من عائلة كروية كبيرة. يتمتع بمهارة ساعدته علي اللعب في جميع أنحاء الملعب حتى أطلقت عليه الجماهير لقب الجوكر. كان علي مقربة من الاحتراف في هولندا وإسبانيا والانتقال للأهلي والزمالك ولكن الإصابة حرمته من تمثيل منتخب مصر في بطولة الأمم الإفريقية 2008. حاول مدربون تطفيشه وبالفعل رحل للإعارة لسموحة وعاد لناديه بعد أن توقف الدوري ليستكمل عقده الذي ينتهي الموسم الحالي. إنه أحمد الجمل أحد أعمدة الفريق الرئيسية بقلعة الدراويش الذي فتح قلبه لنا وتحدث بصراحة مطلقة عن الكثير من الأمور التي تهم جماهير الإسماعيلية في الحوار التالي. - في البداية حدثنا عن نشأتك بالإسماعيلي؟ التحقت بمدرسة الكرة بالنادي وعمري وقتها لم يتجاوز السبع سنوات بمساعدة والدي حكم الدرجة الأولي وشقيقي أيمن الجمل وتدرجت في مراحل قطاع الناشئين حتى وصلت ل18 سنة، شاهدني الكابتن طه إسماعيل الذي كان يدرب الإسماعيلي وقام بتصعيدي مع زملائي الحارس محمد صبحي ومحمد عبدالله وأحمد فتحي ومحمد محسن أبوجريشة. - وما هي الأجيال التي عاصرتها؟ لعبت بجوار نجوم كان لهم وزنهم وثقلهم في اللعبة داخل النادي منهم محمد صلاح أبوجريشة وأيمن الجمل وهيثم فاروق وأيمن رمضان وعماد النحاس وسيد معوض وإسلام الشاطر وحمام إبراهيم وأوتاكا وهؤلاء لا يمكن نسيانهم لأنهم قدموا أفضل ما لديهم من قدرات وإمكانات لقلعة الدراويش ووضعوها إبان وجودهم في المقدمة مع الأهلي والزمالك وأتشرف باللعب بجوار محمد حمص كابتن الدراويش وعمر جمال والحارس محمد صبحي. - وكيف ساعدك شقيقك علي الارتقاء بمستواك الفني؟ اعتبر أيمن الجمل ليس أخا أكبر بالنسبة لي وإنما هو أب في الوقت نفسه وهو مثلي الأعلى في الحياة المعيشية وكذلك داخل الملاعب دائما يوجه لي النصح والإرشاد وتحمل بسببي أزمات حقيقية عندما كان يعمل مدربا للإسماعيلي في الموسم الماضي عندما اضطهدت في اللعب أساسيا مع الفريق. - وماذا حققت من إنجازات مع الإسماعيلي؟ كنت أحد أفراد الجيل الذي حصل علي بطولة الدوري للنادي موسم 2002 وهذا الإنجاز سيظل عالقا بذهني لأنه الأخير للدراويش ومن بعده لم نحققها مرة أخري لذا أعتز بالمباريات التي شاركت فيها في هذا الموسم تحت قيادة محسن صالح المدير الفني. - ومن هو المدرب الذي ترك بصمة في حياتك الكروية؟ بالتأكيد الألماني ثيو بوكير علمني كيف أتعامل مع الكرة واستفاد من قدراتي في أماكن متعددة داخل المستطيل الأخضر ومعه ارتفع مستواي وتلقيت عروضا عديدة للاحتراف الخارجي في هولندا وإسبانيا وداخليا بالأهلي والزمالك وانبي. - ما هو السبب وراء إصابتك المتكررة؟ لا يوجد لدي إصابة مزمنة وأحمد الله علي ذلك وما أتعرض له ناتج عن اصطدام عنيف من اللاعبين المنافسين وللعلم التحقت بصفوف المنتخب الوطني قبل بطولة كأس الأمم الإفريقية في غانا وتم استبعادي نتيجة الإصابة الجسيمة من المنافس التي لحقت بي مع الإسماعيلي في لقاء أجيسيا بطل مدغشقر وبسببها خضعت 8 أشهر للعلاج وبعد إنتهاء فترة علاجي عدت للملاعب ولازلت أبذل قصاري جهدي لكي أحافظ علي مستواي البدني والفني. - هل لعبت المجالس السابقة دورا في عدم استقرار الإسماعيلي إداريا وفنيا؟ فعلا هذا شيء حقيقي عشته بنفسي في ظل تعاقب مجالس إدارات عديدة كانت تعاني من نقص في الموارد الذاتية وهو مرض مزمن للنادي لن يتعافي منه إلا بإيجاد مشروعات اقتصادية فاعلة تغطي مصروفات لعبة كرة القدم واستثني من المجالس التي عاصرتها فترة ولاية العثمانيين في عهد المهندسين إسماعيل وإبراهيم عثمان واتمني للمسئولين الحاليين عن النادي النجاح في عملهم لأن المهمة ليست سهلة أمامهم ولعل أفكارهم التنموية بتنفيذ خط الدراويش وبناء سوق تجاري يكون عاملا مساعدا لإنعاش خزينة الدراويش. - وما رأيك في المطالبة بوضع سقف لأجور اللاعبين؟ هذا كلام غير منطقي بالمرة ولا يساعد علي تحقيق البطولات للأندية الكبيرة التي تحظي بشعبية جارفة مثل الإسماعيلي والأهلي والزمالك لأنها تحتاج لطموحات النجوم الذين لو طبق عليهم ذلك سوف يحزمون حقائبهم للاحتراف خارج مصر. - هل هناك تأثير برحيل 11 لاعبا عن الإسماعيلي الموسم الماضي؟ بالطبع فقدنا مجموعة لا بأس بها من اللاعبين من الصعب تعويضهم وكنت أود بقاءهم تحت أي ظرف من الظروف لأن الفريق بحاجة لوجودهم واحتفظ بالتعليق علي رحيلهم حتى لا أغضب من كان السبب وراء احترافهم في أندية محلية وخارجية لأن من طبعي البعد عن انتقاد أشخاص هم خارج موقع العمل حاليا. - وماذا عن اللاعبين الجدد والصاعدين في صفوف الدراويش؟ لابد من الثناء علي صبري المنياوي المدير الفني ومعاونيه أشرف خضر المدرب العام وحمام إبراهيم المدرب وسعفان الصغير مدرب حراس المرمي الذين أحسنوا إعداد الوجوه الجديدة والصاعدة وبذلوا جهدا طوال الأشهر الماضية منذ بدأنا فترة الإعداد حتى وصلوا لفورمة جيدة واعتقد أن جماهير الإسماعيلية شاهدت البعض منهم في لقاء الزمالك الودي بالكويت. - وما رأيك في توقف النشاط الكروي حاليا؟ ما يحدث الآن هو تدمير للكرة المصرية بكل المقاييس يتحمل مسئوليته القائمون علي شئون الرياضة في بلادنا الذين ارتعشت أياديهم في إيجاد الحلول المناسبة لعودة النشاط الكروي المرتبط بمجالات كثيرة في حياتنا المعيشية وحقيقة هناك فئة من المجتمع ألحق بها الضرر المادي. - كلمة أخيرة؟ أوجه كلامي لصديقي محمد محسن أبوجريشة الذي رحل بفعل فاعل من بيته الإسماعيلي للعب في تليفونات بني سويف وتعرض لظلم فاضح أود ألا يحزن وأن يجتهد في مكانه الجديد وأن يعود للنادي من جديد قبل أن يختتم حياته الكروية وحقيقة هو لاعب متميز للغاية وصاحب مبادئ وأخلاق حميدة وافتقدته كثيرا. وأقول لجماهير الإسماعيلي: أنتم عشقي الدائم وساعدتم في صنع نجوميتي ولن أتخلي عنكم طالما ألعب داخل المستطيل الأخضر وأناشدكم دعم ومساندة الجهاز الحالي واللاعبين.