شاءت الظروف ان يتواجد ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك في "مؤسسة الاهرام" من خلال الندوة التي جري الاعداد له من قبل القسم الرياضي والتى سيتم نشرها بالكامل بعد غدا، في اللحظة التي ارسل فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خطاب الرد علي اكبر واخطر ازمة رياضية واجهت الرياضة المصرية علي مدار الفترة الماضية، حيث اشار ممدوح عباس الي انه سعيد بالقرار الذى أنصفه. وفي تعليقه علي خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أكد ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك ان سطور الكلام واضحة ولا تحتمل التأويل، وهي ان عودة مجلسه مرة اخري دون أي ابطاء او تراجع خاصة انه لن ينتظر تدخل أي جهة لمنع تنفيذ هذا القرار، فالامور باتت واضحة ولا تحتاج الي أي كلام اخر، مشيرا الي ان هذه الخطوة وضعت حدا للجدل المثار من كافة الاطراف دون ان يعي أحد اهمية ابتعاد الدولة عن التدخل في الامور الرياضية، لان ذلك يمثل خطا احمر في علاقة الدول مع الفيفا. واضاف عباس الذي بدت علي ملامحه السعادة بالتواجد في "الاهرام" مع لحظة وصول رد الفيفا انه في حالة عودته لن يسمح باجراء الانتخابات المقبلة، لأن الخطاب يشير الي ان الموقف مرتبط بالدرجة الاولي بقانون الرياضة الجديد، وضرورة اصداره اولا، مشيرا الي أن ذلك لا يحتمل أي تأويل اخر كما يزعم البعض. وكشف عباس الي انه شدد في كلامه خلال ندوته في الاهرام والتي سيتم نشرها بالتفصيل بعد غدا ان الزمالك سيغير ملامح كل شيء في الرياضة المصرية، وسيثبت بما لا داع له من الشك ان الحق لابد ان يعود لاصحابه، وان رفضه طلب وزير الرياضة والشباب المهندس خالد عبد العزيز عدم العودة لحين اجراء الانتخابات يعود الي قناعته بسلامة موقفه، وانه لم يكن علي الاطلاق حجر عثرة امام خارطة الطريق التي رسمتها الوزارة مع اللجنة الاوليمبية الدولية في اجتماع لوزان. واشار الي انه حرص علي اللجوء الي الفيفا دون التوجه الي القضاء الاداري لان ذلك يعتبر خطيئة وخطأ، خاصة في ظل عدم وجود لجنة لفض المنازعات من جانب وايضا محكمة رياضة من جانب اخر، وانه كان علي استعداد لتقبل أي شيء قادم من الفيفا لانه المنوط به الفصل في هذه الامور، وانه علي المستوي الشخصي لا يفكر علي الاطلاق في مصلحة او منصب، بل يسعي الي خدمة النادي لانه يعتبر نفسه من ابناء هذا الصرح العريق الذي ساهم في شهرته وحب الناس له، وان الجميع يعلم انه لم يتخل علي الاطلاق عنه سواء كان في المسئولية او خارجها. واضاف عباس انه يتمني ان تبتعد الدولة عن التدخل الحكومي في شئون الرياضة لان ذلك من شأنه الارتقاء بها، وان يساعد في حل أي ازمة بعيدا عن مخالب الحكومة، وانه من وجهة نظره يري ضرورة التنسيق في كل شيء يتعلق باي مشكلة داخليا اولا قبل تصعيدها دوليا لان ذلك جعل مصر تقف علي نفس مصاف الدول الصغيرة في القارة مثل ناميبيا وغيرها. وقال ان ملفه للفيفا حمل كافة الوقائع والحقائق التي تؤكد صحة موقفه بعيدا عن اي زيف حاول البعض الترويج له علي مدار المرحلة الماضية، وان عودته ستشهد مرحلة حافلة من الترتيب والاستقرار ومحاولة تعويض ما فات خاصة ان الزمالك لا يستحق ما يحدث له لانه صرح عريق بجماهيره ومسئوليه ولاعبيه ومن اصغر عامل لاكبر شخصية فيه.