تمر تشيلي بحالة من الفوضى بينما تستعد لمواجهة الارجنتين في تصفيات كأس العالم لكرة القدم في الاستاد الوطني في سانتياجو غدا الثلاثاء وبدون ثلاثة من مدافعيها بسبب الايقاف عقب خسارتها 3-1 أمام الاكوادور في كيتو يوم الجمعة وهي الهزيمة الثانية لها على التوالي واجهت تشيلي صعوبات في اللعب بأسلوبها الهجومي وضلت طريقها بعد بداية مبشرة في تصفيات امريكا الجنوبية وتصدرت تشيلي التصفيات التي تضم تسعة فرق بعد فوزها خارج ملعبها على بوليفيا وفنزويلا في يونيو حزيران لكن واقعتي عدم انضباط للاعبين منذ انطلاق التصفيات العام الماضي قوضت بالفعل المدرب كلاوديو بورجي.وفوق كل هذا تعين على الارجنتيني بورجي مشاهدة خسارتي فريقه الاخيرتين من المدرجات بينما ينفذ عقوبة الايقاف اربع مباريات بسبب اهانة الحكم خلال الفوز على فنزويلا. ومثلت مشاحنات مع نادي يونيفرسيداد دي تشيلي البارز حيث استبعد بورجي عددا من لاعبيه بسبب توقيت انضمامهم للفريق استعدادا سيئا لمباراة الشهر الماضي عندما خسرت تشيلي على ارضها أمام كولومبيا3-1. وألمح بورجي الى الرحيل وفقا لتقارير في وسائل اعلام محلية ووجهت انتقادات الى المهاجم الكسيس سانشيز لقلة أهدافه وتراجعت تشيلي للمركز الخامس برصيد 12 نقطة بفارق خمس نقاط وراء الارجنتين المتصدرة مع وصول تصفيات امريكا الجنوبية لنقطة المنتصفوستتأهل الفرق الاربعة الاولى الى نهائيات 2014 في البرازيل بينما سيلتقي الفريق صاحب المركز الخامس مع فريق اسيوي في جولة فاصلة على بطاقة تأهل اضافية. وسيغيب المدافع بابلو كونتريراس ولاعب الوسط ارتورو فيدال بسبب الايقاف عقب طردهما يوم الجمعة بالاضافة للظهير الايسر اوزفالدو جونزاليس لحصوله على الانذار الثاني لكن لاعب الوسط جاري ميديل سيعود بعد انتهاء ايقافه كما ستلعب تشيلي بدون حارس المرمى المصاب كلاوديو برافو والمهاجم اومبرتو سوازو.وستسافر الارجنتين - التي سحقت اوروجواي بطلة امريكا الجنوبية3-صفر في مندوزا يوم الجمعة - الى سانتياجو وهي مرشحة للفوز رغم عروضها المتواضعة بعيدا عن ملعبها والتي تضمنت التعادل 1-1 في بيرو الشهر الماضي وقال اليخاندرو سابيا مدرب الارجنتين تشيلي فريق جيد. لكن عندما يكون هناك فريق لا يحقق الفوز ويحدث شيء خلال مباراة.. يكون من الصعب التعافيوقد يصب ولع تشيلي باللعب الهجومي وحاجتها لنقاط المباراة في صالح الارجنتين.وكل ما يحتاجه رباعي الهجوم العالمي في الارجنتين ليونيل ميسي وسيرجيو اجويرو وجونزالو هيجوين وانخيل دي ماريا هو القليل المساحة لابراز قدراتهم وقبل اربع سنوات عندما التقى الفريقان لاخر مرة بالتصفيات في سانتياجو كان الفريق الذي يمر بأزمة هو الارجنتينواستقال المدرب الفيو باسيلي عقب الهزيمة 1-صفر وهي الخسارة الاولى للارجنتين في التصفيات أمام جارتها وكانت بداية لثلاث سنوات غير مستقرة لأبطال العالم مرتين. وعين دييجو مارادونا خلفا لباسيلي واستمر في منصبه حتى الهزيمة4-صفر أمام المانيا في دور الثمانية لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيوتولى سيرجيو باتيستا المهمة لكنه ترك الفريق بعد الخروج من دور الثمانية في بطولة كوبا امريكا أمام اوروجواي العام الماض وأصبح سابيا مدربا للارجنتين قبل 14 شهرا ومنح ميسي شارة القيادة في انعكاس للقرار الذي اتخذه كارلوس بيلاردو مع مارادونا في 1983. وتطورت الارجنتين تحت قيادة سابيا وزاد تأثير ميسي الذي يتصدر قائمة هدافي تصفيات امريكا الجنوبية مع هيجوين ولويس سواريز مهاجم اوروجواي.