كسر البرتغالي كريسيتانو رونالدو، لاعب ريال مدريد، رقم الإنجليزي جيمي جريفيز. خبر بات معتادًا فماكينة الهداف البرتغالية لا يكل أو يمل عن التهديف وتحطيم الأرقام لكن من هو جيمي جريفيز الذي أحيا كريسيتانو ذكراه ربما لنطلع على بطل منسي وفيّ لمدينته مدينة الضباب. اخترنالك الاتحاد اليوناني يعتبر باوك فائزًا بعد أحداث شغب دموية من باناثينايكوس (فيديو) يوفنتوس يهزم لاتسيو ويُتوج بكأس إيطاليا للمرة الثالثة على التوالي لجنة المنشطات تفاجئ مؤمن زكريا وعمرو جمال بعد مباراة الشرقية اتحاد الكرة يحدد موعد ودية نجوم العالم ومنتخب مصر القدامي جيمي المولود في زمن الحرب وسط الحرب العالمية الثانية وجنون العالم وهتلر، ولد في حي إيست هام الواقع في لندن، لبيتير جريفيز في العشرين من فبراير 1940 ولد أسماه والده، جيمي. الطفل الصغير عاصر الهجوم الألماني على مدينته وبلده ونجا منه ليكون شاهدًا على هجوم مغاير من نوعه في ملاعب كرة القدم بين إنجلترا وألمانيا بعد 26 وعامًا. انتهت الحرب وهو لا يزال طفلًا لتتسع ساحات كرة القدم له ولموهبته وقبل أن يتم عامه السادس عشر انتقل إلى تشيلسي، وبعد ذلك بعام واحد سجل 114 هدفًا مع فريق الشباب مما يُعني أن مهاجمًا فذًا في صفوف ناشيء البلوز آن له الأوان أن ينتقل للفريق الكبير وهو ما تم حيث بدأ ولعب بعمر السابعة عشرة مع الفريق الكبير وكانت بدايته ضد الجار توتنهام، الذي سيصبح من أساطيره فيما بعد وانتهى اللقاء بالتعادل 1-1. تواصلت نجاحات جيمي الصغير؛ حيث إلى الآن أصغر لاعب يُسجل 100 هدف في الدوري الإنجليزي وهو يبلغ من العمر 20 عامًا و290 يومًا. وحقق رقمًا قياسيًا مع تشيلسي 124 هدفًا في تلك السنون. جيمي بقميص تشيلسي خارج لندن اعتقد جريفيز أن الانتقال خارج إنجلترا واللعب لصفوف فريق إيه سي ميلان، لكن الإنجليزي الصغير لم يلعب سوى عشرة مباريات أحرز فيهم تسعة أهداف وتوج وقتها بلقب الدوري الإيطالي مع الروسونيري قبل أن يعود أدراجه نحو إنجلترا وتحديدًا مدينته لندن ليس لتشيلسي بل لتوتنهام الذي شهد سنوات مجد معه كبيرة من 1961 وحتى عام 1970. جريفيز بقميص النادي الوحيد خارج لندن الذي مثله "ميلان" لندن منها وإليها يعود جريفيز عودة جريفيز كانت بمبلغ خيالي وقتها 99.999 ألف جنيه إسترليني أقل بجنيه وحدي من ال 100 ألف لأن المدرب بيل نيكلوسون لم يرد أن يُصبح جريفيز أول لاعب ينتقل بمبلغ ال 100 ألف. قاد جريفيز، السبيرز، للتتويج ببطولة كأس الكؤوس الأوروبية على حساب أتليتكو مدريد عام 1963 وقد سجل هدفين من خماسية فريقه الذي فاز 5-1 على ملعب بلدية فينورد بهولندا. كما حقق مع فريقه للفوز بكأس الاتحاد عامي 1962، 1977، والدرع الخيرية في 1962 وعام 1967 بالمشاركة مع مانشستر يونايتد فمباراتهما انتهت بالتعادل 3-3. طوال سنوات جريفيز التسعة مع توتنهام، بات هدافه التاريخي للسبيرز في الدوري، بمجموع أهداف 220 هدفًا وهو رقم تاريخي صامد حتى الآن لم يكسره أحد لكن طوال مدته معهم سجل 266 هدفًا في 379 مباراة بجميع المباريات. جريفيز في غرف ملابس توتنهام ترك جريفيز توتنهام، لكن لم يبعد عن مدينته "لندن" التي مثل بعد تشيلسي وتوتنهام، 5 فرق بعدهما كانوا جميعًا في لندن "ويست هام، برينتود، كيلمسفورد سيتي، بارنيت، وودفورد تاون" ولم يمكث في أي فريق منهم أكثر من عامين ليعتزل في صفوف وود فورد عام 1980. ميدالية متأخرة مع الأسود الثلاثة أهداف ومباريات وفرق لندنية كثيرة لكن الميدالية الأبرز والكأس الأغلى رغم تاخرها كانت على ملعب ويمبلي في لندن كذلك، والتتويج بكأس العالم مع بلاده. فالطفل الذي شهد الغارات الألمانية هزمتها بلاده وهو على دكة البدلاء في نهائي كأس العالم في 1966، بأربعة أهداف مقابل هدفين في الوقت الإضافي وسط هدف لازال يُير جدل هل تخطت الكرة المرمى معلنة هدف لإنجلترا أم لا. الإصابة منعت جيمي من مواصلة مشواره في البطولة التي أقيمت على بلاده لكن حملة جماهيرية قادته في 2009 لنيل ميدالية التتويج بكأس العالم جريفيز يتسلم ميداليته من رئيس وزراء بريطانيا الغريب أن اللاعب الهداف لم يسجل سوى خمسة أهداف في 16 لقاء دولي فقط مع المملكة التي لا تغيب عنها الشمس لكن الغرب أنه توج بكأس العالم مع بلاده وسنوات مجده مع توتنهام كانت وهو مصاب بالتهاب كبدي منذ 1965. وبدأ جريفيز مشواره مع إنجلترا في كأس العالم 1962 الذي لعب فيه 4 مباريات شهدت المباراة الوحيدة له بالمونديال بشباك الأرجنتين وشارك في كأس العالم 1966 حين لعب بدور المجموعات 3 مباريات لم يلعب سواهم. فريق منتخب إنجلترا المتوج بكأس العالم 1966 جريفيز، الذي سجل 464 هدفًا في 657 مع الأندية والمنتخبات، لازال حيًا يُرزق حتى الآن لكنه صاحب ال 77 عامًا، ليس بخير. فميداليته باعها بعد خمس سنوات من حصوله عليها وكذلك باع بيته وطالب الحكومة بالتكفل بعلاجه، نتيجة لتعرضه لجلطة دماغية في 2015 منعته من التواجد في وداع ملعب وايت هارت لاين بداية الأسبوع لأنه كان ضمن 48 لاعبًا من أساطير الديوك. كسر كيسيتانو رقم جيمي لكنه ذكرنا وجعلنا بنحر عن لاعب مهم جدًا في الكرة الإنجليزية ولكنه ليس بشهرة السير بوبي تشارلتون أو حتى واين روني.