وجدت اللجنة المنظمة لبطولة كأس أمم إفريقيا لكرة اليد 2016، نفسها في ورطة كبيرة بعد قرار وزير التعليم العالي بتغيير موعد بدء إجازة منتصف العام الدراسي ليكون يوم 30 يناير المقبل ، بعد أن كان مقررا في السابق في يوم 23 يناير، وتعديل الموعد تسبب فى أزمة حقيقية للجنة المتطوعين والذي غالبيتهم من طلبة الجامعات، ومع هذا التعديل لن يتمكن هؤلاء المتطوعون من العمل في لجان البطولة المختلفة ، وبدء الجميع بالفعل التقدم باعتذار عن عدم استكمال المهمة، بعد أن اكتشفوا تعديل موعد امتحانات منتصف العام وانشغالهم بالدراسة. والغريب أن اللجنة المنظمة للبطولة سبق وأن حددت موعد انطلاق البطولة في النصف الأول من يناير ولكن تم الاتفاق على تأجيلها ليتزامن مع إجازة نصف العام لمنح الفرصة أمام المتطوعين التواجد وأيضاً فرصة للأسرة المصرية بحضور المباريات بعد أن تنقضي الامتحانات، وهو ما تم التنسيق فيه مع وزير التعليم العالي السابق، ليفاجأ الجميع بقرار الوزير الجديد بتعديل الموعد ليهدد التنظيم بشكل عام. هذا الأمر جعل لجنة المتطوعين تبدأ اتخاذ قرارات سريعة، بفتح باب التطوع من جديد للجنة وقبول أعداد جديدة للاستعانة بهم خلال فعاليات البطولة، واشترطت اللجنة عدة معايير أهمها، أن يكون خريج أو غير مرتبط بامتحانات دراسية خلال شهر يناير المقبل، مع إجادة إحدى اللغتين الفرنسية أو الإنجليزية، على أن يكون التقدم للتطوع بالبطولة خلال الفترة من 7 وحتى 15 ديسمبر. وفى كل الأحوال ستكون هناك خسائر بعد أن تم تدريب المتطوعين القدامى بشكل مكثف خلال الفترة الماضية، وسيكون هناك عمل مكثف للجميع في الفترة المقبلة من أجل تهيئة المتطوعين الجدد فى حالة تقدم أحد بالعدد الذي يضمن نجاح التنظيم. وفيما يخص المنتخب الوطني الذي يغادر إلى ليتوانيا لخوض معسكر خارجي لبضعة أيام يخوض خلاله مباريات ودية على مستوى عال، فقد أبدى مروان رجب المدير الفني للفريق رضاه التام فيما يخص برنامج إعداد الفريق قبل البطولة، معتبراً أن الفوز باللقب هو هدف وحيد ومن أجل الحصول على تأشيرة التأهل إلى أولمبياد ريو دى جانيرو 2016. من جانبه فقد أكد إبراهيم المصري مدافع الفراعنة، أن برنامج الإعداد يسير وفق رؤية الجهاز الفني ويحصد العديد من الايجابيات، معتبراً المنتخب التونسي أقوى منافس لمصر على لقب كأس الأمم الإفريقية، رغم أن البطولة تشهد مشاركة العديد من المنتخبات القوية ولخص منافسي الفراعنة في منتخبات الجزائر «حامل اللقب» والمغرب وأنجولا التي أحدثت طفرة كبيرة بمستواها خلال الفترة الماضية. وقال: الجمهور المصري هو كلمة السر في تتويج الفراعنة بكأس البطولة النسخة المقبلة، لأنهم أكبر داعم ومساند للمنتخب خلال البطولة القارية، المؤهلة لأولمبياد ريو دى جانيرو 2016. أما محمد علاء السيد الشهير ب» لوكا « فأكد أن البطولة ستكون قوية جدا نظرا لأنها مؤهلة إلى الأولمبياد، وأبرز منافسي مصر هم تونسوالجزائر، مضيفا أن مستوى الفراعنة يشهد طفرة وتقدما ملحوظا. وقال كريم هنداوى «كاتونجا» حارس مرمى منتخب مصر: البطولة ستشهد منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة خاصة، منتخبات الشمال الأفريقي، ولكن الجماهير سيكون لها تأثير كبير على اللاعبين، وأن حضورهم فى المدرجات سيمثل دافعاً قوياً لهم في مشوارهم نحو التأهل للأولمبياد. وأشار هنداوي، الى إن استعدادات «الفراعنة» تسير بشكل قوى وأن جميع اللاعبين لديهم إصرار على حصد اللقب والوصول إلى أولمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل ، أما حمادة النقيب مدرب حراس المرمى فقد أشاد بمستوى رباعي الحراس كريم هنداوى وهادى رفعت ومحمود خليل «فلفل» ومحمد علي، مؤكداً أن مهمته في تدريب الحراس سهلة، خاصةً أن العلاقة التي تجمعه بالحراس الأربعة علاقة حب وصداقة، معرباً عن سعادته بمستواهم الحالي الذي يؤهل كلٍ منهم لتولى مسئولية حراسة عرين «الفراعنة» بالعرس الأفريقي. وأشار النقيب إلى أن الاختيار بينهم ستكون بناءً على الجاهزية، مؤكداً أن لكل حارس دورا، وأن الحراس الجاهزين بنسبة 100% سيكون لهم الأولوية في هذه البطولة.