نجح الحارس أحمد الشناوي في لفت الأنظار إليه بأدائه الرائع، خاصة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لأوليمبياد لندن، وزاد عن مرمي المنتخب الأوليمبي وكان سببا رئيسيا في صعوده للأوليمبياد، وبات حديث الأوساط الكروية، حتى شببه البعض بالحارس الإيطالي العملاق بوفون. وفي حواره مع موقع (فيفا)، تحدث الشناوي عن طموحاته وآماله لعام 2012 وعن تجربة المشاركة المثيرة مع منتخب مصر الأول أمام البرازيل، وعن حقيقة الشائعات التي تدور حول إنتقاله إلى نادي جديد. - فما رأيك في التصفيات المؤهلة للأوليمبياد، وأنها أول بطولة إفريقية يقيمها (كاف) تحت 23 سنة؟ في رأيي لقد كانت البطولة تجربة ناجحة بكل المقاييس وأريد بهذه المناسبة أن أشكر المسئولين في المغرب الذين قاموا بتنظيم هذه البطولة لأول مرة وفي فترة وجيزة، فقد كان التنظيم على أعلى مستوى وكان كل شيء بأفضل حال من الفنادق إلى الملاعب وكانت جميع الإمكانيات متوفرة وبالطبع كانت فرصة جيدة للإحتكاك مع فرق إفريقية قوية وهذه المنافسات دائماً يكون لها أثر إيجابي في تحسين مستويات الفرق المشاركة. - هل انتقال تنظيم البطولة من مصر إلى المغرب في آخر لحظة كان له أي أثر سلبي على نتائج الفريق؟ بالطبع كنت أتمنى أن تقام البطولة في مصر، لكن الظروف التي تمر بها البلاد حالت دون ذلك حفاظاً على سلامة جميع اللاعبين وجميع المشجعين الذين كانوا سيأتوا لمؤازرة فرقهم، وكان من الممكن أن نحقق نتيجة أفضل إذا حصلنا على ميزتي الأرض والجمهور ولكن مع ذلك فقد كتب الله لنا الخير في المغرب وحققنا المراد وهو التأهل إلى الألعاب الأوليمبية. - هل ساندت الجماهير المغربية المنتخب المصري؟ نعم بكل تأكيد. ساندتنا الجماهير المغربية بحماس في جميع المباريات وخاصة بعد مباراة المغرب في نصف النهائي عندما خسرنا جميع الجماهير قامت بتشجيعنا وأنا شخصياً أود أن أشكرهم شكر خاص على مساندتهم القوية خلال مباراة المركز الثالث أمام السنغال والتي من المؤكد كان لها دور في فوزنا. - كان عام 2011 مليء بالإنجازات والبطولات، فما هي أسعد لحظات العام بالنسبة لك؟ كان هناك العديد من اللحظات السعيدة خلال عام 2011 وقد كان بالفعل عام رائع على المستوى الشخصي فقد حصلت أيضاً على جائزة أفضل حارس في كأس الأمم الإفريقية تحت 20 سنة ولكن في رأيي أن التأهل إلى لندن 2012 والفوز بمباراة المركز الثالث أمام السنغال هي أبرز لحظات هذا العام. - كنت أفضل حارس مرمى في كأس الأمم الأفريقية للشباب ثم تم إختيارك في تشكيلة أفضل 11 لاعبا في التصفيات الأوليمبية، فهل ترى أن لديك ما يؤهلك لحل مكان عصام الحضري؟ أتمنى بالطبع أن أحل مكان عصام الحضري ولكن فقط في حالة إعتزاله فهو موجود حاليا وهو الحارس رقم واحد في مصر وسيظل رقم واحد في مصر، هو فقط يمر ببعض المشاكل حالياً ولكني على يقين أنه سيقوم بحلها وأنه سيعود ليكون الحارس الأمين لعرين منتخب مصر. - كيف تصف لنا تجربتك الأولى مع منتخب مصر الأساسي والتي جاءت أمام فريق في حجم البرازيل؟ كانت مباراة صعبة بالطبع، فأول مباراة مع المنتخب الأول لابد أن تكون مليئة بالتوتر ويكون هذا مضاعف عندما تكون في مواجهة فريق مثل البرازيل، لذا كنت أشعر بالخوف والرهبة في أول خمس دقائق ولكن بعد ذلك دخلت في أجواء المباراة وقمت بواجبي وقدمت أداء جيد وكانت هذه المباراة نقطة تحول في حياتي. - ما رأيك في مدرب منتخب مصر الجديد بوب برادلي؟ هو مدرب ذو فكر جديد حقق نتائج مبهرة مع المنتخب الأمريكي ونأمل أن يحقق نفس مستوى النتائج مع منتخب مصر وأن يقوم بقيادة الفريق إلى كأس العالم وإلى كأس الأمم الإفريقية القادمة لكي نتعافى من الكبوة التي يمر بها المنتخب الأول حالياً. - كنت تبلغ من العمر عام واحد فقط عندما تأهلت مصر للأوليمبياد آخر مرة، فما هي توقعاتك لأداء الفريق في لندن 2012؟ أتمنى أن نحقق نتيجة جيدة فهذه ستكون آخر بطولة لهذا الجيل لذا آمل أن نقوم بتحقيق إنجاز في لندن وأن نعبر مرحلة المجموعات ومن المؤكد أننا سنكون في مواجهة فرق قوية لذا لن يكون الأمر سهل وبالطبع أتمنى أن يحترف أكبر عدد من اللاعبين في أندية كبرى فكلنا نحلم بهذا. - بما إنك تحدثت عن الاحتراف، فما هي حقيقة الشائعات التي تقول أن هناك عدد من الأندية الأوروبية يفاوضك حالياً للتعاقد، بالإضافة إلى الأهلي والزمالك؟ لا أظن أن هذا هو الوقت المناسب للإحتراف حاليا فأنا أتمنى أن أحقق بطولة أولا مع النادي المصري أو مع المنتخب المصري في لندن أو المنتخب الأول وبعدها سأفكر في الإحتراف فأنا فعليا لم أفوز بأي ألقاب بعد، وقد وعدتني إدارة النادي المصري أنهم سيوافقون على إحترافي إذا جاءتني أي فرصة جيدة، وسيكون هذا بعد نهاية هذا الموسم الحالي فأنا أريد المشاركة مع النادي المصري في مسابقة الكأس التي لدينا فرصة في الفوز بها.