اكد الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف اول في العالم انه متحفز لما ينتظره من دورات على الملاعب الترابية وذلك بعد تتويجه امس بلقب دورة ميامي الاميركية الدولية للرجال والسيدات في التنس ثاني دورات الماسترز (1000 نقطة) والبالغة جوائزها 6ر9 ملايين دولار، للمرة الثانية على التوالي والثالثة في مسيرته الاحترافية. وجاء تتويج دويكوفيتش امس على حساب البريطاني اندي موراي، محققا ثأره من الاخير وذلك بعد ان جرده البريطاني من لقبه بطلا لدورة دبي بالفوز عليه في نصف النهائي قبل ان يخسر المباراة النهائي امام السويسري روجيه فيدرر، علما بان مواجهة الامس كانت الثالثة بين اللاعبين في 2012 بعد ان تواجها ايضا في نصف نهائي بطولة استراليا المفتوحة، اولى بطولات الغراند سلام الاربع، حين خرج الصربي فائزا في طريقه للفوز باللقب على حساب الاسباني رافايل نادال. وكان لقاء الامس الخامس بين اللاعبين في المباريات النهائية وقد توج ديوكوفيتش بلقبه الثاني على حساب موراي الذي توج في المقابل بثلاثة القاب من بوابة منافسه الصربي اخرها الموسم الماضي في دورة سينسيناتي للماسترز. ورفع ديوكوفيتش باحرازه لقبه الثلاثين في مسيرته الاحترافية، عدد انتصاراته على موراي الى ثمانية من اصل 13 مواجهة بينهما، وقد تحدث اللاعب الصربي الذي خسر نهائي هذه الدورة عام 2009 امام موراي وتوج بلقبها عامي 2007 على حساب الارجنتيني غييرمو كاناس و2011 على حساب نادال، عن تتويجه في ميامي، قائلا "اي لقب بالنسبة هو لقب كبير ويعني لي الكثير. دورة كبيرة من هذا النوع تعتبر من الاكبر في رياضتنا". وواصل ديوكوفيتش الذي اصبح في 2011 اول لاعب يتوج بلقب خمس دورات للماسترز في موسم واحد، "فزت هنا ثلاث مرات، اعتقد ان هذا الامر كاف ليعكس ما اشعر به حيال اللعب في ميامي"، معتبرا ان تتويجه في هذه الدورة يشكل دافعا له قبل خوضه دورة مونتي كارلو التي توج بلقبها الموسم الماضي نادال للمرة السابعة على التوالي، فيما غاب الصربي بسبب الاصابة في ركبته. واضاف ديوكوفيتش الذي توج بلقب ميامي دون ان يخسر اي مجموعة، "سيكون الامر مشجعا جدا لي قبل بدء موسم دورات الملاعب الترابية". وستكون المشاركة الابرز لديوكوفيتش على الملاعب الترابية في بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثاني بطولات الغراند سلام، لانه تتويجه بلقبها سيجعله ينضم الى نخبة من اللاعبين الذين احرزوا لقب البطولات الاربع الكبرى، لكن عليه التفكير اول بدورة مونتي كارلو التي تبقى افضل نتيجة له فيها وصولها الى المباراة النهائية عام 2009 حين خسر امام نادال. وتحدث ديوكوفيتش الذي فاز الموسم الماضي على الملاعب الترابية في دورتي مدريد وروما للماسترز، عن مشاركته في دورة الامارة قائلا: "لم العب هناك الموسم الماضي. اتطلع بفارغ الشوق لذلك. اريد ان ابدأ (موسم دورات الملاعب الترابية) بشكل جيد. اريد ان ابدأ بشكل قوي". وواصل "الملاعب الترابية تتطلب منك جهدا بدنيا اكثر من اي نوع اخر من الملاعب. عليك ان تكون في كامل لياقتك البدنية. تحملك البدني يجب ان يكون في اعلى مستوياته لان جميع التبادلات الطويلة التي تلعبها على الملاعب الصلبة تتطلب منك ضعف الجهد على الملاعب الترابية". ورغم انه كان بعيدا عن انجاز الانتصارات ال43 المتتالية التي حققها في بداية الموسم الماضي، فانه افتتح 2012 بافضل طريقة بعد ان احتفظ بلقب بطولة استراليا، رافعا رصيده الى 5 القاب كبرى (استراليا المفتوحة اعوام 2008 و2011 و2012 وويمبلدون الانكليزية عام 2011 وفلاشينغ ميدوز الاميركية عان 2011 ايضا)، كما وصل الى نصف نهائي دبي وانديان ويلز للماسترز، ما يعطي مؤشرا ايجابيا عما تبقى من الموسم ويمنحه الدعم الكافي من اجل تحقيق اهدافه، وبينها الاحتفاظ بلقب بطولة ويمبلدون والفوز بذهبية فردي الرجال في اولمبياد لندن الصيف المقبل. وتحدث الصربي عن هذه المسألة، قائلا "اعتقد اني العب بنفس الطريقة التي لعبت بها قبل 12 شهرا. لكن الوضع مختلف. المقاربة مختلفة. ما زلت اريد القتال على كل لقب دون ان ادخل فعلا في حسابات الدفاع عن الالقاب والنقاط التي يمكن ان اخسرها (في تصنيف المحترفين) وامور من هذا القبيل". وواصل "انا العب في قمة مستواي. يجب علي ان استفيد من هذه الامر بقدر المستطاع"، مشيرا الى الفارق الذي يفصل بين افضل لاعبي العالم في الوقت الحالي اقل من اي وقت مضى، مضيفا "لا يوجد هناك اي فارق فعلي. كل دورة تشكل فرصة جديدة لجميع اللاعبين من اجل الفوز باللقب. هذه هي الطريقة التي انظر من خلالها الى الامور".