بداية ألف سلامة للكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم شفاه الله وجميع مرضانا، وألف مبروك له على إنجاز المنتخب الأولمبي في سنة إخفاق المنتخب الأول، ليظل رئيس اتحاد الكرة الوحيد الذي التصق به حسن الحظ، لتتحقق معه معظم إنجازات الكرة المصرية. ومن حسن الحظ أيضا أن يأتي ما ألم به من مشاكل صحية ليست بالخطيرة، لتجمع حوله من جديد معارضيه داخل الاتحاد، وقد احتدمت المعركة فيما بينهما، بعد انفراده بعقد مباراة البرازيل وسط تلميحات بوجود عمولات، فالتفت لأول مرة لعمل مجدي عبد الغني في إحدى قنوات الرياضة الفضائية، وخرجت من مكتبه أوراق البلاغ إلى النائب العام ضد كرم كردي، سعيا لتطبيق قانون العزل السياسي عليه، رغما عن أن كل أعضاء الاتحاد من الفلول، كما أن حدود علمي أن اتحاد الكرة هيئة رياضية، وليست سياسية. الوعكة الصحية لزاهر وإنجاز الأولمبي جاءا في توقيت مناسب جدا، ربما يقيه شر "المستخبي" مع تولي الدكتور كمال الجنزوري رئاسة الوزراء بصلاحيات واسعة، وهو الرجل الذي يعشق الرياضة، ويحب أن يديرها بنفسه، وهو ما تجلى من نجاحه في "تطفيش" الدكتور عبد المنعم عمارة لدى رئاسته الأولى لمجلس الوزراء خلال النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، عندما نزل بدرجته الوظيفية من رئيس للمجلس الأعلى للشباب والرياضة إلى رئيس المكتب التنفيذي للمجلس، كما انه هو نفسه الدكتور الجنزوري الذي أجبر سمير زاهر على الاستقالة من رئاسة الاتحاد، وأتى باللواء حرب الدهشوري رئيسا معينا. كابتن سمير .. ألف سلامة، وخذ وقتك كاملا في الراحة والعلاج، فالدكتور الجنزوري من الواضح أنه غير متعجل، ومستمر لمدة أطول مما يتخيله الناس، وأيضا وفي انتظارك، مهما طال الوقت. [email protected]