من أبرز سمات المهندس ياسر أدريس رئيس اتحاد السباحة أنه لا يتحدث سوي بعد الانجازات , فهو لا يهوي الضجة او "الضجيج دون طحن" , خاصة ان حجم طموحاته علي المستوي القاري والدولي والاوليمبي ليس له سقف, ويزحف مع ابنائه الابطال ومدربيهم في المسافات القصيرة والطويلة بهدوء الي منصة التتويج تدريجيا , وهو ما تجلي في دورة نانجنيج الاوليمبية للشباب بالحصول علي ذهبية لم تتحق من قبل للسباحة المصرية واخري فضية في الغطس , ثم استمرت مسيرة الانجازات في بطولة العالم الاخيرة والنتائج المميزة لكل من النجم الشاب الرائع أحمد أكرم وفريدة عثمان والتأهل عن جدارة الي أوليمبياد ري ودي جانيرو. الحديث مع "ادريس" تناول العديد من النقاط سواء حول الماضي او الحاضر وايضا المستقبل , في البداية لم يخف رئيس اتحاد السباحة ان ما تحقق في بطولة العالم الاخيرة في مدينة كازان الروسية حقق سقف الطموح في هذه المرحلة , فالسباحون الاربعة مروان القماش وأحمد خالد وأحمد أكرم وفريدة عثمان كانوا عند حسن الظن وعلي قدر المسئولية , وأن التاريخ سيذكر بلا شك أن أكرم رابع العالم في 1500 متر حرة للمرة الأولى في تاريخ السباحة المصرية منذ عام 1910 وبزمن تاريخي 14 .53.66 ثانية. واضاف أدريس وعلامات الارتياح النفسي بادية في نبرات صوته ان ما يثير السعادة ان اعمار ابطال مصر في السباحة صغيرة وبالتالي فالمستقبل الطويل امامهم , فاحمد أكرم يبلغ من العمر 18 سنة , وفريدة 19 عاما .. كما ان القماش ومحمد خالد تفوقا في 200 متر حرة ومتنوع وصعدا الي دور الاربعة , وكل هذه الانجازات لم تتحقق منذ عام 1910 , فقد كان احسن مركز في السباحة ال 72 . واشار أدريس الي ان الغطس لم يكن ببعيد عن كادر التفوق , فقد تأهل كل من مهاب مهيمن ويوسف عزت و مها عبد السلام التي تمثل المؤسسة العسكرية الي دورة الألعاب الاولمبية ريودى بعد غياب 15 عاما منذ أولمبياد اثينا عام 2000، حيث كان التأهل من قبل عن طريق منح كل دولة حق المشاركة بلاعب ولاعبة فقط . وحول فرص المنافسة في دورة الالعاب الافريقية في الكونغو الشهر المقبل , قال رئيس السباحة انه يشارك ب 15 سباحا و11 سباحة وانهم سيساهمون بدرجة كبيرة في تفوق مصر خلال هذه الدورة , مشيرا الي ان الاتحاد يسير طبقا لخطة جري وضعها منذ تسلمه المسئولية عام 2007 , وانه يعتمد علي تواصل الاجيال من خلال الدفع بدماء جديدة كل فترة , فمثلا المجموعة الحالية من ابطال اللعبة كانت اعمارهم عندما تولي المهمة بين 12 و13 سنة فقط , وجري رعايتهم والاهتمام بهم من خلال المنظومة كلها لاسيما اولياء الامور والاندية والمدربين الي ان تحققت هذه النتائج. وحول ابرز المشاكل التي تواجه الاتحاد في مسيرته الرائعة قال أدريس انه لايريد ان ينكر اولا مساندة الوزارة ممثلة في الوزير المهندس خالد عبد العزيز من كافة النواحي المادية والمعنوية , وايضا اللجنة الاوليمبية برئاسة المهندس هشام حطب التي تسعي حثيثا الي حل أي مشكلة تواجه السباحين , ولكن المشكلة الاساسية التي تظهر من حين لاخر تأخر الدعم المادي بسبب ربما الروتين والاجراءات , بالاضافة الي عدم توافر حمام سباحة خاص بالاتحاد يتم استخدامه وقت ما يريد , خلال فترة من الفترات الماضية , وان كان الوضع اختلف بعد ذلك من خلال مساندة الكلية الحربية ووزارة الدفاع التي حرصت علي التدخل لانهاء هذه المشكلة , وبالتالي فانه لا يملك سوي توجيه الشكر لها , وانه ذلك يتمني من رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب تخصيص قطعة أرض للاتحاد يتم انشاء حمام عليها خاص به حتي يمكن تحقيق المزيد من الانجازات لمصر خلال الفترة المقبلة.