بعد أن أصبح أسرع الدوريات نموا في العالم بفضل وجود عدد من رجال الأعمال الأثرياء الذين دعموا فرقهم ببعض من أكثر النجوم موهبة اليوم ، مما أثار التكهنات بأن الدوري بارد الطقس قد يصبح أحد أعظم البطولات في العالم. وأصبحت الأندية الروسية الثرية من آنجي إلى زينيت ومن سيسكا موسكو إلى سبارتكا ملاذا للعديد من النجوم العالميين ، وبالتالي عندما تمتلك أسماء كبيرة وقدرات مالية ضخمة تجد سؤالا يطرح نفسه بقوة لماذا لا يعتبر الدوري الروسي الممتاز أحد أعظم الدوريات في العالم الآن؟ ويعاني الدوري الروسي في الحقيقة من أربعة عوامل تقف أمام تحقيق هذا الهدف وهي : الطقس البارد جدا وهطول الثلوج وعدم وجود ملاعب في نفس جودة الملاعب الأوروبية وضعف المنافسة وأتساع الهوة فى المستوى بين الفرق الكبرى وباقي فرق الدوري ، بالاضافة الى صعوبة متابعة البطولة داخل روسيا وخارجها. وتعتبر المشكلة الأولى الخاصة بالطقس لا حل لها ، حيث يمثل الطقس الروسي عائقا كبيرا أمام أي موسم رياضي للمحترفين. وتتسبب فترة الراحة الشتوية الطويلة في ايقاف زخم المسابقة ، حيث ينخفض مستوى اللاعبين، وحتى مع استمرار المسابقة في ظروف مناخية قاسية ، فان ذلك يعني أن اللاعبين يلعبون على أرضيات سيئة جدا التي تؤدي من جانبها إلى فقد كرة القدم لأحد عناصر الجذب. وتأتي الاستادات ضمن العوائق التي تقف أمام تحول الدوري الروسي إلى مصاف الدوريات الكبرى. وبالرغم من الأموال الضخمة التي تصرف في المسابقة ، إلا أن أكبر الأندية الروسية تلعب على استادات صغيرة وفقيرة ، فعلى سبيل المثال فان بطل المسابقة فريق زينيت يلعب في استاد يسع 21 ألف شخص فقط. والاستادات الوحيدة في البلاد التي تم انشاؤها على مستوى عالمي حاليا هي استاد "لوكوموتيف" التابع لنادي لوكوموتيف موسكو والاستاد الوطني واستاد نادي سبارتاك موسكو. ويحتاج المسئولون في روسيا إلى علاج هذه المشكلة بصورة عاجلة ، فالاستادات السيئة تعني بوابات سيئة ، وبالتالي شعبية سيئة لكرة القدم.