تنطلق فى السادسة مساء الأحد بتوقيت القاهرة المواجهة الأهم فى الدور الأول بكأس الأمم الأوروبية 2012 والتى تحمل رقم 14 فى تاريخ البطولة التى تستضيفها بولندا مع أوكرانيا من 8 يونيو وحت الأول من يوليو المقبل، وذلك عندم يصطدم العملاقان الأوروبيان إسبانيا حامل لقب يورو 2008 وإيطاليا أحد أبطال اليورو فى افتتاح لقاءات المجموعة الثالثة بيورو 2012 فى مدينة جدانسك البولندية. وفيما يلى نقدم استعراضا للمنتخبين الماتادور والآتزورى عن استعداداتهما وتحضيرهما للقمة المبكرة والنهائى المبكر ليورو 2012: إسبانيا: بعد أن تمكن المنتخب الإسباني من أن يصبح ثاني بلد فقط بعد ألمانياالغربية (كأس أوروبا 1972 وكأس العالم 1974) يتوج بكأس أوروبا ثم يضيف إليه كأس العالم بعد عامين، س يبدأ مشواره في كأس أوروبا 2012 واضعاً نصب عينيه تحقيق انجاز تاريخي أن يصبح أول منتخب يتوج بثلاثية كأس أوروبا - كأس العالم - كأس أوروبا. ويعتبر المنتخب الإسباني مرشحاً لكي يحتفظ باللقب القاري نظراً إلى أنه يضم في صفوفه الغالبية العظمى من العناصر التي قادته إلى المجد القاري ثم العالمي، وسيكون المنتخب الايطالي أول اختبار فعلي لقدرة فريق المدرب فيسنتي دل بوسكي على الارتقاء إلى مستوى التوقعات في مجموعة تضم جمهورية إيرلندا وكرواتيا. ولن تكون مهمة "لا فوريا روخا" سهلة في مواجهة الإيطاليين الذين يسعون إلى محو الصورة التي ظهروا عليها في مونديال جنوب افريقيا 2010 حين فقدوا اللقب العالمي الذي توجوا به عام 2006 بالخروج من الدور الأول. وسيكون ثنائي برشلونة كارليس بويول ودافيد فيا الغائبين البارزين عن تشكيلة المنتخب الإسباني التي توجت بكأس أوروبا وكأس العالم، لكن هذا الامر لا يقلق المدرب فيسنتي دل بوسكي. وعن أهمية مواجهة إيطاليا في الجولة الأولى، قال دل بوسكي: "إن مواجهة أي من المنتخبات ال15 الأخرى سيكون صعباً، الجميع يحاول تحقيق النجاح هنا. نحن نكن أقصى الاحترام لإيطاليا التي تجمعنا بها خصومة رائعة. نحن نعلم بأن الكرة الإيطالية بين الأفضل في العالم وبأن لاعبيها يقاتلون بشراسة. اختبروا التغيير مع الجيل الجديد لكنهم ما زالوا يملكون بعض اللاعبين المخضرمين الذين يشكلون مزيجاً مع اللاعبين الجدد. علينا أن نكون في أفضل حالاتنا واعتقد أنه بإمكاننا تحقيق هذا الأمر". وبالنسبة لقدرة بلاده على الفوز باللقب مجدداً، قال دل بوسكي: "نملك الفرصة لكن الوضع سيكون صعبا. نحن نواجه خصوماً كبار. إنها بطولة مفتوحة وقصيرة تتخللها ست مباريات في أقصى حد (أي في حال الوصول إلى النهائي)، وبالتالي أي شيء قد يحصل. إمكانية الفوز لا تنحصر بالمرشحين الكبار وحسب، بل تطال أيضاً المنتخبات التي تصنف "صغيرة"، فانظروا ما فعلته اليونان عام 2004. أنت تحتاج ايضاً إلى بعض الحظ من أجل تحقيق النجاح". إيطاليا: يضع الإيطاليون بقيادة تشيزاري برانديلي نصب أعينهم تحقيق ثأرهم من الإسبان الذين أخرجوهم من الدور ربع النهائي لنسخة 2008 بالفوز عليهم بركلات الترجيح بعد أن تعادلا صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي. وتبدو إيطاليا المتجددة قادرة على مفاجأة ابطال العالم كما فعلت في 10 اب/اغسطس الماضي عندما تغلبت عليهم وديا في باري 2-1 في مباراة تسيدها "الازوري" وكان بامكانه ان ينهيها لمصلحته بفارق اكبر من الأهداف. كما أكد مدافع يوفنتوس الإيطالى جورجيو كييليني الذي استعاد عافيته بعد شفائه من الاصابة، بأن منتخبه جاهز لمواجهة الإسبان، مضيفاً: "بإمكاننا التسبب بالمشاكل لإسبانيا. أعتقد أنه بإمكاننا الفوز. وشدد كييليني المتوج مع يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي، على أن إسبانيا لا تزال بنفس القوة التي كانت عليها قبل أربعة أعوام في النمسا وسويسرا أو منذ عامين في جنوب إفريقيا رغم غياب لاعبين مثل بويول وفيا، مضيفاً في تصريح لموقع الاتحاد الأوروبي: "حافزنا كبير وأعتقد أنه بإمكاننا الفوز بهذه المباراة. لن نقبع في الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة لأن ذلك ليس في طبيعتنا. سنحاول احترام خصمنا والقيام بما كنا نقوم به في العامين الاخيرين و نلعب كرة جيدة". لكن يبدو أن الايطاليين يحترمون إسبانيا كثيراً لدرجة أنهم قرروا الاعتماد على خط خلفي من خمسة مدافعيين وذلك خلافاً للتوقعات التي أشارت إلى احتمال اللجوء لثلاثة مدافعين فقط. وأكد لاعب وسط روما دانييلي دي روسي أنه سيتولى غداً مهاماً دفاعية، وسيسد القائد المستقبلي لفريقه روما الفراغ الذي سيخلفه أندريا بارزالي في خط الدفاع بسبب الاصابة التي ستبعد الأخير على أقله عن مباراة إسبانيا، لكن دي روسي أكد أن ميوله ستكون أكثر هجومية من مدافع يوفنتوس، مضيفاً: "لن ألعب فقط من أجل تجنب تلقينا أي هدف بل لكي أساعد خط الوسط كما يطلب مني برانديلي". وتبدو إسبانيا وإيطاليا اللتان تتواجهان للمرة الرابعة في النهائيات القارية بعد 1980 (تعادلا صفر-صفر في الدور الأول) و1988 (فازت إيطاليا 1-صفر في الدور الأول) والسادسة والعشرين في مجمل لقاءاتهما (8 انتصارات لإيطاليا و7 لإسبانيا مقابل 10 تعادلات)، مرشحتين "على الورق" للحصول على بطاقتي المجموعة وخصوصاً "لا فوريا روخا" لأن باستطاعته تخطي عقبة كرواتيا وإيرلندا، في حين أن "الأزوري" يعاني أمام الفرق "الأقل شأناً" منه كما يظهر تاريخه في الدور الأول من كأس العالم أو كأس أوروبا. يذكر أن هناك مبارة أخرى فى المجموعة الثالثة التى تضم إسبانيا وإيطاليا ستقام بعد لقاء الإسبان والطليان وستجمع كرواتيا وأيرلندا فى التاسعة إلا ربعا بتوقيت القاهرة. كانت المجموعة الثانية بيورو 2012 قد افتتحت مبارياتها أمس السبت بلقاءى هولندا والدنمارك وانتهى بمفاجأة من العيار الثقيل تمثلت فى فوز الدنمارك على الطواحين 1-صفر، بهدف مايكل كرون ديلي كما واصل الألمان تفوقهم على البرتغاليين وفازوا 1-صفر برأس جوميز.