** منذ فترة ليست ببعيدة وعندما كثرت الأخبار حول سفر أبوتريكة إلى إنجلترا وهولندا هذا الصيف لقضاء فترة معايشة مع ناديى تشلسى وأياكس، كتبت مندهشا من هذه الأخبار التى تدل على سذاجة من روجها ونشرها، فكيف يسافر لاعب لقضاء فترة معايشة بعد نهاية الموسم وكل الأندية أنهت موسمها وأغلقت بابها وبدأ الجميع يستعد لعرس المونديال!.. ويومها قلت إن أبوتريكة وبعد محادثة تليفونية معه سيسافر إلى البرازيل ولم نفصح وقتها عن سبب السفر، البعض قال إنه سيسافر لمشاهدة كأس العالم.. واليوم نقول إنه غادر القاهرة وسافر إلى هناك ليقوم بتحليل مباريات كأس العالم لقناة بى إن سبورت، ولا أجد فى ذلك أى مشكلة للاعب، فهو لم يرتكب جريمة الخيانة العظمى، ولم يذهب ليعلن من هناك أسرارا تضر بأمن مصر القومى، ولم يسافر ليتلقى تدريبات على أعمال التخريب أو إثارة الفتن والبلبلة فى الرأى العام أو التحريض على قلب نظام الحكم!.. الرجل سافر ليحلل مباريات كأس العالم فى كرة القدم وليس فى مجال السياسة، شأنه شأن فطاحل النجوم الكبار فى أوروبا من أمثال تشيزارى مالدينى وألتوبيللى من إيطاليا ونبيل معلول وطارق ذياب من تونس وكيفين كيجان وآلان شيرر وجارى لينيكر من إنجلترا وجورج وايا الليبيرى وعبيدى بيليه الغانى وإيمانويل أمونيكى النيجيرى ورود خوليت الهولندى وسامى الجابر ونواف التمياط من السعودية ولوثر ماتيوس الألمانى ويوسف شيبو المغربى.. وغيرهم ممن لا تسعفنى الذاكرة لتذكرهم، فما العيب أن ياتى أبوتريكة ليكون واحدا من هؤلاء مع زملائه المصريين حازم إمام ونادر السيد وهيثم فاروق ومن قبلهم أحمد حسام ميدو الذى لولا توليه مهمة تدريب الزمالك لكان الآن أحد محللى مباريات كأس العالم! أبوتريكة وهذا فخر سيكون ضمن طاقم التحليل لمباراة الافتتاح بين البرازيل وكرواتيا مع النجوم الكبار البرازيلى دونجا والسعودى سامى الجابر والمصرى حازم إمام.. وإذا أردنا أن نبحث عن أى شىء يدين أبوتريكة فلنبحث عن أمر آخر غير أنه سيذهب ليحلل فى قناة رياضية وليست سياسية!!.. وللعلم فإن أبوتريكة عندما عرضوا عليه الأمر وافق بشرط وهو ألا يسافر إلى قطر وأن يكون التحليل من قلب البرازيل وتمت الموافقة على شرطه!.. وفى السياق فقد علمت أن أبوتريكة سيقوم هناك بزيارة معسكر المنتخب الجزائرى من باب المساندة المعنوية للمنتخب العربى الشقيق الذى نتمنى له كل توفيق فى البطولة. ............................ * لابد على اتحاد الكرة وهذه هى مهمته الأساسية وفى وجود مدير فنى وهو الكابتن فاروق جعفر أن يقوم بعمل دراسات وتحليلات فنية لمعرفة الأسباب التى أدت إلى ضعف واضح وملحوظ فى الدفاع المصرى سواء على مستوى الأندية الكبيرة ومنها الأهلى والزمالك أو على مستوى المنتخبات ومنها المنتخب الأول تحديدا، لقد خسرنا مباريات بسبب أخطاء دفاعية قاتلة، وعندما نقول أخطاء دفاعية لا نقصد بها الأخطاء الفردية للمدافع وإنما نقصد بها المنظومة الدفاعية ككل والتى تبدأ بالمهاجمين ثم لاعبى الوسط وأخيرا خط الظهر، نقصد بها التكتيك الدفاعى للفريق والذى اتضح أننا نعانى من عدم فهم أو تركيز لمعناه الشامل.. لابد من بحث الظاهرة بشكل فنى ووضع حلول لها حتى ولو بدأ تطبيق هذه الحلول من المراحل السنية الصغيرة!.. إن الأخطاء الدفاعية المتكررة التى لاحظناها من خلال مباراتى منتخبنا مع شيلى وجامايكا، ومن خلال أداء الزمالك والأهلى فى المشوار الأفريقى تجعلنا نتوقف لنبحث وندرس لنصل إلى حلول سريعة على المدى القصير وحلول طويلة على المدى البعيد.. وعندما نقول حلول سريعة فإننا ننظر إلى بدء مشوار التصفيات الأفريقية للمنتخب الأول قريبا وأمامنا مهمة ليست سهلة فى وجود السنغالوتونس. ............................ ** ما حدث من بعض لاعبى الزمالك فى نهاية مباراة فريقهم أمام مازيمبى أمر مؤسف ولا يليق أبدا بلاعبين يلعبون لناد كبير له اسمه وسمعته فى أفريقيا ويلعبون باسم دولة كبيرة لها اسمها ووزنها وريادتها فى أفريقيا وهى مصر.. ولا أدرى سر هذه السخونة على الحكم لمجرد أنه لم يحتسب دقيقة أو دقيقتين فى الوقت الضائع أو لأنه احتسب "فاول" أو "فاولين" للفريق المنافس فى منتصف الملعب.. وكأنهم يلعبون كرة سلة أو يد فتصبح تلك الدقيقة من الأهمية القصوى لأن فيها قد تتغير النتيجة!.. لقد لعبتم 90 دقيقة فماذا فعلتم؟.. كم مرة خلالها وصلتم لمرمى المنافس. كم فرصة حقيقية صنعتموها؟ كم فرصة أضعتموها ؟.. لا شىء.. فلماذا هذا المشهد المسىء؟.. والذين شاركوا فيه نسألهم ماذا فعلتم وأنتم تلعبون؟.. ولماذا لم تسعوا لتكون النتيجة فى مصلحتكم فتصبح دقائق ناقصة أو زائدة بلا أهمية؟... الأمر يحتاج إلى وقفة من رئيس النادى مرتضى منصور الذى يرفض مثل هذه التصرفات ويرفع دائما شعار سيادة القانون وأن تحصل على حقك ليس بالتظاهر ولا بقطع الطريق ولكن بالقانون، ونفس الأمر فى كرة القدم.. احصل على حقك باللعب والمجهود والمهارة الفنية وليست المهارة العضلية والكلامية!!