في صيف 2017، رفض اللاعب المصري محمد النني عرضًا للانتقال لصفوف ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي قبل موسمين. مع انتصاف الموسم الحالي وفي ظل تراجع واضح في مشاركات اللاعب بتشكيلة الفرنسي آرسين فينغر نطرح السؤال التالي "هل ارتكب النني خطئًا برفضه ذلك العرض؟". اخترنالك بعد عامين مع أرسنال.. هل أخطأ النني بعدم الانتقال إلى ليستر سيتي؟ نشرة الثانية: جهاز «جلال».. تعليق «العتال».. كوتينيو في برشلونة.. مدرب إنبي الجديد إيان راش: صلاح يُشبه «ميسي» تقرير: الجزائري رياض محرز ينتقل لصفوف ليفربول يبدو واضحًا أن النني تحول بشكل تدريجي للاعب بديل في أرسنال، لكنه رغم ذلك يبقى عنصرًا مُهمًا في ظل مشاركة الفريق في أكثر من بطولة وفي إجادته اللعب في مركزين. حالة الاستقرار هذه تبدو بحاجة لنقطة تحول تدفع مسيرة اللاعب للأمام بصورة أكبر. انتقل النني لصفوف أرسنال في يناير 2016 مقابل خمسة ملايين جنيه إسترليني بعد ظهوره المُتميز مع بازل السويسري محليًا وأوروبيًا. عقد اللاعب يمتد حتى صيف 2020. شارك اللاعب المصري بصورة سريعة مع أرسنال الذي كان يلعب جبهات عديدة محليًا وأوروبيًا في النصف الثاني من ذلك الموسم. كان النني حاضرًا فور وصوله في تشكيلة المدرب الفرنسي في 11 مباراة بالدوري الممتاز، وفي 4 مباريات بكأس الاتحاد. كما شارك أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا وأحرز هدفًا "جميلًا" على ملعب كامب نو. انضمام السويسري تشاكا مع بداية الموسم الثاني، تراجعت نسبة مشاركاته "محليًا" بوضوح بعد تعاقد أرسنال مع غرانيت تشاكا من بوروسيا منشنغلادباخ. اللاعب السويسري البالغ من العمر 25 عامًا شارك في 54 مباراة منذ وصوله للدوري الإنجليزي. في النصف الثاني من الموسم الماضي وبعد عودة النني من المشاركة مع مصر في أمم إفريقيا مطلع 2017، شارك في 4 مباريات فقط بالدوري الإنجليزي، كما حل بديلًا لسانشيز في الدقائق الأخيرة من المباراة النهائية لكأس الاتحاد أمام تشيلسي وتُوج مع فريقه باللقب. مركز جديد وتراجع واضح في نسبة المشاركة في المعسكر الصيفي السابق، أشركه مدرب الفريق في مركز جديد ضمن خط الدفاع وأبلى بلاءً حسنًا خصوصًا أمام تشيلسي في مباراة الدرع الخيرية التي تُوج بها المدفعجية. النني عقب على الإشادات التي نالها عقب المباراة قائلًا "أنا سعيد لأني أثبت أحقيتي بالبقاء في أرسنال". مع بداية الموسم وتوالي المباريات، نجد أن اللاعب يُعد من بين أقل عناصر الفريق عمومًا ولاعبي الوسط خاصة مشاركة في بطولة الدوري برصيد 5 مباريات فقط (3 أساسيًا وبمجموع عام 264 دقيقة فقط). لكن بالمقابل نجد أنه شارك في جميع مباريات الفريق في دور المجموعات لبطولة الدوري الأوروبي وسجل هدفه الأول على ملعب "الإمارات" في مرمى باتي بوريسوف. تحول النني خلال عامين كاملين من لاعب "شبه أساسي" إلى "بديل مثالي غير متذمر" يُتيح لآرسين فينغر القيام بعملية المداورة التي يُحب تطبيقها خاصة في مباريات الكؤوس المحلية والأوروبية، كما يُوفر له خيارًا بديلًا يُعوض نقص عناصر خط الدفاع في بعض المباريات. عقب مباراة الفريق أمام سريفنا زفيزدا الصربي بالدوري الأوروبي صرح فينغر "النني قدم أداءًا ممتازًا في خط الدفاع، هو لاعب يتمتع بعقلية رائعة". الآن، تعود سوق الانتقالات لتفتح أبوابها ومعها قد تتجدد فرصة الرحيل عن أرسنال، قرار لن يكون سهلًا على اللاعب المصري الحائر بين الرغبة في مساحة مشاركة أكبر وبين المخاوف من اتخاذ قرار خوض تجربة جديدة قبل أشهر قليلة من انطلاق نهائيات كأس العالم.