"لم يفز أحد".. عنوان فرض نفسه على الجولة الأولى لدور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا، وفيما خرجت فرق مثل الهلال السوداني والوداد البيضاوي المغربي سعيدة بتعادل تحقق خارج الديار.. كان الأهلى أكبر الخاسرين في تلك الجولة بعدما فرط فى فوز كان في متناوله. الأهلى أزعج كثيرا جماهير غابت عن اللقاء بسبب العقوبة الموقعة من الاتحاد الإفريقي على الفريق، بعد أحداث الشغب التي شهدها لقاء زيسكو يونايتد الزامبي في دور ال 16 باستاد القاهرة، ليفقد الشياطين الحمر أهم أسلحتهم فى لقاء الوداد البيضاوي المغربي ضمن منافسات المجموعة الثانية، وعلى عكس ما يفعله الأهلى عادة تلقت شباكه هدفا في الدقيقة الأخيرة لتنتهي المباراة بالتعادل 3-3، ويفقد الأهلي نقطتين كانتا فى يده حتى تمكن المتألق محسن ياجور من تسجيل الهدف الثاني له والثالث لفريقه من خطأ قاتل لمدافعى الأهلي الذين ظهروا بعيدا تماما عن مستواهم، وكانوا أكثر ما أزعج جماهير الأهلى. أخطاء الدفاع وحراس المرمى كانت السمة الابرز للقاء الأهلي والوداد، حيث استقبلت الشباك الحمراء الهدف الأول من خطأ لشريف عبدالفضيل في الدقيقة الاولى من اللقاء، قبل أن يتسبب تباطؤ الدفاع المغربى بعدها بدقيقتين فقط فى تهيئة الكرة أمام عماد متعب الذى لم يتوانى فى تسجيل هدف التعادل لفريقه، وجاء هدف الأهلى الثانى من ضربة جزاء تسبب فيها هشام العمرانى بسذاجة عندما لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء دون داعى، وكان لمدافع الأهلى أحمد السيد دورا كبيرا فى هدف الوداد الثانى عندما خدعه فابريس إنداما بسهولة ومرر عرضية لمحسن ياجور الذي أودعها المرمى بمهارة، أما هدف الاهلى الثالث فيتحمل حارس الوداد نادر المياغرى جزءا كبيرا من مسئوليته بسبب تأخره فى الانقضاض على الكرة قبل دومينيك دا سيلفا، وعاد شريف عبدالفضيل ليفسد الفرحة الأهلاوية عندما أخطأ فى تقدير الكرة فى الدقيقة الأخيرة لتتهيأ أمام محسن ياجور الذي خطف التعادل القاتل. وبرغم الأخطاء الجسيمة فقد رفض مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي تحميل لاعبيه المسئولية، وطالبهم بنسيان لقاء الوداد، والتفكير في مواجهة الجولة الثانية الصعبة أمام الترجي التونسى على ملعبه يوم 30 يوليو الجارى، ولا سيما أنها تعتبر ثارية للفريق الأحمر بعد خروجه على يد أبناء "باب سويقة" فى الدور قبل النهائى للبطولة الموسم الماضى بهدف إينرامو الشهير، كما أشار جوزيه إلي أن غياب الجماهير كان سبباً رئيسيا في التعادل باعتبارها عامل هام ومؤثر في تحفيز اللاعبين ودفعهم لتحقيق الفوز. وعلى الجانب الأخر يعتبر التعادل خارج الديار مع الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولة، مكسب كبير للوداد الذي ابتعد عن المباريات الرسمية منذ توقف الدوري المغربي قبل شهرين، وكان اللقاء هو الأول للفريق فى الموسم الجديد، وشكلت النتيجة بداية جيدة لمدرب الفريق الجديد السويسري ميشيل ديكستالالذي تسلم منصبه قبل شهر واحد، علما بأنه سبق له الإشراف على الزمالك المصري الغريم التقليدي للأهلي. وجاء تعادل الترجى التونسى مع مضيفه مولودية الجزائر 1-1 فى ثانى مباريات المجموعة الثانية مرضيا للطرفين، فبرغم استضافته للقاء اعتبر المولودية الذى يشارك في دور المجموعات للبطولة القارية لأول مرة منذ اعتماد هذا النظام عام 1997 التعادل نتيجة مرضية، وهو ما وضح من تصريحات عبد الحق منقلاتي المدرب المؤقت للفريق الذى أكد رضاه عن النتيجة فى ظل الأوضاع المرتبكة التى يعيشها الفريق بعد الاستقالة المفاجئة للمدير الفنى نور الدين زكرى قبل أسبوعين فقط من اللقاء فضلا عن رحيل عدد كبير من اللاعبين الأساسيين بينهم الحارس الدولي محمد أمين زيماموش الذي انتهى عقده مع النادي، والمدافع إبراهيم بدبودة الذي انضم لفريق لومان الفرنسي ولاعب الوسط محمد مقداد الذي انضم لنادي اتحاد كلبا الإماراتى. مولودية الجزائر سيدخل فى اختبار صعب خارج ملعبه مع الوداد البيضاوي يوم 31 يوليو ضمن منافسات الجولة الثانية، وقد بدأ الفريق استعداداته للقاء بإقامة معسكر مغلق فى المغرب لمدة أسبوعين منذ الأربعاء الماضى وحتى موعد اللقاء. بعد الوداد البيضاوى كان الهلال السودانى ثانى الفرق التى خرجت بمكسب من الجولة الأولى بعد تعادله خارج أرضه مع إنييمبا النيجيرى القوى 2-2 ضمن منافسات المجموعة الأولى، فى لقاء كان لسادومبا لاعب زيمبابوى المحترف بالهلال دور كبير فى نتيجته، بعدما تقدم لفريقه في الدقيقة 23 عندما انطلق بالكرة لمسافة 40 متراً متخطياً الدفاع النيجيرى قبل أن يطلق كرة قوية من مشارف منطقة الجزاء مانحاً التقدم لفريقه، وأدرك إنييمبا التعادل في الشوط الثاني بواسطة فالنتاين نوابيلي الذي سجل هدفاً رائعاً، قبل أن يتقدم أصحاب الأرض بعد مرور ساعة بكرة رأسية لكالو أوتشي إثر تمريرة عرضية من بيتر أونوجا، ثم قام حامد خليفة بفاصل مراوغة وتوغل داخل المنطقة ومرر كرة بإتجاه سادومبا الذي تابعها بسهولة داخل الشباك. وأبدى الصربي ميلوتين سريدوييفيتش المدير الفنى للهلال سعادته الكبيرة بالنتيجة قائلا أن لاعبيه أظهروا تنظيما كبيرا أمام إنييمبا، وبرغم تأخرهم بفارق هدف قبل نهاية اللقاء ب 12 دقيقة، فإنهم استطاعوا العودة للقاء وتمكنوا من إدراك التعادل. فيما جاء التعادل السلبى للرجاء البيضاوى على ملعبه مع القطن الكاميرونى مخيبا لآمال الرجاء بطل إفريقيا ثلاث مرات، وكانت الحجة التى برر بها الروماني إيلي بالاتشي المدير الفنى للفريق للنتيجة، بأنه لم يمتلك وقتا كافيا للعمل مع لاعبيه قبل اللقاء بعد توليه المسئولية قبل اللقاء بأسبوع وحيد خلفا للمدرب الوطنى محمد فاخر.