ينطلق اليوم الدوري الاسباني والإنجليزى لموسم 2013-2014 ، حيث تقام مباراتان ف الليجا حيث يلتقي ريال سوسييداد مع خيتافي وبلد الوليد مع أتلتيك بيلباو،فى حين تفتتح ستارة الدوري الانجليزي على مشهد مختلف تماما عن نهاية الموسم الماضي قبل 91 يوما ويلتقي ليفربول مع ستوك سيتي وآرسنال مع أستون فيلا وسندرلاند مع فولهام ووست هام يونايتد مع كارديف سيتي ونوريتش سيتي مع إيفرتون ووست بروميتش ألبيون في ساوثهامتون وسوانزي سيتي مع مانشستر يونايتد. الغريمان الاسبانيان برشلونة حامل اللقب ووصيفه ريال مدريد استأثر ب 25 لقبا في الموسم ال 29 الاخيرة وكل الدلائل تشير الى ان اللقب لن يخرج منهما مرة جديدة. وقام الفريقان بتغيير الجهاز الفني برشلونة اضطراريا بسبب مرض مدربه السابق تيتو فيلانوفا وخضوعه لعلاج طويل الامد حيث سيحل مكانه الارجنتيني جيراردو تيتو مارتينو، وريال مدريد طوعيا حيث استغنى عن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وعين بدلا منه الايطالي المخضرم كارلو انشيلوتي. ويحل انشيلوتي بعد موسم ونصف في صفوف باريس سان جرمان توجه باحراز اللقب المحلي في صفوف فريق العاصمة الفرنسية. ويأمل مجلس ادارة النادي وعشاق الفريق الملكي ان يعيد تعيين انشيلوتي الهدوء الى صفوف الفريق بعد المشاكل الكثيرة التي واجهها مورينيو مع بعض اللاعبين (ايكر كاسياس وسيرخيو راموس وكريستيانو رونالدو) ومع الصحافة المحلية على حد سواء. وقام الفريق الملكي بتدعيم صفوفه بشكل جيد حيث تعاقد مع جناح ملقة ليسكو احد اكتشافات الموسم الماضي بعد تألقه في صفوف فريقه وقيادته الى ربع نهائي دوري ابطال اوروبا. كما لجأ الى الحصول على خدمات اسيير ايارامندي وهو الاخر احد اكتشافات الموسم الماضي في صفوف ريال سوسييداد الذي احتل المركز الرابع بشكل مفاجىء. ومن المتوقع ان يلتحق بهذين اللاعبين الجناح الويلزي السريع غاريث بايل من توتنهام في صفقة قد تحطم الرقم القياسي السابق الذي دفع ريال مدريد بالذات للحصول على كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد مقابل 94 مليون يورو عام 2009. ويسعى انشيلوتي الى احراز لقب بطل الدوري المحلي في اربع دول مختلفة بعد ان في ذلك مع ميلان ومع تشلسي الانكليزي ومع سان جرمان. لكن الاهم بالنسبة الى انصار ريال مدريد هو احراز اللقب العاشر في دوري ابطال اوروبا وهو اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2002. اما برشلونة، ففاجأ الجميع بتعيينه مارتينو مدرب فيليز سارسفيلد. ولم يحقق المدربون الامريكيون الجنوبيون نجاحات كبيرة في الدوريات الاوروبية حتى مواطني مارتينو الشهيرين كارلوس بيانكي وكارلوس بيلاردو بعد ان حقق الاول نجاحات كبيرة مع بوكا جونيورز، في حين قاد الثاني منتخب بلاده الى احراز كأس العالم عام 1986 ثم الى نهائي عام 1990. واذا كان انتقال النجم البرازيلي نيمار سيزيد من فعالية خط هجوم برشلونة الى جانب الخارق ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم في السنوات الاربع الاخيرة، فان المشكلة الحقيقية في الفريق الكاتالوني هو خط الدفاع الذي تلقى سبعة اهداف من بايرن ميونيخ في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا الموسم الماضي. ولم يلجأ الفريق حتى الان الى تعزيز هذا الخط خصوصا في ظل تقدم قائد الفريق كارليس بويول في السن (35 عاما) والاصابات المتكررة التي تعرض لها في الاونة الاخيرة. في المقابل، خسر اتلتيكو مدريد الثالث جهود هدافه الكولومبي النمر راداميل فالكاو الذي سجل له 52 هدفا على مدى موسمين في صفوفه، لكنه استعان بخدمات المخضرم دافيد فيا من برشلونة وافضل هداف في تاريخ المنتخب الاسباني، ليلعب الى جانب البرازيلي دييجو كوستا. وفى مشهد مختلف في الدوري الانجليزي تماما عن نهاية الموسم الماضي فالوجوه التي تعود على رؤيتها عشاق الكرة الانكليزية امثال السير اليكس فيرغوسون، ومدافع ليفربول جيمي كاراغر، وبول سكولز ومايكل اوين لن تطأ ارضية الميدان بعد الان اقله في المباريات الرسمية، كما ان الاندية التي حلت في المراكز الثلاثة الاولى استلم الاشراف عليها مدربون جدد. فقد اعتزل فيرغوسون بعد ان قضى 26 عاما مع مانشستر يونايتد خلال مسيرة مظفرة شهدت الشياطين الحمر يرفعون 38 لقبا اخرها الدوري الانكليزي للمرة العشرين (رقم قياسي) الموسم الماضي والثالث عشر باشراف فيرغوسون بالذات. وسيحل بدلا من فيرغوسون مواطنه ديفيد مويز الذي حقق نتائج جيدة على مدى 11 عاما مع ايفرتون وسط ميزانية محدودة جدا. وكان مويز خيار فيرغوسون بالذات وقد ابلغه بذلك عندما استدعاه الى منزله في 6 ابريل وقال له بالحرف الواحد «سأعتزل التدريب وانت خليفتي» وسط ذهول مويز. في المقابل، ادى خروج مانشستر سيتي خالي الوفاض من الموسم الماضي الى اقالة مدربه الايطالي روبرتو مانشيني والاستعاضة عنه بالتشيلياني مانويل بيليغريني. اما البرتغالي جوزيه مورينيو فعاد الى ناديه السابق تشلسي الذي اشرف عليه من 2004 الى 2007 بعد تجربتين مع انترميلان الايطالي وريال مدريد الاسباني. ولن تكون مهمة مانشستر يونايتد سهلة في الدفاع عن اللقب اولا لانه يخوض اربع مباريات صعبة في المراحل الخمس الاولى يستهلها ضد سوانسي بطل كأس رابطة الاندية الانكلزية المحترفة، ثم على ارضه مع تشلسي ثم خارجه ضد ليفربول وبعيدا عن الديار ايضا ضد مانشستر سيتي. ولم تكن نتائج الشياطين الحمر جيدة في مبارياته الاستعدادية حيث فاز في مباراتين من اصل سبع خاض خمس منها في جولته الاسيوية والاسترالية، لكنه في المقابل توج بدرج المجتمع بفوزه على ويغان الاحد الماضي بثنائية لمهاجمه الهولندي روبين فان بيرسي. ولم تقتصر مشاكل مويز على النتائج، ذلك لان النادي فشل حتى الان في تدعيم الفريق باي لاعب باستثناء جناح منتخب اوروغواي تحت 20 عاما غييرمو فاريلا، ولم تنجح محاولته المتكررة في ضم صانع العاب ارسنال السابق وبرشلونة حاليا سيسك فابريغاس. كما تعين على مويز التصدي لقضية تؤرق مضجع انصار ناديه والمتعلقة بالمهاجم واين روني الذي يرغب بالانتقال الى تشلسي وسط رفض قاطع من مجلس الادارة. وغاب روني عن جميع مباريات فريقه الاعدادية لكنه شارك الاربعاء الماضي مع منتخب انكلترا في المباراة ضد اسكتلندا لمدة 65 دقيقة وبدا واضحا بان لياقته ليس مكتملة. اما سيتي الساعي الى احراز اللقب فضرب بقوة في سوق الانتقالات حيث تعاقد مع رباعي هجومي ناري مكون من الاسبانيين خيسوس نافاس والفارو نيغريدو والمونتينيغري ستيفان يوفيتيتش والبرازيلي فرناندينيو. وكان سيتي عانى من عقم هجومي الموسم الماضي حيث سجل 66 هدفاوسط تراجع مستوى مهاجمه الارجنتيني سيرخيو اغويرو، ورحيل الايطالي ماريو بالوتيلي منتصف الموسم الى ميلان. في المقابل، يفتح مورينيو صفحة جديدة مع تشلسي وهو الذي قاده الى خمسة القاب في موسمين ونصف عندما تولى تدريب الفريق اللندني للمرة الاولى قبل ان يقيله مالك النادي الروسي رومان ابراموفيتش بسبب اختلاف في وجهات النظر. وعزز تشلسي بطل الدوري الاوروبي الموسم الماضي (يوروبا ليغ) بالثنائي الالماني اندريه شورله والبلجيكي كيفن دي بروين واستعاد البلجيكي الاخر روميلو لوكاكو الذي اعاره الى وست بروميتش البيون الموسم الماضي. ويسعى مورينيو الى التعاقد مع مهاجم اخر، وفي حال فشلت مساعيه في ضم روني، فان خياره الثاني قد يكون الكاميروني صامويل ايتو الذي لعب باشرافه في انرتا ميلان. ويأمل ارسنال ان ينهي صياما عن الالقاب دام منذ نهاية عام 2005 عندما توج بكأس انكلترا وسط ضغوطات متزايدة على مدربه الفرنسي ارسين فينغر. وكان مجلس ادارة النادي اللندني الشمالي اعلن بانه قادر على انفاق مبالغ طائلة لتعزيز صفوف الفريق للموسم الجديد، لكنه حتى الان لم يبادر الى اجراء سوى تعاقد واحد مع مهاجم اوكسير الفرنسي يايا سانوغو من دون اي مقابل مادي بعد انتهاء عقد الاخير مع فريقه. ويأمل فريقا ليفربول وتوتنهام بالمنافسة على احدى البطاقات الاربع المؤهلة الى الدوري الاوروبي. ولا شك بان بقاء سواريز الذي لن يخوض المباريات الست الاولى لفريقه في الموسم الجديد بسبب وقفه لعضه مدافع تشلسي برانيسلاف ايفانوفيتش، ضروري جدا لتعزيز امال ليفربول في احتلال احد المراكز الاربعة الاولى نظرا لحاسة التهديف التي يتمتع بها المهاجم الاوروغوياني. اما توتنهام، فقام بتعزيز صفوفه بضم مهاجم منتخب اسبانيا روبرتو سولدادو ولاعب وسط منتخب فرنسا اتيان كابوي والبرازيلي الدولي باولينيو لكنه على الارجح سيخسر ورقة رابحة في صفوفه هو جناحه النفاثة الويلزي غاريث بايل.