواب الأردني بالاجماع بمغادرة السفير الإسرائيلي في عمان اراضي المملكة وذلك "ردا علي اجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الاقصي". وجاء قرار مجلس النواب الأردني بعد ساعات علي اعتقال الشرطة الإسرائيلية محمد حسين مفتي القدس والاراضي الفلسطينية.