مع نهاية الجولة التاسعة من مباريات الدوري الاسباني الممتاز تعقدت الحسابات ليس فقط بين المراكز المنافسة على الصدارة بل أيضاً على لقب الهداف الذي يبدو أنه لن يكون سهل المنال كما كان متوقعاً أن تنحصر المنافسة بين اثنين أو ثلاثة أشخاص، فالأسماء التي ظهرت على السطح يبدو عليها الإصرار واضحاً في المنافسة بشراسة. كانت المنافسة في الموسم الماضي منحصرة بين ميسي ورونالدو، ولكن الأخير ربح السباق في نهاية المطاف أما الآن فالوضع أكثر درامية من أن يخضع للتحليل، فهناك سبعة أسماء أو ثمانية تحاول البقاء في الصورة بكل ما فيها من غموض. وكانت مباراة الجولة الثامنة بين برشلونة، ورايو فاييكانو، بمثابة جرس الإنذار من البرازيلي نيمار، الذي استطاع تسجيل أربعة أهداف، واكتفى الأورجوياني سواريز، بتسجيل هدف يتيم ليتصدر نيمار، المشهد ويتخطى رونالدو. أما الجولة التاسعة، فشهدت قرع نفس الجرس، ولكن هذه المرة من سواريز، الذي سجل ثلاثة أهداف ليؤكد أن غياب ميسي، تسبب في غموض بين سواريز، ونيمار لتحديد المرتبة التي تليه من حيث الفعالية. وتؤكد الأرقام أن نيمار، بحكم تربعه على جدول ترتيب صدارة الهدافين بثمانية أهداف هو الأفضل نسبياً، ولكن سواريز، يحل في المركز الثاني بسبعة أهداف يشاركه في ذات المركز كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني نوليتو. ونجح نوليتو، في تسجيل الهدف الوحيد لسيلتا فيجو، في مرمى ريال مدريد، في المباراة التي انتهت بفوز النادي الملكي، بثلاثة أهداف لهدف كان لرونالدو، هدفاً منهم. إذن من كان يعتقد أن إصابة ميسي، ستفتح الطريق لرونالدو، كي ينطلق بسرعة مستغلاً توقف النجم الأرجنتيني، فإصابته يبدو حفزت الكثيرين. ولا أحد يمكنه الجزم بأن سواريز ونيمار ونوليتو وحدهم من ينافسون رونالدو، على لقب الهداف فلا يزال هناك ميسي، الذي سيعود حتماً. ويأتي في المرتبة الثالثة أربعة لاعبين، وكل منهم لديه ستة أهداف هم كريم بنزيمة نجم ريال مدريد، وإيمانويل إجريتشي لاعب ريال سوسيداد، وخافيير جيرا لاعب رايو فاييكانو، وبورخا ياستون لاعب إيبار، وهو ما يؤكد أن الرحلة لا تبدو سهلة أبدا أمام رونالدو، الذي عليه أن يعلن عن نفسه مثلما حدث أمام اسبانيول، خاصة إن الكرة الذهبية تبدو محسومة لميسي، هذا الموسم، ولا يزال الأمل يراود رونالدو، كي يقتنصها منه في الموسم الذي يليه.