البطل وكامبوس.. حارسان مهاجمان.. وجعفر فى الطريق

لم تكن تجربة مشاركة أحمد جعفر مهاجم الزمالك هى الأولى، التى يحرس فيها مهاجم مرمى فريقه،سواء تم ذلك بصفة رسمية أو غير رسمية لظروف الإصابات والإيقافات فى صفوف الزمالك قبل مباراة الذهاب أمام المغرب الفاسى فى دورى أبطال إفريقيا، بل سبقتها تجارب عديدة، سنذكر منها مثالين أحدهما محلى والآخر عالمى، فلربما تحول جعفر أو أحمد حسن زميله بالفريق أيضا إلى حارسى مرمى، ويتم قيدهما بداية الموسم المقبل كحارسين ويحلان مشكلة حراسة المرمى بالزمالك.
النموذج المحلى هوالمرحوم ثابت البطل الذى بدأ جناحا أيمن فى نادى الحوامدية قبل أن يتحول إلى حارس مرمى، وتسببت الصدفة فى اكتشافه فى مركز حارس المرمى بعد أن أصيب حارس مرمى الحوامدية فى إحدى المباريات ولم يكن على دكة البدلاء أى حارس مرمى بديل فظهر بمستوى جيد ومنذ ذلك الوقت قرر ثابت البطل احتراف حراسة المرمى .. وعندما كان في مقتبل حياته الكروية كان ثابت البطل على وشك الانضمام لنادى الزمالك, إلا أن أحد الكشافين الشهيرين فى ذلك الوقت وهو عبده البقال قام بضمه للأهلى في اللحظة الأخيرة وذلك بعد أن شاهد منه مستوى رفيعاً مع ناديه الأول نادى شركة سكر الحوامدية الذى لعب له ثلاث سنوات ثم جاءإلى القاهرة عام 1972 بحثاً عن المجد والشهرة لينضم لجيل السبعينيات بالأهلى.
انضم ثابت البطل للأهلى وهو في التاسعة عشرة من عمره, وبعد عامين تم تصعيده للفريق الأول في الوقت الذى كان إكرامى في عز تألقه في حراسة عرين القلعة الحمراء .. وفي عام 1973 أصبح ثابت البطل الحارس الرابع للأهلى بعد كل من عصام عبدالمنعم وحازم كرم وإكرامى وحصل ثابت البطل على فرصته مع المنتخب الوطنى لأول مرة عام 1974 مع محمد حلمى الذي استعان به لدورة ودية في سوريا قبل المشاركة رسمياً فى أى مباراة مع الفريق الأول للنادى الأهلى وهوما حدث للمرة الأولى في عهده وحصل خلال الدورة على لقب أحسن حارس في البطولة حيث تألق بشكل رائع.
النموذج الآخر هو الحارس الأسطورى جورج كامبوس فهو أحسن حارس في تاريخ منتخب المكسيك ومن أحسن الحراس في تاريخ كرة القدم بل أكثر من ذلك بأنه تغلب على كل العوائق التى واجهته خاصة قصر القامة التى تعد عائقاً أمام أى حارس مرمى آخر ولكنه تغلب عليها بلياقته البدنية العالية التى مصدر تفوقه على أقرانه من حراس المرمى.
كامبوس كان يلعب في خط الهجوم في ناديه ولكن مع المنتخب الوطنى كان الحارس الأول وتميز أيضا بأزيائه العجيبة فى المرمى، مما جعله أشبه بزى المهرج وقد اختير هذاالزى من أسوأ عشرة أزياء على مر تاريخ كرة القدم
جورج كامبوس،من مواليد 15 أكتوبر 1966 بدأ ممارسة كرة القدم فى عام 1988 مع نادى بوماس، وفى عام 1995 انتقل إلى نادى أتلانتى، وفى موسم1996/1997 انتقل إلى الدوري الأمريكي وإلى نادي لوس أنجيلوس جالاكسي، وعاد في عام1997 إلى نادى أتلانتى، ولعب أيضا في ذلك العام مع نادى كروز أزول، وفى عام 1998 عاد إلى الدورى الأمريكى ولعب لنادى شيكاجوفاير، وفى موسم 1998/1999 عاد إلى ناديه السابق نادى بوماس، وفى عام 2000 لعب مع نادى تايجرز، وفى عام 2001 لعب مع نادى أتلانتى مرةأخرى، واختتم مسيرته الكروية مع ناديه السابق بوماس في عام 2001.
وقد سجل كامبوس35 هدفا فى مسيرته الكروية وكانت جميعها في مستوى الأندية، ومنها 14 هدفا سجلها مع نادى بوماس في موسم 1989/1990.
بدأ كامبوس مسيرته الدولية مع منتخب المكسيك لكرة القدم في كأس العالم لكرة القدم 1994 وكأس العالم لكرةالقدم 1998، وقد لعب مع منتخب المكسيك لكرة القدم 129 مباراة دولية، ولم يستطع أن يسجل أى هدف.
بعد أن اعتزل كرة القدم في عام 2002 توجه إلى التدريب، وفي عام 2006 أصبح مساعدا للمدرب ريكاردولافولبى مدرب منتخب المكسيك لكرة القدم فى كأس العالم لكرة القدم 2006.