اقترب فريقا الجيش القطري وبرشلونة الأسباني من التأهل للدور قبل النهائي لبطولة العالم للأندية أبطال القارات لكرة اليد (سوبر جلوب 2014) المقامة حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة بعدما حقق كل منهما اليوم الاثنين فوزه الثاني على التوالي في الدور الأول للبطولة. وأنعش السد القطري آماله في التأهل للمربع الذهبي بعدما استعاد اتزانه سريعا بعد الهزيمة أمس أمام برشلونة وحقق اليوم فوزا غاليا 30-29 على الترجي التونسي في المجموعة الثانية. وقطع برشلونة شوطا كبيرا نحو حسم إحدى بطاقتي التأهل للدور قبل النهائي اثر تغلبه على فريق جامعة سيدني الأسترالي 34-18 اليوم في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة. كما حقق فريق الجيش القطري فوزه الثاني على التوالي باجتيازه عقبة توباتي البرازيلي بنتيجة 37-27 في لقاء متميز قدم خلاله الفريق عرضا قويا وحقق انتصارا مستحقا. ولم تكن المواجهة سهلة على الجيش في الشوط الأول الذي كان متكافئا في معظم فتراته ولكن أفضلية الفريق ظهرت بوضوح في الشوط الثاني حيث أحكم قبضته على المباراة ووضع قدما في المربع الذهبي. وفي المقابل ، تبددت آمال توباتي البرازيلي اثر الخسارة الثانية له في البطولة . وستكون مباراته الأخيرة بالبطولة مساء غد الثلاثاء أمام الأهلي بلا جدوى. وفي المجموعة الثانية ، قلب السد القطري تأخره في الشوط الأول 12-15 إلى فوز ثمين 30/29 على الترجي التونسي في الشوط الثاني من المباراة. وأنعش السد بهذا فرصه في التأهل حيث يحتاج إلى الفوز غدا على فريق جامعة سيدني الأسترالي وخسارة الترجي أمام برشلونة ليتأهل برفقة برشلونة إلى المربع الذهبي للبطولة. وقدم الترجي عرضا قويا في الشوط الأول وبدا أنه على أعتاب تحقيق الفوز خاصة وأنه أنهى الشوط الأول من المباراة لصالحه بفارق ثلاثة أهداف ولكن السد استعاد اتزانه سريعا في الشوط الثاني وقلب النتيجة لصالحه. ومثلما كان متوقعا ، كانت السيطرة في المباراة الأخرى أسبانية خاصة في الشوط الثاني رغم ما أظهره فريق سيدني من مستويات جيدة في الشوط الأول حيث كان ندا قويا للفريق الأسباني ولكنه سرعان ما انهار ولم يواصل اللعب بنفس الإيقاع ليخسر بنتيجة عريضة ويفقد كل فرصه رسميا في المنافسة على التأهل للمربع الذهبي حيث أصبحت مباراته الثالثة في المجموعة غدا الثلاثاء أمام السد القطري مواجهة شكلية فقط. وبدأت المباراة بأداء قوي من الفريقين خلال الدقائق الأولى ولم يتجاوز الفارق هدفا واحدا حيث أظهر سيدني رغبة واضحة في التألق واستمر في الأداء القوي حتى الدقيقة العاشرة عندما وسع برشلونة الفارق لهدفين 7/5 ثم أضاف الهدف الثامن مما دفع مدرب سيدني للمطالبة بوقت مستقطع من أجل تعديل صفوف الفريق ومنع الفارق من الاتساع ولكن تدخله لم يغير شيئا حيث استمر التفوق الأسباني لتصل النتيجة لأربعة أهداف 10/6 مع انتصاف الشوط الأول. وفي الدقائق التالية ، تراجع أداء برشلونة وارتكب لاعبوه عددا من الأخطاء الفردية التي استغلها الفريق الأسترالي وعاد لتقليص الفارق لهدفين 11/9 في الدقيقة 22 ثم 13/11 في الدقيقة 25 مما أشعل المواجهة فيما تبقى من الشوط الأول لكن النتيجة ظلت لمصلحة برشلونة الذي أنهى الشوط متقدما 15/12. وفي الشوط الثاني ، ضاعف برشلونة من سرعة الأداء وعاد لأسلوب لعبه المعتاد من خلال لاعبي الجناحين واعتمد أيضا على التصويبات القوية والسرعة في انتقال اللعب مما أدى لارتفاع الفارق إلى ستة أهداف 20/14 ليجبر بهذا لاعبي سيدني على ارتكاب الأخطاء والارتباك بسبب رغبتهم في التسجيل لتزداد حصيلة الأهداف الأسبانية ويتسع الفارق لعشرة أهداف 27/17 ثم 15 هدفا (32/17) مع الوصول إلى الدقائق الخمس الأخيرة لتتحول المباراة إلى ما يشبه مواجهة ودية قبل انتهاء اللقاء بفوز برشلونة 34/18.