علنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" أن الأسترالي بيتر نيكولسون سيكون المسؤول عن متابعة إعادة هيكلة نظام مكافحة المنشطات في روسيا. وسيرافق نيكولسون، الذي أجرى تحقيقات في جرائم الحرب لصالح الأممالمتحدة وفي قضية فضيحة المنشطات في رياضة الدراجات، في مهمته الجديدة ليفا لوكوسيوتي ستانيكونيني، رئيسة الوكالة الليتوانية لمكافحة المنشطات. وسيبدأ المسؤول الاسترالي مهمته الجديدة على الفور، وهي المهمة التي ستمتد لعامين قادمين، فيما تبدأ ستانيكونيني عملها في 25 مايو المقبل. وسيتركز عمل نيكولسون وستانيكونيني على متابعة ومراقبة إعادة هيكلة الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات "روسادا"، بعد تفجر فضيحة تبني الرياضة الروسية لنظام ممنهج لتناول المنشطات في الفترة الأخيرة. وقال البريطاني كاريج ريدي، رئيس "وادا": "هذه خطوة حاسمة في طريق إعادة هيكلة روسادا". وأضاف: "وصول اثنين من الخبراء كان جزءا من خارطة الطريق ويعد خطوة فعالة من أجل التأكد من أن الرياضيين والجمهور يمكنهم العودة للوثوق في نظام مكافحة المنشطات الروسي وفي الرياضة الروسية بشكل عام". وتم الاتفاق بين "وادا" ووزارة الرياضة الروسية في الأسبوع الماضي على تولي الخبيرين المذكورين مهمة المراقبة والتفتيش على نظام مكافحة المنشطات في روسيا. وسيحق لمبعوثي "وادا" التدخل في جميع الأنشطة والقرارات، التي تتخذها "روسادا" ومراقبة استقلالية عملية إعادة الهيكلة الخاصة بهذه الجهة ورصد أي تدخلات فيها. ومن المقرر أن يصبح سيرخي خيريتشيكوف، عضو المجلس الأوروبي، أحد المسؤولين عن إدارة "روسادا"، وهو ما يعد شرطا من شروط التي طالبت "وادا" بتحققها. وعوقبت الرياضة الروسية بالإيقاف فينوفمبر الماضي من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بعد ظهور دلائل على تبني الرياضة الروسية نظاما ممنهجا لاستخدام مواد محظورة من قبل "وادا". وفي إطار الإجراءات الجديدة المعلنة، تثق روسيا في أن العقوبة المفروضة عليها سوف ترفع وأن رياضييها سيكون بإمكانهم المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو، التي تنطلق في الخامس من أغسطس المقبل. ومن المنتظر أن يتم اتخاذ قرار في هذا الشأن في منتصف يونيو، خلال اجتماع مجلس الاتحاد الدولي للألعاب القوى في فيينا.