عند دقات التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، تتجه أنظار الجماهير المصرية إلى اللقاء المهم والمرتقب الذي يجمع بين منتخبنا الأوليمبي ونظيره المغربي في الدور قبل النهائي من التصفيات الإفريقية التي تستضيفها المغرب والمؤهلة لأوليمبياد 2012 بلندن. وهي المباراة التي تحتبس فيها الأنفاس طوال 90 دقيقة من الترقب، وانتظار تحقيق الحلم الذي غاب عن الكرة المصرية طوال 20 عاما، بالفوز على المنتخب المغربي والصعود إلى دورة الألعاب الأوليمبية. أما الخسارة أمام المغرب بين جماهيره قد تؤجل حلمهم في العودة إلى الأوليمبياد حتى مباراة الثالث والرابع، أو حتى المباراة الفاصلة مع نظيره من آسيا، حيث أن نظام البطولة يقضي بصعود أول ثلاثة فرق إلى الأوليمبياد مباشرة، فيما يلعب صاحب المركز الرابع مع ممثل آسيوي من أجل بطاقة أخيرة. وشارك المنتخب المصري في دورة الألعاب الأوليمبية المرة الأخيرة عام 1992 في برشلونة الإسبانية، بفريق يضم هادي خشبة ونادر السيد وسامي الشيشيني. ويلتقي الفائز في المباراة النهائية مع منتخب الجابون - مفاجأة البطولة - الذي فاز على المنتخب السنغالي بهدف للاشئ في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي في مباراتهما أمس الثلاثاء. وإذا كان المنتخب المغربي له الأفضلية من ناحية الأرض والجمهور، حيث من المنتظر أن تمتلئ مدرجات استاد مراكش للمؤازرة أسود الأطلسي، مما يعطي المغاربة الدفعة المعنوية، لكن طارق السعيد مدرب منتخب مصر، أكد على أن هذه الجماهير لن تقف عائقا أمام لاعبيه خاصة أنهم اعتادوا اللعب في مثل هذه الظروف مع فرقهم والمنتخبات المختلفة. وقد عقد رمزي جلسة خاصة مع اللاعبين قبل التدريب الرئيسي، طالبهم فيها بالتركيز الشديد في المباراة وعدم التأثر بالضغط الجماهيري المحتمل والعمل على إحراز هدف مبكر يسهل المهمة. ويملك هاني رمزي المدير الفني للمنتخب المصري أكثر من عنصر فعال في تشكيلته التي تخلو من الإصابات، بعد تعافى الثلاثي أحمد حجازي وإسلام رمضان ومروان محسن من الإصابات التي لحقت بهم في لقاء جنوب إفريقيا الأخير وتأكدت جاهزيتهم لمواجهة المغرب. أما على الجانب الآخر، تحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم المغربي ياسين القاسمي في المباراة بسبب الإصابة التي ابعدته عن لقاء السنغال، إلا أن اللاعب سيقوم بإجراء اختبار طبي قبل المواجهة الهامة لمعرفة مدى جاهزيته. وعلى الرغم من صعوبة التنبؤ بالتشكيل الذي سيبدأ به رمزي اللقاء، إذ لعب كل مباراة بتشكيل مختلف، لكن هناك من ضمن وجوده في التشكيل بنسبة كبيرة مثل الحارس المتألق أحمد الشناوي وقلبي الدفاع أحمد حجازي ومعاذ الحناوي، بالإضافة إلى الظهير الأيمن عمر جابر، مع وجود مفاضلة بين علي فتحي وإسلام رمضان في مركز الظهير الأيسر. وعلى الأرجح أن يعتمد رمزي على الثلاثي صالح جمعة وحسام حسن ومحمد النني في منتصف الملعب بعد تألقهم أمام جنوب إفريقيا، بينما يضمن مروان محسن مركزه كرأس حربة.