أعلنت اللجنة الأوليمبية الروسية اليوم عن رفضها لمعاقبة رياضيين لم يثبت تعاطيهم المنشطات، كما أقرت بخطورة اتهامات تعاطي المنشطات التي وردت في تقرير صدر عن لجنة مستقلة مكلفة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، وربما تحول دون مشاركتهم في أوليمبياد ريو 2016. وأشارت اللجنة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إلى أن "الرياضيين الذين يطمحون لتحقيق حلم المشاركة في الأوليمبياد عبر مسيرتهم ومرانهم وموهبتهم وقوة إرادتهم، لا ينبغي أن يعتمد مصير مشاركتهم الأوليمبية على اتهامات لا أساس لها أو أعمال ارتكبها البعض". وشددت اللجنة على عدم اتفاقها مع ما قاله الكندري، ريتشارد مكلارين، رئيس لجنة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، والذي أشار إلى إمكانية حرمان مئات من الرياضيين الروس الذين لم يثبت تعاطيهم للمنشطات من المشاركة الأوليمبية "كنتيجة غير محببة" للاتهامات الواردة في التقرير. ويقول التقرير إن روسيا فعلت نظاما يسمح بالتلاعب في نتائج العينات المتعلقة بتناول المنشطات، بإشراف وزارة الرياضة الروسية وخدمة الأمن الفيدرالية. وأقرت اللجنة الأوليمبية الروسية بأن التقرير يحتوي على اتهامات خطيرة ضد الرياضة الروسية تتطلب تحقيقا مفصلا بمشاركة كافة الجهات المتورطة. وأشارت إلى أنه حتى الآن كانت هذه الاتهامات مبنية بشكل أساسي على تصريحات الرئيس السابق لمختبر موسكو لمكافحة المنشطات، جريجوري رودتشينكوف، الذي ندد بوجود نظام منهجي لتعاطي المنشطات في روسيا خلال مقابلة مع صحيفة (نيويورك تايمز) نشرت في مايو الماضي. ودعت اللجنة الأوليمبية الروسية اليوم لمؤتمر عبر الهاتف مع الهيئة التنفيذية التابعة لها لبحث العقوبات الممكن تطبيقها بناء على تقرير وادا. وكان رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، توماس باخ، قد قال أمس عقب صدور التقرير إن "النتائج التي توصل لها التقرير تظهر هجوما مروعا وغير مسبوق على نزاهة الرياضة والألعاب الأولمبية". وحذر باخ من أن اللجنة الأوليمبية الدولية لن تتردد في اتخاذ أشد العقوبات المتاحة ضد أي فرد أو منظمة متورطة.