في زيارة تاريخية للرئيس محمد مرسي لدولة البرازيل بأمريكا الجنوبية وهي دولة كبري تحتل المرتبة السادسة كأكبر اقتصاد في العالم والناتج المحلي قيمته اكثر من تريليون دولار وصادراتها سنويا تبلغ 137 مليار دولار وفي الاسواق المصرية اغرقت سلع البرازيل من لحوم ودواجن والسكر بأسعار رخيصة تتناسب ودخول الاسر البسيطة. ولكن نستفيد من التجربة البرازيلية الدولة التي امتنع صندوق النقد الدولي عن اقراضها.. وبعد سنوات اصبح الصندوق مدينا لها بمبلغ 14 مليار دولار. واصبحت البرازيل تمد يد المساعدة لعدد من دول الاتحاد الاوروبي. والبرازيل الان مركز جذب للمهاجرين الباحثين عن فرص عمل أفضل ورحلة الرئيس مرسي للبرازيل التي تبدأ غدا هي اول زيارة لرئيس مصري لها لمعرفة كيفية تحقيق التنمية والانطلاق الي آفاق اوسع وعرضها الاحتياجات التي تحتاجها مصر لجذب الاستثمار والمساعدات الدولية. وهي خروج من النطاقات التقليدية الي نطاقات جديدة وقد سبق للرئيس مرسي زيارة الدول الخمس الاعضاء في تجمع »البريتكس« الاقتصادي الذي يضم الصين والهند وروسيا وجنوب افريقيا ويختمها بزيارة البرازيل ومباحثات مع رئيستها ديلما روسيف.. والبرازيل حققت في 10 سنوات برامج ومشروعات حققت العدالة الاجتماعية ورفع مستوي المعيشة والخدمات الصحية وحلت مشكلة العشوائيات في مشروع اطلق عليه »بيتي هو حياتي«. واصبحت حقا برازيل بلا بؤس. والاقتصاد المصري يمكن ان يحقق قفزة غير تقليدية وان يستفيد من تجربة البرازيل التي استطاعت التعافي من ازمتها الاقتصادية واصبحت تجربتها نموذجا فريدا عالميا في الاصلاح ومكافحة الفساد ومصارحة الشعب بالحقائق وعدم اعطاء وعود براقة ويمكن لنا الاستفادة من رحلة الرئيس مرسي للبرازيل.