أثار صندوق النقد الدولي مخاوف جديدة بشأن وضع الاقتصاد الإسباني, قائلا إنه يحتاج إلي إدخال إصلاحات بعيدة المدي بهدف ضمان التعافي. وأضاف الصندوق أن إسبانيا تواجه تحديات' جسيمة' بما في ذلك الحاجة إلي إصلاح سوق العمل' المختل وظيفيا' وقطاعها البنكي. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي امس أن تعليقات صندوق النقد الدولي جاءت بعدما تدخلت السلطات الإسبانية خلال عطلة نهاية الأسبوع لإنقاذ بنك إقراض محلي يسمي كاخا سور. وكانت الحكومة الإسبانية اعتمدت في الأسبوع الماضي تدابير تقشفية لتخفيض العجز في الميزانية الذي تعاني منه. ويصل العجز إلي11 في المائة من الناتج الاقتصادي لإسبانيا وهو ناجم عن اضطرار الحكومة إلي اقتراض أموال بهدف تمويل الخدمات العامة بسبب نقص عوائد الضرائب والمداخيل الأخري. ويتجاوز العجز بكثير السقف الذي حددته منطقة اليورو وهو3 في المائة. وأبرز صندوق النقد أزمة سوق العقارات والمديونية الكبيرة التي يعاني منها القطاع الخاص وضعف الإنتاجية والمنافسة. وأوضح الصندوق أن إسبانيا تحتاج إلي اعتماد إصلاحات اقتصادية لكن اللغة التي استخدمها( هذه المرة) تنطوي علي ضرورة التعجيل بالإصلاحات', مشيرا إلي أن سوق العمل في إسبانيا لا يعمل ويحتاج إلي إدخال إصلاحات عليه. ووافقت الحكومة الإسبانية في الأسبوع الماضي علي خطة تقشف بقيمة15 مليار يورو بما في ذلك تخفيض رواتب القطاع العام ب5 في المائة. وتحتاج إسبانيا إلي مكافحة معدلات ارتفاع البطالة التي تجاوزت20 في المائة في صفوف القوي العاملة. وساهمت أزمة اليونان المالية في تأجيج المخاوف التي تحيط بالاقتصاد الإسباني علما بأن عجز الاقتصاد اليوناني بلغ13,6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.