حسام وميدو .. وفان جال وجوارديولا

■■أعجبتني تصريحات صديقي العزيز حسام حسن نجم الكرة المصرية والعميد السابق للاعبي العالم وهو يتسلم عمله الجديد مديراً فنياً لنادي الزمالك المصري بدلاً من ميدو النجم الآخر الذي أقيل من موقعه بعد أيام قليلة من فوزه بلقب كأس مصرلناديه بعد تعادله مع فريق مازيمبي الكونجولي، حيث أشاد بحسام بميدو وتمكنه من الفوز بلقب الكأس رغم الظروف الصعبة في مصر وأضاف حسام لابد أن يعرف ميدو أن مهنة التدريب لايوجد فيها إستقرار !
■■ وحسام هنا يخفف من أهوال ومصاعب مهنة التدريب التي لا يدوم وفائها لأحد ولا ترحم أحداً مهما كبُر إسمه أو علت نجوميته أو تعددت إنجازاته، وآخر ضحايا التدريب كان سكولاري مدرب البرازيل الذي حقق للبرازيليين لقبهم المونديالي الخامس عام 2002 ولقب كأس القارات عام 2013 ، ولكن فشله الذريع وهزيمتيه الدراميتين أمام المانيا 1/7 في الدور قبل النهائي للمونديال وأمام هولندا صفر/ 3 في مباراة تحديد المركز الثالث، كانتا كفيلتين للإطاحة به وسخط الجماهير عليه ونسيان كل إنجازاته السابقة وخرج يعض بنان الندم على غدر الكرة ويهتف بحاجته إلى كيان يحتضنه ويخفف عليه الالآم التي تجرعها من المونديال.
■■ ورغم أن المدرب الراحل العظيم محمود الجوهري كان من أوائل من حققوا إنجازات عالمية للكرة المصرية بتأهله لنهائيات مونديال 1990 ، والتي حقق فيها نتائج رائعة بالتعادل مع هولندا وإيرلندا والخسارة بهدف الدقائق الأخيرة أمام إنجلترا ، فإن خسارته بعد ذلك بعدة أسابيع بنتيجة كبيرة في مباراة ودية أمام اليونان، تسببت في إقالته برضا إتحاد الكرة والجماهير، ونفس الشيء حدث مع حسن شحاته أفضل مدرب في تاريخ الكرة المصرية بعد الفوز بكأس أمم أفريقيا 3 مرات ، فإن فشله في التأهل للمونديال والتأهل لكأس الأمم أدت لإقالته والإستغناء عن خدماته ووضع إنجازاته في الأرشيف !
■■ وقد يفوز مدرب بلقب كأس العالم في دورة ثم يتعرض للإقالة والطرد في الدورة التي تليها، كما حدث مع البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا، الذي حقق اللقب مع منتخب بلاده في مونديال 1994 بالولايات المتحدة، وتعرض للطرد والإقالة من إتحاد الكرة السعودي قبل نهاية مباريات المجموعة في مونديال 98 بفرنسا وذلك بعد أن خسر مباراته الأولى أمام الدانمارك 1/ صفر وخسر مباراته الثانية أمام فرنسا 4/ صفر، ولم يسمح السعوديون للرجل بإكمال البطولة التي شهدت في مباراتها النهائية فوز فرنسا على البرازيل 3/ صفر.
■■ ومن آخر أخبار الضغوط المبكرة على المدربين تلقي الهولندي لويس فان جال المدير الفني الجديد لمانشستر يوناتيد والذي تولى منصبه عقب تحقيقه المركز الثالث مع هولندا في المونديال، تحذيرات صارمة من إدارة النادي بأنه قد يفقد منصبه إذا لم يحقق مركزاً بين الأربعة الأوائل في الدوري الإنجليزي هذا الموسم تؤهل الفريق للمشاركة الأوروبية التي إنقطع عنها إجباريا هذا الموسم بعد القيادة الفاشلة للمدرب الإسكوتلندي ديفيد مويس وتحقيق المركز السابع، وكنت شخصياً قد توقعت في توقيت مبكر من الموسم الماضي تغيير إدارة النادي لسياستها الثابتة بعدم إقالة المدرب خلال الموسم،ولكنهم وتحت ضغط سوء النتائج وغضب الجماهير إضطروا لإقالة مويس قبل أسابيع قليلة من نهاية الموسم وتخلوا عن تقاليدهم العريقة .
■■ ومنذ أيام تابعت بإندهاش تصريح وردي، لا لزوم له من كارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ الالماني قال فيه أن ناديه لن يستغني نهائيا عن الإسباني بيب جوارديولا حتي نهاية عقده بعد عامين مهما كانت الظروف ، وأنا شخصياً أتحدي رومينيجه أن يفي بكلامه إذا لقي فريقه ثلاثة أو أربعة هزائم متتالية في البوندزليجا، أو إذا خرج خالي الوفاض من الموسم القادم بلا لقب أو بطولة .