تسعى البيرو الى ايقاف زحف الموهوب ليونيل ميسي عندما تستقبل الارجنتين غدا الثلاثاء، في الجولة الثامنة من تصفيات امريكا الجنوبية كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل عام 2014. ويمر ميسي بفترة جيدة مع منتخب بلاده، كان اخرها تسجيله هدفا جميلا من ضربة حرة في مرمى الباراجواي الجمعة الماضي (3-1) ضمن الجولة السابعة في كوردوبا. وتصدرت الارجنتين ترتيب المجموعة الموحدة، اذ رفعت رصيدها الى 13 نقطة من 6 مباريات، بفارق نقطة عن تشيلي والاكوادور، فيما تراجعت الاوروجواي الى المركز الرابع مع 11 نقطة بعد خسارتها القاسية امام كولومبيا برباعية نظيفة. وسيتذكر البيروفيون مواجهة الارجنتين قبل 27 عاما، عندما راقب لويس رينا بطريقة لصيقة الاسطورة دييجو مارادونا عام 1985 حيث نجحت بالفوز 1-صفر، وهي تأمل تكرار ذلك مع ميسي على الملعب الوطني في ليما حيث سيحمل لاعب الوسط ادوين ريتاموسو هذه المهمة. يقول لاعب الوسط الذي يملك مهمة صعبة للغاية: "اذا منحني المدرب (الاوروغوياني سيرخيو ماركاريان) هذه المهمة، فلن اخذله ابدا". وتبدو الارجنتين مرشحة قوية للفوز في ظل تألق ميسي صاحب 10 أهداف في آخر 6 مباريات مع "البيسيليستي"، وتحقيقها 3 انتصارات متتالية بعد بدايتها البطيئة عندما خسرت وتعادلت مرة. ويعتمد المدرب اليخاندرو سابيلا على مجموعة من اللاعبين تعتبر من ركائز ابرز الاندية في اوروبا على غرار ميسي لاعب برشلونة الاسباني وافضل لاعب في العالم في الاعوام الثلاثة الماضية وانخل دي ماريا وايزيكييل لافيتزي وغونزالو هيغواين. واعتبر لاعب الوسط فرناندو غاغو ان على زملائه القيام باكثر من "تمرير الكرة الى ميسي"، واصر لاعب وسط فالنسيا الاسباني ان الارجنتين بدأت بتطبيق اسلوب لعب يختلف عن التركيز على ميسي. وقال جاجو: "ليونيل ميسي هو جائزة اضافية لنا، لكن الارجنتين لا يمكنها تمرير الكرة فقط له. نحن نبني اسلوب لعب من عدة نواح الان". ويعود لاعب برشلونة خافيير ماسكيرانو بعد انتهاء ايقافه، ويغيب رودريغو برانيا لنيله انذارا في مباراة الباراجواي. من جهتها، تحتل البيرو، الساعية الى بلوغ النهائيات لاول مرة منذ 1982، المركز السابع بعد فوزها الاخير على ضيفتها فنزويلا 2-1 بهدفي لاعب شالكه الالماني جفرسون فارفان. ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم باولو جيريرو، صاحب 3 اهداف في التصفيات على غرار فارفان، لاصابة في قدمه. وبعد فوزها الساحق على الاوروجواي 4-صفر، تزور كولومبيا الخامسة (10 نقاط) تشيلي الوصيفة (12 نقطة) في مباراة قوية في سانتياغو. ويعول الكولومبيون على المهاجم الفتاك راداميل فالكاو جارسيا صاحب الهدف الاول في مرمى الاوروجواي، وتيوفيلو جوتيير صاحب هدفين. وقال الارجنتيني كلاوديو بورجي مدرب تشيلي الذي يستعد لمواجهة مواطنه خوسيه بيكرمان مدرب كولومبيا: "هذا افضل اداء شاهدته لكولومبيا منذ فترة. لقد لعبوا بطريقة هجومية مختلفة، لكن لا اعتقد انهم سيلعبون بالطريقة عينها الثلاثاء لان المباراة ستكون اسرع". وبعد فوزها بمبارياتها الاربع على ارضها، تحل الاكوادور الثالثة (12 نقطة) على الاوروغواي الجريحة التي لقيت خسارتها الاولى امام كولومبيا بعد 18 مباراة، وتراجعت الى المركز الرابع (11 نقطة)، على ملعب سنتناريو في العاصمة مونتيفيديو. وقال المدرب اوسكار واشنطن تاباريز عن عودة مهاجم ليفربول الانجليزي لويس سواريز من الايقاف: "يمنحنا الكثير. هو بحالة جيدة وقادر على تغيير الكثير". وتسعى الباراجواي بعد سقوطها الى قاع الترتيب بفوز وحيد من ست مباريات، الى الابقاء على امالها بالتأهل للمرة الخامسة على التوالي الى المونديال، عندما تستقبل فنزويلا السادسة (8 نقاط) الباحثة بدورها عن تأهل اول الى العرس العالمي. واستبقيت بوليفيا من هذه الجولة. وبعد خوض كل منتخب 16 مباراة، يتأهل اول اربعة في الترتيب مباشرة الى البرازيل التي تأهلت بصفتها المضيفة، فيما يخوض خامس الترتيب ملحقا ضد خامس قارة اسيا.