شدد الطاقم الفني في المنتخب الأسباني، حامل اللقب وبطل العالم، على ضرورة عدم تجاهل اللاعبين البرتغاليين العشرة الأخرين والانشغال بكريستيانو رونالدو وحسب عندما يتواجه الطرفان بعد غد الأربعاء في الدور نصف النهائي لكأس أوروبا 2012. ومن التقاليد التي اعتاد عليها الأسبان خلال مشوارهم الناجح في الأعوام الأربعة الخيرة، هو السماح للاعبين الاستمتاع بيوم من الراحة بعد أتمام واجبهم في المباريات، وهذا ما حصل السبت حين تخطوا فرنسا (2-صفر) في الدور ربع النهائي فنالوا مكافأة الاستمتاع بيوم حر ينتهي عند منتصف ليل الأحد. وفي ظل غياب المدرب فيسنتي دل بوسكي واللاعبين الذين قاموا بجولة سياحية في أنحاء مدينة جدانسك البولندية، منح الاتحاد الأسباني لكرة القدم الإذن لأربعة من الطاقم الفني التابع لدل بوسكي بالرد على أسئلة الصحفيين في مقر "لا فوريا روخا" في جنييوينو، وهم مساعد المدرب توني جراندي، مدرب اللياقة خافيير مينيانو، مدرب الحراس خوسيه مانويل اوتشوتورينا وكبير الكشافين باكو خيمينيز الذي يتولى مهام متابعة مباريات المنتخبات المنافسة. وخيمينز سيكون الشخص المسؤول عن تزويد دل بوسكي بشريط فيديو عن البرتغال، وهو كان واضحا تماما حول أمر يجب على الأسبان تفاديه: "فكرة أن البرتغال هي رونالدو و10 لاعبين آخرين خاطئة تماما. هذا فريق رائع، وهو دون أدنى شك أفضل ما واجهناه حتى الأن. رونالدو يقدم مستوى جيدا وهو لاعب مذهل، لكنهم يملكون المواهب في كافة أنحاء الملعب. يملكون لاعبين في خط الوسط يتمنى اي فريق في البطولة الحصول عليهما وخط وسط مثلنا يفضل المحافظة على الكرة وتناقلها إلى أقصى حد. كما انهم سريعون جدا في الهجمات المرتدة". الوضع البدني للاعبين يشكل محط اهتمام كبير خصوصا بعد عودة المنتخب من الأجواء الحارة والرطبة لمدينة دانييتسك الأوكرانية، كما أن لاعبي البرتغال لعبوا مباراتهم أمام تشيكيا (1-صفر) قبل يوم من لقاء أسبانيا وفرنسا وسيحظون بوقت أطول من أجل التحضير للدربي الايبيري. "الحصول على وقت أقل من البرتغال لاستعادة نشاطنا لا يعتبر في مصلحتنا، لكنه ليس بالعذر"، هذا ما قاله مينيانو، مضيفا "سنحاول أن نسمح للاعبين باللجوء إلى نفس تقنيات التعافي التي اعتادوا عليها في أنديتهم لأنهم يعرفون اجسادهم أفضل من غيرهم. لكننا لا نعلم أين حدودهم حتى الأن. لو عدنا بالزمن إلى عدة أعوام سابقة، لما كان أحد سيصدق بأن لاعبين مثل بعض لاعبينا يخوضون 72 مباراة في الموسم ويلعبون لخمسة آلاف دقيقة". وبعد أن حط المنتخب الأسباني في مطار جدانسك في الساعة الخامسة صباحا من امس الأحد بتوقيت وسط أوروبا، عليه الأن أن يعود مجددا إلى دانييتسك غدا الثلاثاء، ما دفع الصحفيين إلى التساؤل عن السبب الذي دفع أبطال أوروبا والعالم إلى عدم اختيار مقرهم في هذه المدينة، وقد أجاب مينيانو عليه قائلا: "العامل الاساسي كان ما هي ظروف التمارين في جنييوينو. أرضية الملعب جيدة، الأجواء هادئة ونشعر تقريبا وكأننا في منزلنا. طرحنا هذا السؤال وكان الجواب بالنسبة للغالبية هو أن نعود إلى هنا ثم نسافر مجددا إلى هناك دانييتسك".