فى مبادرة منالمنتخب الوطنى الأولدعى برادلي المدير الفنى للفريق عدداً من مراسلى الصحف لكشف العديد من النقاط الهامة والمتعلقة بالوضع الحالي لكرة القدم المصرية. وكان أبرز ما قاله برادلى أنه يتمنى أن يكون منتخب مصر لكرة القدم" القدوة والنموذج" للشعب المصرى كلل في إرادته وتصميمه ووحدته وسعيه لتحقيق أهدافه وطموحاته، وأن يلتف الشعب المصرى نحو منتخب بلاده في مسيرته. وأكد المدير الفنى الإمريكى أنه سعيد هو وزوجته بالإقامة في مصر ولا يفكر إطلاقاً في الرحيل، موضحا أنه يشعر بالراحة والترحاب في كل مكان يذهب إليه، مشيراً إلى أن مصر تعيش فعلاً ثورة ومرحلة تغير يتخللها الأزمات والشدائد والمواقف الصعبة، ولكن الوجه الأخر لهذه الثورة يحمل القلب الطيب للشعب المصرى الفخور بحضارته وتاريخه ورياضته أيضاً بما فيها كرة القدم، ويعيش الأمل والرغبة في التغيير نحو مستقبل أفضل، صحيح أن هذا لن يأتى بسهولة وسيواجه الشعب بعض الصعوبات ولكن هذا أمر طبيعي فى مثل هذه المراحل الحاسمة من تاريخ الشعوب. وقلل برادلى من وقع ما ينقله الإعلام عما يحدث في مصر من أزمات وانفلات، مؤكداً أن هناك بعض المبالغات والتهويل، صحيح هناك بعض الأحداث ولكنها لا تعكس "فخر" الشعب بثورته ورغبته في التغيير. وتطرق برادلى إلى العديد من النقاط الهامة أبرزها أنه لا يعرف الحل الكروى السليم لمأساة أحداث بورسعيد، مؤكدا أن هذه القضية تحديداً لا يمكن فصلها عن السياسة، وأي قرار سيتخذ سيكون في غاية الصعوبة، سواء كان متعلقا بإقامة مسابقات هذا الموسم، أو شكل الدورى الموسم المقبل، وعدد الأندية المشاركة، ووجود المصرى من عدمه، مشيراً إلى أنها كلها قرارات مصيرية وفي غاية الصعوبة، ولكن الأمل أن يكون هناك حل يراعى مصلحة الرياضة المصرية. واعتبر برادلى أن فكرة إقامة كأس مصر – حتى ولو بدون اللاعبين الدوليين – تعد أمراً طيبا، مشيراً إلى أن أى خطوة تتخذ في سبيل عودة النشاط الكروى حتى ولو كانت صغيرة تعد تقدماً كبيراً ومطلوباً. واعترف برادلى أنه قبل توليه مهام مسؤولية المنتخب كانت لديه الكثير من الانطباعات – أكتشف لاحقا – أنها ليست كلها صحيحة، مشيراً إلى أن أي فريق كرة قدم يضم في صفوفه مستويات مختلفة من عقليات اللاعبين الاحترافية، ومهمة الجهاز الفني رفع كفاءة ومستوى العقلية الاحترافية للاعبين، مشيرا إلى ان منتخب مصر يضم في صفوفه 5 نماذج للاعبين الذين يتمتعون بعقلية إحترافية كروية متميزة، وهم أحمد حسن ووائل جمعه وعصام الحضري ومحمد أبوتريكه، ومعهم حسنى عبد ربه، وأن هؤلاء اللاعبين اكتسبوا طموحهم ونجاحهم من القيادة الفنية السابقة للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاته، وأصبح لزاماً على هؤلاء اللاعبين حاليا نقل خبراتهم وروحهم إلى اللاعبين الجدد، وهذه مهمة الجهاز الفني في تكوين جيل جديد يمتلك نفس الطموح. وأكد المدير الفني للمنتخب المصري أنه ورغم مرور 6 أشهر على توليه مسؤولية "الفراعنة" إلا انه ما زال يتعلم ويتعرف على ما حوله، مشيرا إلى ان المصريين – ومن ضمنهم لاعبى الكرة - عاطفيين بطبعهم، وعاطفتهم تغلب عليهم في كل أمورهم الحياتيه سواء كانت سياسة أو كرة قدم أو حتى في الشارع، مشيراً إلى أن هدفه بناء فريق جديد يتمتع بعقلية أحترافية تركز على أهدافها ولا تتوقف عند أمور بسيطة. وشدد برادلى، على أن منتخب مصر أكبر من أى لاعب، وأن اللاعب الذي ينضم إلى تشكيلة المنتخب لابد أن يشعر بالشرف لأنه يمثل 85 مليون مصرى، وبالتالى فلابد أن يتحلي بالإرادة والطموح في تحقيق طموحاته ، أما من لا يملك هذا الطموح فلا حاجة له. وقال برادلي أن المجموعة الحالية من اللاعبين يستحقوا منه التقدير والإحترام لأنهم ورغم كل الظروف حرصوا على الإلتزام وحضور التدريبات والمعسكر، ذلك لأن كرة القدم هي مهمتهم ومهنتهم. وأكد المدير الفني أنه يتمتع "بعقلية متفتحة" قادر على تفهم المواقف التي يمر بها اللاعبين، ولكن هذا ينبع من مقدار الثقة بينه وبينهم ، وخبرته في الحكم على الأمور ومدى صدق صاحبها – اللاعب - من عدمه. وعبر برادلى عن سعادته بالارتفاع في المستوى الواضح على المجموعة الجديدة من اللاعبين الصاعدين، معتبراً أن هؤلاء المجموعة بما فيهم لاعبى المنتخب الأوليمبى، ولاعبي الأهلى والزمالك وإنبي يمثلون القوام الأعظم لاختياراته فى الفترة المقبلة، في ظل توقف النشاط الكروي. كما أثنى المدير الفني على تشكيلة جهازه الفني المعاون والطاقم الفني، مؤكدا أنها مجموعة متميزة وواعدة، سواء زكي عبد الفتاح الذي عمل معه من قبل 6 سنوات وساعده كثيرا في مهمته مع منتخب مصر، نفس الأمر بالنسبة لضياء السيد الذي اعتبره مدربا ممتاز ينتظره مستقبل كبيرن ويسهم كثيرا في إنجاح مهمة المنتخب، علاوة على معرفته بعدد كبير من اللاعبين الشباب الذين تدربوا على يديه.