========================================= مع انسياب الحروف الاولي لهذا الحوار.. كان الصقر احمد حسن عميد لاعبي العالم ونجم الزمالك ومنتخب مصر ان يتخذ صبغة سياسية أكثر منه كروية.. فقد فرضت أحوال المحروسة وما تمر بها من ظروف غير طبيعية لم تشهدها علي مدار تاريخها الطويل نفسها علي عقل وفكر الصقر مثل اي انسان يعيش علي ارضها, فانطلقت منه الكلمات معبقة بفيضان من الحزن علي ما يدور.. واتسمت نبرة صوته بالكثير من الاشجان.. وارتسمت علي ملامح وجهه الحيرة والقلق المغلف بالتفاؤل حول المستقبل. جاءت كلمات الصقر في رده حول رؤيته للمشهد الحالي في مصر مثل الرصاص فقد اشار الي انه يعيش حالة من الحزن العميق لما يحدث علي الساحة , ولا يصدق ما تمر به البلاد من عنف ودموية وان يقاتل المصري اخيه من اجل شيء زائل وهو السلطة .. خاصة انه لن يحصل احد علي شيء عندما يلاقي ربه في الاخرة .. وتساءل العميد بقوله : ماذا سيقول هؤلاء لرب العزة عندما يقفون بين يديه؟ واضاف نجم الزمالك ونبرات الغضب تتعالي ان كل هذه الاعمال تمثل اهدار لطاقة شعب كان من الممكن استغلالها في نهضته وتقدمه, وانه من المهم في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة التفكيرفقط في حماية البلد من المخططات المرسومة لها , وانه في كل وقت يدعو ان يبعد الله عنا الخونة والعملاء من الداخل قبل الخارج , وان القدر انقذ هذا الشعب من مخطط لتدميره لان الناس طيبين .. وانه لا ينسي اثناء فترة احترافه في تركيا وبلجيكا كيف كانوا يحسدونه علي الامن والامان الموجود في مصر . وحول استغلال بعض الرياضيين في دعم الارهاب ضد الشعب والجيش قال عميد لاعبي العالم ان من حق اي لاعب ان ينتمي لاي حزب او يكون له رأي سياسي مختلف بشرط الا يكون لذلك تأثيرا علي الاخرين من خلال شعبيته , واضاف ان الوطنية تحتم علي الجميع مساندة الجيش وباقي المؤسسات في هذه المرحلة الحرجة من عمر البلاد , خاصة ان هناك عقل لدي كل شخص منحه الله ليفكر فيكثر أ مصلحة مصر اولا , وانه يتمني ان يعود الانتماء مرة اخري لها بعيدا عن احزاب او تيارات . انتقل الحديث تدريجيا الي الساحرة المستديرة لاسيما ان هناك مواجهة حاسمة للفارس الابيض امام اورلاندو بايراتس بطل جنوب افريقيا بعد غد في الجولة الرابعة لدور الثمانية لدوري ابطال افريقيا وقال ان الامل موجود وبقوة في حجز مقعد ضمن المربع الذهبي , مشيرا الي ان الظروف بالتأكيد ستختلف عن المباراة السابقة امام القراصنة في جوهانسبيرج والتي خسرها الزمالك باربعة اهداف مقابل هدف , سواء من ناحية عودة اكثر من عنصر اساسي للتشكيل مثل احمد جعفر المهاجم الوحيد في الفريق وايضا شفاء المصابين. واضاف الصقر انه يرفض ذبح المدير الفني حلمي طولان بعد الهزيمة القاسية امام اورلاندو لان عدد من الظروف غير الطبيعية اجتمعت ضده , من خلال النقص الشديد في الصفوف لاسيما في خط الهجوم حيث لعب الفريق هذه المباراة بخطين فقط وهما الدفاع وخط الوسط , بالاضافة الي عدم التوفيق كان حاضرا بشدة سواء من جانب اهدار اكثر من فرصة محققة او بالاخطاء الدفاعية التي شهدها اللقاء , وانه لا يريد الحديث عن مسالة عدم مشاركته من البداية لانه يحترم وجهة نظر الجهاز الفني ومنها انه ربما لم يكن جاهزا بالشكل المناسب لان يبدأ اللقاء. واضاف انه يري ان الفارق بين المدرب الوطني والاجنبي ان الاول يتأثر بالضغوط المحيطة به , سواء من الاعلام او الجماهير في حين ان الاجنبي لا يهتم بذلك كثيرا وتتسم قراراته بالحيادية في اغلب الاحيان ولا يستطيع احد ان يفرض عليه شيئا لا يرضيه او يخالف رؤيته. وحول رأيه بان مشاكل الزمالك ادارية بالدرجة الاولي بدليل الحديث المتكرر عن تأخر المستحقات المالية ورحيل اكثر من لاعب اساسي مثل عبد الله سيسيه لعدم حصولهم علي حقوقهم المادية قال لصقر انه لا يرد ان يريد ان يلقي بالكرة في ملعب المجلس لان الظروف كلها في البلد غير طبعية , وليست هناك اي موارد علي الاطلاق تدخل النادي في ظل توقف النشاط وان هذا الامر لا يتعلق بميت عقبة فقط , بل ان جميع الاندية تعاني الامرين من ذلك بدليل ان اغلبها استغني عن عدد كبير من اللاعبين لعدم قدرتها علي الوفاء بالالتزمات. واعترف الصقر ان الاستقرار الاداري منح الاهلي التفوق خلال السنوات السبعة الماضية , وان كان الفريق بدأ يعاني في الوقت الحالي مثل غير من الاندية بسبب الظروف التي تمر بها البلاد , وان لا يفكر في الرحيل من الزمالك بسبب مستحقاته المتأخرة لانه يحترم تعاقده من جانب وايضا لتفهمه سبب المشاكل الموجودة وعدم توافر الموارد المالية اللازمة. وفي رده علي فرصة منتخب مصر في الصعود الي نهائيات كاس العالم وسط الظروف الحالية قال العميد انه اقترب بدرجة كبيرة من تحقيق الحلم , وأنه يأمل الا بصطدم في جولة الحسم باي من منتخبات شمال افريقيا للحساسية الموجودة معها , وانه يتمني ان يتواجد مع الفراعنة في البرازيل لان المشاركة في كاس العالم الشيء الوحيد الذي يفتقده في مسيرته, وان كان ما يهمه بالدرجة الاولي تأهل مصر بصرف النظر عن وجوده من عدمه لانه يعلم انه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. وأكد الصقر ان مشواره في الملاعب بات قريبا من خط النهاية علي المنظور القريب , وانه من الارجح ان يتجه الي التدريب او الاعلام بعد الاعتزال وانه لو استقر علي المجال الاعلامي فانه يتمني ان يقدم رسالة هادفة للجماهير بعيدا عن التعصب التي سيطرت علي الفضائيات خلال الفترة الماضية, وانه شخصيا حذر من عواقب ذلك خلال لقاء له في قناة الاهلي لا سيما فيما يتعلق بالالتراس الذي نسي دورره الاساسي في مؤازرة ناديه, وجري استغلاله في السياسة مما تسبب في كوارث كثيرة.