«دور الشباب في تحقيق رؤية مصر 2030» فعاليات المؤتمر الطلابي الأول بسوهاج    وصلت لحد تضليل الناخبين الأمريكيين باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي.. «التصدي للشائعات» تناقش مراجعة وتنفيذ خطط الرصد    «تعليم الأقصر»: اليوم الثقافي الياباني تجسيد حي للصداقة بين مصر واليابان    رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع لجنة البحوث العلمية «أون لاين»    "المصري الديمقراطي" يعقد جلسة نقاشية بعنوان "الإصلاح الاجتماعي من منظور الديمقراطية الاجتماعية"    رئيس «كهرباء جنوب الدلتا» يقود حملة ضبطية قضائية للحد من سرقات التيار    سفيرة الاتحاد الأوروبي ومدير مكتب الأمم المتحدة للسكان يشيدا باستراتيجية مصر لدعم الصحة والسكان    نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون مكثفاً    جانتس: التأخير في تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر يضر بأمن الدولة    مشادة بين لاعب بتروجت وسيراميكا وبطاقة حمراء «فيديو»    رئيس الخلود ل «المصري اليوم»: لن نترك ديانج يشارك في كأس العالم    سيخضع لفحص طبي جديد.. يوفنتوس يعلن إصابة كامبياسو    مصر تحصد 62 ميدالية بالبطولة الأفريقية للمصارعة بالمغرب وتتصدر كؤوس المركز الأول    مشهد جنائزي مهيب.. أهالي الشرقية يودعون روان ناصر طالبة كلية العلوم    الأرصاد: طقس غداً الثلاثاء حار نهاراً معتدل ليلاً على أغلب الأنحاء    جنايات بورسعيد تؤيد سجن متهم ثلاث سنوات لتهديد سيدة بصورها الخاصة وابتزازها ماليًا    وفدان من تايلاند ورومانيا يزوران المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية    تعرف على مكان وموعد عزاء الفنان نعيم عيسى    الغرف السياحية: التأشيرة الإلكترونية ستؤدى إلى زيادة كبيرة في أعداد السائحين    حظك اليوم.. تعرف على توقعات الأبراج اليوم 5 مايو    مهرجان مسرح الجنوب يُكرم الكاتب محمد ناصف    ما حكم الاقتراض لتأدية فريضة الحج؟.. عضو مركز الأزهر تُوضح    هل يجوز التحدث أو المزاح مع الغير أثناء الطواف؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى المنصورة التخصصي: يثني على أداء المستشفى والاطقم الطبية والتمريض    تقارير تكشف موعد سحب قرعة بطولتي كأس العرب ومونديال الناشئين    حقيقة تعثر مفاوضات الزمالك مع كريم البركاوي (خاص)    بعد جنازته بمصر.. كارول سماحة تقيم عزاء زوجها في لبنان الخميس    الرئاسة الروسية: سننظر إلى أفعال المستشار الألماني الجديد    أسعار الأسماك اليوم الإثنين 5 مايو 2025 .. البلطي ب 100 جنيه    «المركزي» يطرح سندات خزانة ب3 مليارات جنيه    لمدة 20 يوما.. علق كلي لمنزل كوبرى الأباجية إتجاه صلاح سالم بالقاهرة    رئيس الاتحاد الدولي للترايثلون: مصر تستحق تنظيم دورة الألعاب الأولمبية    مستقبل الذكاء الاصطناعي ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية    شام الذهبي: الغُناء بالنسبة لي طاقة وليس احتراف أو توجه مهني    وزير التعليم العالي يُكرّم سامح حسين: الفن الهادف يصنع جيلًا واعيًا    "قومي حقوق الإنسان" ينظّم دورتين تدريبيتين للجهاز الإداري في كفر الشيخ    وزير الاتصالات يغادر إلى طوكيو للمشاركة في فعاليات مؤتمر "سوشي تك"    محافظ الجيزة يوجه بصيانة مصعد فرع التأمين الصحي ب6 أكتوبر    محافظ المنوفية يلتقى وفد الهيئة العامة لاختبارات القطن    الهند تحبط مخططا إرهابيا بإقليم جامو وكشمير    العملات المشفرة تتراجع.. و"بيتكوين" تحت مستوى 95 ألف دولار    ترامب يرسل منظومتي باتريوت لأوكرانيا.. ونيويورك تايمز: أحدهما من إسرائيل    وزارة الصحة تعلن نجاح جراحة دقيقة لإزالة ورم من فك مريضة بمستشفى زايد التخصصي    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بوحدات طب الأسرة فى أسوان    "وُلدتا سويا وماتتا معا".. مصرع طفلتين شقيقتين وقع عليهما جدار في قنا    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    فيديو.. ترامب يكشف عن نيته بناء قاعة رقص عالمية في البيت الأبيض    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    جوري بكر في بلاغها ضد طليقها: "نشب بيننا خلاف على مصروفات ابننا"    هيئة الرعاية الصحية: نهتم بمرضى الأورام ونمنحهم أحدث البروتوكولات العلاجية    جدول امتحانات الترم الثاني للصف الثاني الثانوى في القليوبية    الكرملين: بوتين لا يخطط لزيارة الشرق الأوسط في منتصف مايو    مصرع طالبة صعقًا بالكهرباء أثناء غسل الملابس بمنزلها في بسوهاج    مقتل شاب على يد آخر في مشاجرة بالتبين    نتنياهو: خطة غزة الجديدة تشمل الانتقال من أسلوب الاقتحامات لاحتلال الأراضى    ارتفعت 3 جنيهات، أسعار الدواجن اليوم الإثنين 5-5-2025 في محافظة الفيوم    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رغم كلمة القضاء.. الخلاف مازال مستمرا بين جامعة النيل ومدينة زويل
نشر في أخبار اليوم يوم 02 - 05 - 2013


د. عبدالعزىز حجازى - د. شرىف صدقى
هي سابقة الأولي من نوعها.. أن تتنازع جامعتان علي أراض ومنشآت وتؤكد كل منهما ملكيتها لها.. إلي أن حسم القضاء الخلاف بين جامعة النيل وجامعة زويل وأعاد 721 فدانا من الأراضي والمنشآت لجامعة النيل التي توقفت الدراسة بها لمدة عامين وتلقي طلابها محاضراتهم ونوقشت رسائل علمية في الخيام.. »الأخبار« تقدم لقارئها رأي كلا الطرفين الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس مجلس أمناء جامعة النيل والدكتور شريف صدقي رئيس مدينة زويل مؤكدين انحيازنا للعلم الحديث سواء في جامعة النيل أو في مدينة زويل التي نتمني أن تخصص لها الدولة مساحات بديلة لتؤدي رسالتها تجاه مصر.
د. عبدالعزيز حجازي رئيس مجلس أمناء جامعة النيل:
أناشد الرئيس تمگين الجامعة
من المباني والتجهيزات والمعامل
الجامعة مشروع للنهضة العلمية والتكنولوجية ضمن خطة الدولة
أطالب الحكومة بتوفير الأرض ليحقق الدكتور زويل حلمه
لم يكن مجرد نزاع قانوني علي أراض ومنشآت وجامعات علمية حديثة بل بين جامعة النيل التي تأسست عام 3002 وبين جامعة زويل الحاصل علي جائزة نوبل والذي تتعلق به أحلام المصريين في بناء صرح علمي علي أحدث طراز علنا نلحق بما فاتنا من قطار التكنولوجيا. وبعد عامين من توقف الدراسة بجامعة النيل حسم القضاء الخلاف وقال كلمته بعودة أراضي ومنشآت جامعة النيل لأصحابها.. وبالتأكيد سوف تخصص الدولة مساحات أخري لجامعة زويل ولن تتخلي عن فرصة الاستفادة من علمه. حسم الأمر وعادت جامعة النيل لأصحابها، وأخيرا أصدر حكم المحكمة الإدارية العليا بإعادة أرض جامعة النيل ولهذا كان حوارنا مع د. عبدالعزيز حجازي رئيس مجلس الأمناء
ما رد الفعل الإيجابي لحكم المحكمة بأحقية جامعة النيل في المباني والأرض؟
أولا هذا الحكم من المحكمة الإدارية العليا حكم تاريخي علي الطعون التي قدمت سواء من الجامعة أو من الدكتور أحمد زويل وجاءت قرارات المحكمة كالتالي:
أولا: تمكين جامعة النيل من المباني والأراضي والتجهيزات الخاصة بها إذ ثبت من المستندات ومن الوقائع الحقيقية أنها كلها كانت بقرارات سيادية، ولا يصح التغاضي عن هذه القرارات حتي لو شابها عيب قانوني حرصا علي مصلحة الطلاب والأساتذة وهذا الكيان العلمي الذي بدأ فعليا من 6002.. ولكن كان هناك قصور في التعامل مع جامعة النيل أولا من ناحية عدم صدور قرار بتحويلها من جامعة خاصة إلي جامعة أهلية وهذا أمر ضروري وبمجرد صدور القانون الخاص بالجامعات الأهلية والخاصة تقدمت جامعة النيل إلي وزارة التعليم العالي بتوفيق أوضاعها وتحويلها من جامعة خاصة إلي جامعة أهلية وكان امتناع السيد الرئيس عن إصدار قرار جمهوري بعد هذا خطأ ولابد من تصحيحه وبالتالي إلزام الرياسة باصدار قرار جمهوري بتحويلها من جامعة خاصة إلي جامعة أهلية وهذا أول مطلب للجامعة.
عودة الحق
حكم المحكمة الإدارية العليا يعطي للجامعة الحق بتحويلها إلي جامعة أهلية لأن جميع المقومات موجودة علي حسب قرار المجلس الأعلي للجامعات الخاصة الذي تعطل خلال أيام الثورة وهو حوالي العامين.. وكان الأجدر أن تأخذ الثورة بيد جامعة النيل ككيان علمي صادر لها قرار جمهوري وصادر لها قرار من وزارة الشئون الاجتماعية إلي المؤسسة التي تملكها ولكن حدث موقف سلبي.. لكن المحكمة قالت إن هناك إلزاما ولايجوز اطلاقا تعطيل هذا القرار.. كما أثبتت المحكمة الإدارية العليا بأن كل القرارات التي صدرت من رؤساء الوزراء السابقين سواء الفريق أحمد شفيق أو الدكتور عصام شرف كلها خاطئة لأنه لا يجوز اطلاقا الرجوع في هذا القانون الذي أخذته جامعة النيل من حيث صدور القرار الجمهوري بإنشاء الجامعة ومن حيث اصدار قرار وزير التعليم العالي بالكليات المتخصصة تكنولوجيا.. هذا مع العلم ان جامعة النيل جامعة بحثية.. والغريب أن الناس يتكلمون عن عدد الطلبة الذين يدرسون في درجة البكالوريوس وهم عدد قليل طبعا خاصة ان الظروف التي واكبت مسيرة الجامعة تعطل فكان من الصعب أنك تجذب طلابا جددا إنما الجزء الأساسي لهذه الجامعة البحثية وعدد الطلبة الذين يدرسون في درجة الماجستير والدكتوراه وهؤلاء عددهم يتجاوز ال052 طالبا وطالبة كلهم يشتغلون في مراكز بحثية.. الدكتور أحمد زويل صدر له قرار بالحصول علي المباني والمعامل والأراضي الخاصة بجامعة النيل استمرت جامعة النيل في مراكزها المؤقتة التي في القرية الذكية وفي الخيام أمام الجامعة.
متي بدأ تخصيص الأرض لجامعة النيل؟
بدأت إجراءات تخصيص قطعة أرض مساحتها »721« فدانا بمدينة الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر بقرار من وزير الاسكان في 01/7/2002، وفي سبتمبر 2002 تقدم وزير الاتصالات د. نظيف بمذكرة لإنشاء الجامعة التكنولوجية المصرية.. وفي 52 مايو 3002 تأسست بالفعل المؤسسة المصرية العامة لتطوير التعليم كمؤسسة أهلية وفقا لقانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية رقم 48 لعام 2002 وصدر القرار الجمهوري رقم 552 لعام 6002 بإنشاء جامعة النيل لجامعة خاصة لا تهدف إلي الربح، وجامعة النيل تتولي إداراتها المؤسسة المصرية العامة لتطوير التعليم.. هذه الكلمات من منطوق حكم المحكمة الإدارية العليا.
مشروع نهضة
ما حجم الضرر من توقف الدراسة لمدة عامين؟
الذي أريد تأكيده ان جامعة النيل هي عبارة عن مشروع للنهضة العلمية والتكنولوجية من ضمن خطة الدولة.. فمن يعارض أن يكون هناك كيان بحثي وعلمي بما ضم من كفاءات من الأساتذة الوافدين من الجامعات الأمريكية والأوروبية.. وتعطيل الدراسة بهذه الجامعة خلال السنتين الماضيتين كل ذلك أضر بمصالح الطلبة أو الباحثين بها.. وأود ان اقول إن عشرين علي الأقل من خريجي هذه الجامعة في الدراسات العليا حصلوا علي منح في جامعات أوروبية وأمريكية لاستكمال دراساتهم وهذا معناه ارتفاع المستوي العلمي والتكنولوجي بالجامعة ليس فقط في مصاف الجامعات المصرية ولكن في مصاف جامعات الخارج..
هل تعاقدتم علي التعاون العلمي مع جامعات في الخارج؟
أيضا هذه الجامعة وقعت عددا من برتوكولات التعاون مع مراكز البحث العلمي كعالمية ولذلك كان من الصعب أن يقف هذا النشاط وهذا التواصل العالمي نتيجة نزاع علي مبني أو علي أرض كلام غير معقول.
وأنا أطالب السيد رئيس الجمهورية بشيئين: أولا: يصدر قرارا بأن جامعة النيل جامعة أهلية لأن حكم المحكمة يقول إذا لم يصدر القرار الجمهوري فهذا موقف سلبي لنا فنرجو إصدار القرار الجمهوري بتحصين الجامعة كجامعة أهلية لاستقرار الوضع القانوني الخاص بالجامعة.
ثانيا: تمكين الجامعة من الحصول علي المباني والأراضي المخصصة للجامعة والتجهيزات والمعامل.. وبناء علي هذا سيتم توفيق الأوضاع.. ومن المفترض الحصول علي القرار التنفيذي للحكم.
تقدير لزويل
هل بدأتم التنفيذ وعاد الطلاب إلي مدرجات الجامعة أم مازالت هناك عقبات..؟
لا لم يتم التنفيذ حتي هذه اللحظات حتي ننتهي من اخطار الدكتور زويل والرئاسة ومجلس الوزراء فلابد من اخطار تلك الجهات الصادر ضدها الأحكام تمهيدا للتنفيذ ونتعشم ألا يكون هناك معوقات والمحكمة الإدارية العليا في قرارها النهائي قالت نحن نقدر الدكتور أحمد زويل جدا ولكن هناك البدائل خاصة عنده »041« فدانا ولديه امكانيات مالية والدولة تدعمه ويمكنه ان يقيم صرحا علميا تكنولوجيا وهناك تحدث توأمة بين جامعة النيل وجامعة زويل عندما تنشأ بالكامل.
ومتي توقفت الدراسة داخل مباني جامعة النيل؟
كل الذي نقوله ومن المصلحة خاصة بعد ان بدأت الدراسة بها من 6002 داخل مباني الجامعة ثم طرد الطلاب والأساتذة من المباني بناء علي أوامر من الجهات العليا حتي يمكنوا الدكتور أحمد زويل بعد عودته في 1102 من الجامعة.. وإذا كنا قد أخذنا فترة في القرية الذكية فهذا كان من أجل استكمال مباني الجامعة والمباني التي كنا فيها في القرية الذكية بالايجار وأنا أحيي الدكتور إبراهيم بدران المشرف علي الجامعة في ذلك الوقت ومسئول عنها وأساتذة الجامعة هم الذين كانوا يشرفون علي عملية المباني ومتابعة التراخيص والتسلم حتي انتهت المباني ودخلها الطلاب والأساتذة واستقر الأمر حتي حدث ما حدث ولكن الطلاب اصروا وجلسوا في الخيام ومعهم أولياء أمورهم والأساتذة وكانت الدراسة في تلك الخيام. فتحية للأساتذة وللطلاب ولأولياء أمورهم علي هذا الصمود.
تكنولوجيا المعلومات
نريد تعريفا لمن لا يعلم بنظام التعليم في الجامعة، وماهي أهم التخصصات في المرحلتين الجامعية والدراسات العليا..؟
أهم التخصصات هي هندسة الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات.. والدراسات العليا لادارة التكنولوجيا، وإدارة الاعمال.. وأنا أحيي الشباب »الطلاب« علي انتمائهم الوطني وللجامعة رغم انه عُرض عليهم ان يدرسوا لدي زويل فرفضوا وتمسكوا بجامعتهم النيل.. كما أحيي موقف الأهالي الذين رفعوا القضايا وظلوا معسكرين امام الجامعة وهذا موقف عظيم لانه كان من الممكن ان يحولوا ابناءهم إلي جامعات أخري ويريحوا أنفسهم لكنهم تمسكوا بموقفهم لمدة سنتين بجامعة النيل.
هل لديك كلمة أخيرة للرئيس مرسي؟
وأخيرا أقول يا سيادة الرئيس محمد مرسي انت مهتم بأعمال القانون نحن الآن نطالبك لأنك أستاذ جامعي أولا قبل ان تكون رئيس جمهورية وتقدر مصالح الأساتذة والطلبة وتقدر أهمية البحث العلمي ودراسات التكنولوجيا وأنت تنادي بهذه لقد آن الأوان ان يتم حسم هذا الموضوع فالقضاء قام بدوره، الآن عليك انت ورئيس الوزراء تنفيذ هذا الحكم حرصا علي مصالح هؤلاء الشباب الطلاب والباحثين والأساتذة وحتي يمكن للجامعة ان تفتح الباب عن قبول طلاب جدد للدراسات العليا والجامعية اعتبارا من سبتمبر القادم حتي تتمكن الجامعة من تنفيذ خطتها العلمية والدراسية. وهذا الموضوع يحتاج من الحكومة إلي موقف حاسم وواضح ولا يصح ان يأخذ أحد مكاسب علي حساب أحد آخر وبالتالي نرجو ان الحكومة تيسر للدكتور أحمد زويل الحصول علي الأراضي اللازمة له والامكانيات التي تمكنه من تحقيق حلمه في مدينة زويل العلمية.
ود. شريف صدقي رئيس مدينة زويل:
لن ننسحب من مصر
والمشروع مستمر ولو في الصحراء
أنفقنا 003 مليون جنيه علي التجهيزات
002 عالم مصري ترگوا جامعات أوروبا وأمريكا لتحقيق حلم النهضة العلمية
نحن مستمرون ولو في الصحراء« كان هذا هو رد الدكتور شريف صدقي رئيس مدينة زويل علي حكم الطعن في قضية جامعة النيل مؤكدا في حواره مع الأخبار أن القضية مازالت مستمرة رغم أن عملية إخلاء المدينة والمباني عملية صعبة ومعقدة ويستحيل تنفيذها نظرا لأن الأجهزة الأحدث في العالم والتي تم استيرادها لخدمة البحث العلمي لها حسابات فنية وأماكن خاصة بأبعاد ومواصفات هندسية معقدة واستغرقت شهورا طويلة في تجميعها لكنهم كمسئولين وطلبة لن يتخلوا عن الحلم الذي طالما عاشوه وحلموا به حلم تحقيق نهضة علمية ونقلة للبحث العلمي في مصر وإدراجه علي الخريطة العالمية.
في البداية سألت د. شريف صدقي ما هو موقف مشروع مصر القومي وهل سيتوقف بعد الحكم الصادر لجامعة النيل؟
المشروع مستمر وليس هناك أي نوع من التفكير في إلغائه أو توقفه وأنا وجميع زملائي مصرون علي استمراره فهو حلم عشناه وسنحققه وسينقل مصر نقلة علمية كبيرة تضعها علي خريطة البحث العلمي في العالم
هل ستستمر مدينة زويل في عملها وتستقبل طلابها في نفس المكان؟
نحن مستمرون ولن نتنازل عن حلمنا ، مستمرون في أي مكان حتي لو في الصحراء.
في البيان الصادر عن مدينه زويل أكدتم بأن المدينة لا علاقة لها بالقضية والمشكلة بين الحكومة وبين جامعة النيل؟ هل معني ذلك أنكم غير مستعدين لإخلاء المباني؟
المشكلة حاليا بين الدولة وجامعة النيل وليست بين زويل والنيل فالدولة هي من خصص لنا الأرض والمباني و لم نقم بالاستيلاء عليها فقد تسلمت المدينة الأرض والمباني المملوكة للدولة قبل 18 شهرا خالية وبموجب قرار تخصيص من رئيس الوزراء وأعادت تأهيلها بعد تأكيد الحكومة علي أنه لا يمكن تنفيذ قرار حق الانتفاع بالأرض والمباني لجامعة خاصة هي جامعة النيل وكان القرار للمؤسسة المصرية لتطوير التعليم وتنازلت عنها لمشروع مدينة زويل وهذا الحكم خاص بالشق المستعجل في القضية ويتعلق بوقف قرارات إدارية بشكل مؤقت وحتي نظر الدائرة الثانية بالقضاء الإداري في الشق الموضوعي خلال أسابيع. ثانيا: الحكم ألزم الحكومة بضرورة توفير بديل لمشروع مدينة زويل باعتباره مشروعا قوميا ويسهم في نقلة علمية كبيرة تعود بالخير علي المصريين ورغم هذا نحن سنعمل في أي مكان حتي لو في الصحراء وسنحقق الحلم الذي طالما حلمنا به ولكن وعلي الرغم من أن المدينة علي ثقة في أن القضاء سوف يكون له كلمة أخري خلال نظر الشق الموضوعي من القضية وأن هناك إجراءات قانونية تمنع تنفيذ هذا الحكم إلا أننا نؤكد مجددا احترامنا للحكم الصادر وأن الاعتراض عليه يكون بالوسائل التي حددها القانون ويعمل مستشارونا القانونيون علي ذلك والمدينة علي استعداد إذا ما طلب مجلس الوزراء الذي له الحق في تخصيص هذه الأرض والمباني استعادتها أن ننفذ ذلك بشرط توفير مكان بديل حفاظا علي ما تم إنجازه علي أن يتم تخصيص قطعة أرض أخري يتم البناء عليها لنثبت للعالم أجمع أنه مهما كانت المعوقات فإن المصريين يمكنهم صنع المستحيل وغير ذلك سيكون مضيعة للوقت والجهد لأن جميع العاملين بالمشروع تعاهدوا علي عدم الاستسلام ومواصلة المسيرة.
استعداد للتعاون
طبقا لحيثيات الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا، تبين من واقع الأوراق أن ثمة مساحة مجاورة للمساحة المخصصة لجامعة النيل بالشيخ زايد، تبلغ حوالي 148 فداناً، كانت الدولة في طريقها لتخصيصها للمدينة ... هل ستخاطب مدينة زويل الحكومة لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك ورعاية توأمة بين الكيانين المتنازعين كحل توافقي للصالح العام؟
لقد حاولنا كثيرا مع جامعة النيل بتقديم العديد من الحلول لكنهم رفضوا جميع الحلول وأنا لا اعرف الكثير عن النواحي القانونية لكننا علي استعداد للتعاون كما أعلنا دائما وبالنسبة للأرض نحن في انتظار الحلول من الحكومة لكن الأرض ستتطلب الكثير من الوقت للبناء والتجهيز وهناك أجهزة قائمة يبلغ ثمنها حوالي 300 مليون جنية ستتطلب الكثير من الوقت والجهد لنقلها إلي مكان آخر
ما عدد الباحثين والطلبة في مدينة زويل؟
أكثر من 002 باحث وأستاذ وموظف يمثلون كيان المدينة حاليا ولن يتركها أي فرد كما أكدت ولن تحدث انتكاسة للمشروع لأننا سنعمل في أي مكان رغم الحملة التي تمارس ضد المدينة وعلمائها وتستهدف بالأساس تقويض المشروع والقضاء علي أي أمل لإحداث نهضة علمية ومعرفية في هذا الوطن خاصة أن كثيرا من الحلول تم طرحها علي جامعة النيل المجودة في مكانها بالقرية الذكية منذ 2006 ورفضتها جميعها ومنها الاندماج الكامل أو رعاية مدينة زويل لجامعة النيل حتي تقنين أوضاعها ووفرت الحكومة بديلا ورفضت جامعة النيل الانتقال اليه.
ما تصوركم لشكل التسوية النهائية علي ضوء الحكم الذي صدر؟
لست رجل قانون ومثلي مثل الكثير من زملائي هدفنا الأساسي إعادة مصر إلي الطريق الصحيح للتقدم عن طريق العلم والتكنولوجيا. وهذا الصراع يفصل فيه القضاء ونحن في انتظار كلمة القانون والدولة وسوف ننفذ قرارات المحكمة مع الوضع في الاعتبار أن الكثير من الأموال أنفقت في المشروع وهناك صعوبات علي الأرض في الوقت الحالي يجب أن تفكر الحكومة فيها قبل أن تتخذ القرار.
الهجوم المستمر
هل صحيح ما يتردد أن الحكم لصالح جامعة النيل قد يتسبب في أن ينهي د.زويل مشروعه في مصر أو ينقله إلي دولة أخري؟
قد تكون شهادتي مجروحة لكن من الأِشياء المؤلمة لي الهجوم المستمر وغير المبرر وغير المنطقي علي شخص الدكتور أحمد زويل حيث إنه ليس خصماً في هذا الأمر ولا يمكن التشكيك في وطنية هذا الرجل لأنه ببساطة كان يمكنه أن ينشئ مدينة باسمه في أي مكان وكانت الدعوات متوافرة من عدد من الدول العربية منها الامارات وقطر والتمويل متوافر والإمكانات المادية هائلة وكان يمكنه أن يأتي بأعظم علماء العالم وهو ليس في حاجة إلي مجد ولا أموال لكن الدكتور زويل قرر أن يعود إلي بلده ويأتي بعقول مصر المهاجرة لتعود إلي وطنها وليس من مصلحة أي أحد محاربة هذا المشروع حيث إن هدفه الأساسي هو الناس وحل المشكلات الأساسية لمصر في الصحة والتكنولوجيا والعلوم الحديثة وأتمني أن يقدر الإعلام شخصية بحجم الدكتور زويل ولا يمكن أن نكون بلد هذا الرجل ونكون أكثر من يهاجمه بشكل غير مبرر ولا منطقي ومتجاوز إلي حد كبير في بعض الأحيان.
المراكز البحثية
مدينة زويل بدأت عملها بمراكز بحثية جديدة وبها أحدث الأجهزة ما هي هذه المراكز وما هي الإضافة التي ستقدمها لمصر وما هو مصيرها؟
لدينا 7 مراكز بحثية كلها جديدة وإضافة علمية لمصر هي معهد حلمي للعلوم الطبية ويضم مركز دراسات الشيخوخة والأمراض المصاحبة لها ومركز علوم الجينوم ،ومعهد علوم النانو ويضم مركز أجهزة وإليكترونيات النانو ومركز تكنولوجيا النانو و مركز علم المواد ومعهد التصوير والمرئيات ويضم مركز التصوير والتصنيع ومعهد علوم الاقتصاد والشئون الدولية ومركز طلعت حرب للاقتصاد والتنمية ومعهد العلوم الأساسية ويضم مركز الفيزياء النظرية ومعهد الطاقة والبيئة والفضاء ويضم مركز الفوتونات والمواد الذكية ومعهد التعليم الافتراضي ويمثل هذا الهيكل المبادرات المخطط لها في المدينة، والتي ستتطور تدريجياً لتشمل معاهد إضافية كلما تقدم العمل في المدينة، وحسبما اقتضت التغيرات التي تطرأ علي الخريطة العلمية حول العالم. ويجب أن تكون أهم معايير اختيار المعاهد الجديدة هو معيار كفاءة الباحثين المشاركين فيها، ومدي توافر التمويل المستدام للبحوث بها كي يتم إجراؤها في بيئة تشجع علي الإبداع والقدرة علي الإنتاج للعقول الخلاقة. وسيتم إجراء أبحاث الدراسات العليا بالمعاهد البحثية في المدينة، وستكون تلك الأبحاث علي أعلي مستوي وستستهدف الوصول في نهاية المطاف إلي مستوي معاهد »ماكس بلانك« في ألمانيا. وسيتم تكريس هذه المعاهد للتخصصات العلمية والتكنولوجية واسعة النطاق والمتداخلة في آن واحد. ويجب أن ترتبط بعض المجالات البحثية بما تحتاجه مصر والمنطقة العربية لتتضمن أنشطة البحث بتنفيذ هذه الخطة، من المتوقع أن يلاحظ العالم مدي أهمية المدينة في الأعوام الخمسة الأولي من تشغيلها بكامل طاقتها. أما الأعوام الخمسة التالية، فيجب أن تصبح المدينة مؤسسة ذات مكانة مرموقة ومعترفا بها عالمياً. ومع مرور الوقت، وبعد اجتياز العقد الأول من إنشائها، قد تظهر ضرورة لتأسيس معاهد بحثية جديدة ولكن يتعين ألا نتخلي عن تحفظنا الشديد بتفرد هذه المعاهد وتميزها.
رسالة أخيرة لأصدقاء مدينة زويل ولطلاب جامعة النيل وللمصريين؟
نحن مستمرون ولن ننسحب أو نيأس ولن يكون هذا إلا بدعمكم ومساندتكم لقد وثقتم بنا منذ البداية ووصل عدد أصدقاء المدينة إلي مليون عضو ولن نخذلكم أبدا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.