وسط حالة الجدل التى تحيط بمجلس إدارة النادي الأهلي حاليا فى أعقاب إقالة المدير الفني لفريق الكرة محمد يوسف ومعه مدير الكرة سيد عبدالحفيظ وهادى خشبة مدير قطاع الكرة، وما ترتب على ذلك من ردة فعل وتصريحات غاضبة منهم، أراد المهندس محمود طاهر رئيس النادي توضيح وكشف حقيقة ما حدث وما يحدث حاليا داخل النادي، حتى تنتهي الشائعات "كما يقول طاهر" التى تذهب بخيال البعض إلى ابتكار أشياء ليس لها علاقة بالواقع على الإطلاق. - بدأ رئيس النادي الأهلي كلامه الذى أختص به "الأهرام" فى أول حديث مباشر مع الإعلام منذ نجاحه فى الانتخابات، قائلا: - أود فى البداية أن أوضح أن سبب إبتعادى عن الكلام فى وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، يرجع لأشياء فرضتها الأوضاع والمشكلات التى وجدنا أنفسنا فيها كمجلس إدارة جديد والتى فرضت علينا التركيز فى العمل فقط دون غيره رغم كل ما نتعرض له من سخافات بدلا من المساندة والدعم حتى ننجز سريعا بعض ما يصبو إليه أعضاء الجمعية العمومية الذين ينتظرون منا نتائج واقعية على الأرض تتناسب مع قدر الثقة التى منحوها لنا، وبالتالي طغى تركيزنا فى العمل على أشياء كثيرة. وليعذرنا الجميع خلال هذه الفترة، وجار الترتيب حاليا لعقد جلسة أو لقاء مع الإعلاميين قريبا. - انتقل طاهر مباشرة إلى الحديث عن أبرز الأشياء التى أزعجته وربما دفعته لكسر حاجز الصمت فى ذلك التوقيت، وهو رسم البعض صورة له فى الإعلام مغايرة تماماً لطبيعته، التى يعرفه الناس بها، حيث قال طاهر: - أنني لن أعيش فى جلباب أحد سوى محمود طاهر، كما انه ليس من طبعي التعامل مع أى مسئول بالأهلي أو خارجه بصيغة حادة لأن ذلك ليس من عاداتي مهما كانت طبيعة عمله ولهذا تعجبت كثيراً من ذلك الشخص الذى سرب للإعلام نص مكالمة وهمية لم تحدث بينى وبين سيد عبدالحفيظ مدير الكرة السابق، الى جانب أشياء أخرى لا ألوم من يكتبها ولكن من يبتكرها من خياله لينسج فى الإعلام صورة يشوه بها محمود طاهر على غير الحقيقة. - وحول ما حدث من تغييرات مفاجئة فى قطاع الكرة ويرى البعض انها جاءت فى توقيت غير مناسب، قال رئيس الأهلي: - من المفترض ان مجلس الإدارة الحالي هو الأقرب لما يحدث وبالتالي تقدير الموقف الصحيح، كما أن إقالة محمد يوسف المدير الفني السابق ليست أمرًا جديدًا على النادي مثلما يردد البعض، فأنا أعمل وفق مبادئ القلعة الحمراء التى تربيت ونشأت عليها. - وفيما يتعلق بما يحدث حاليا فى الأهلي وما يتردد عن تغييرات لبعض المسئولين بالنادي ومن المنتظر اتخاذ قرارات بها فى اجتماع مجلس الإدارة اليوم، رد طاهر: - من الطبيعي أن يحدث ذلك، وإدارة النشاط الرياضي تحتاج الى بعض التغيير، أما عما يتردد باختيار أسماء بعينها قبل الاجتماع، فهذا غير صحيح وإنما هى ترشيحات تعرض علينا خلال الاجتماع ونناقشها لاختيار الأفضل ومن لديه ترشيحا لشخصية يمكن ان تفيد النادى وتساند فى تحقيق أهداف مجلس الإدارة، فأهلا به، ولكن ما يسبق كل اجتماع من تكهنات وسيناريوهات خاطئة هو ما يفرض الجدل، فمثلا هناك من يتحدث عن جدول أعمال ليس له علاقة بما ستتم مناقشته على الإطلاق. - وعن المدرب القادم للأهلي بعد الفترة المؤقتة للمدير الفني فتحي مبروك قال طاهر بكل صراحة: - فى ظل الظروف المالية الحالية لا سبيل أمامنا سوى المدرب الوطني، وكل ما يثار عن التفاوض مع المدرب الأجنبي هذا أو ذاك فهى لعبة وكلاء مدربين ونفس الحال ينطبق على الكثير من الأسماء المتداولة فى صفقات اللاعبين، وحتى أكون واضحا فإن المدرب القادم للأهلي مصري. - وفى نهاية هذه الفضفضة السريعة لرئيس النادي الأهلي والتى كسر بها حاجز صمته الاعلامى، لم ينكر طاهر ان هناك بعض الأخطاء التى حدثت خلال الفترة الماضية من بعض أعضاء مجلس الإدارة الجديد وفى الوقت ذاته رفض الحديث عن أحد بعينه، ولكنه اكتفى بإرجاع الأمر الى قلة الخبرة، مشيرا الى انه امر لن يتكرر ثانية، وطالب بعدم النظر للخلف والبحث فى أشياء لا تفيد وأى صغائر لابد من الارتقاء عنها.