اشتعلت المواجهات الدموية والثأرية بين اهالي بورسعيد وانصار الرئيس المعزول علي مدار يوم امس وخلفت3 قتلي وعشرات المصابين معظمهم بالرصاص الحي والخرطوش والحرق, كما أسفرت عن حرق وتحطيم العديد من المحلات والمطاعم المشتبه في ملكيتها للاخوان بالمدينة ومنصة الاعتصام اليومي للتيارات الاسلامية المقامة امام مسجد التوحيد الكائن في نطاق حي المناخ, واحدي سيارات الشرطة التابعة لقوة تأمين كنيسة مار جرجس بشارع محمد علي الرئيسي بالمدينة. وكانت شرارة الاحداث قد اندلعت بعد فجر امس حيث اطلق العشرات من انصار الرئيس المعزول النار والخرطوش علي منازل شارع محمد علي ومحيط ميدان محطة السكة الحديد التي ترفع صور الفريق اول عبد الفتاح السيسي, ثم علي كنيسة مار جرجس والقوة المكلفة بتأمينها وهم في طريقهم لبورفؤاد لدفن جثة الشاب عمر هريدي الذي لقي مصرعه في مواجهات رابعة العدوية فجر السبت الماضي.. واثارت مسيرتهم وهتافاتهم المسيئة لبورسعيد والجيش والشرطة حفيظة المئات من اهالي المدينة ممن استيقظوا علي هتافات التحدي من جانب انصار المعزول: البورسعيدية فين الاخوان اهم الداخلية فين الاخوان اهم!! واضطروا للنزول للشوارع لمطاردة الاخوان بالطوب فردوا عليهم بالرصاص والخرطوش مما اسفر عن استشهاد الشاب محمد علاء الدين عطيه(16 سنة) والذي شيعه الآلاف لمثواه الاخير بعد صلاة العصر, واصابة23 شخصا من بينهم الشهيد شريف عبد الراضي المراسل الصحفي لموقع الداخلية في بورسعيد(25 سنة) والذي نقل مصابا لمستشفي الاسماعيلية وفاضت روحه لحظة الافطار امس. وعلي مدي ساعات يوم امس صب البورسعيدية الغاضبين لضحاياهم ومصابيهم جام الغضب والانتقام علي الاخوان وممتلكاتهم بالمدينة حيث قاموا بحرق وتحطيم محتويات: احد فروع سلسلة سوبر ماركت قاهرية شهيرة بشارع الجيش ومحل لعصير القصب بتقاطع محمد علي والثلاثيني, ومحلات اقمشة تابعة لاحد التجار بامتداد شارع البزار, وفرع سلسلة مطاعم شهيرة بشارع الكورنيش( عاطف السادات) أمام مسجد الشاطئ, ومحلين للعطور بمنطقة ال5 آلاف بالزهور وشارع الثلاثيني, ومحل للادوات والملابس الرياضية بتقاطع شارع100 والامين وخلفت اعمال الحرق والتخريب قتيلا وعدة مصابين ولم يلتفت المنتقمون لمحاولات البعض تأكيد عدم ملكية بعض تلك المحلات لعناصر اخوانية وفي رسالة انتقام واضحة قام شباب بورسعيد بحرق منصة الاعتصام الكائنة امام مسجد التوحيد والمخصصة لفعاليات الاعتصام اليومي لأنصار المعزول من الاخوان والسلفيين, وتحطيم وازالة جميع صور المعزول واللافتات المرفوعة علي اسوار المسجد, وازالة عبارات الاخوان المسيئة للسيسي المكتوبة علي جدران بعض العقارات بحي المناخ, وتوعدوا انصار التيارات المؤيدة للرئيس المعزول بمزيد من الاعمال الانتقامية بعدما عرضوا علي صفحات التواصل الاجتماعي قائمة باسماء المحلات والمنشآت والمطاعم المملوكة لعناصر اخوانية ببورسعيد وبورفؤاد والمستهدفة بالحرق والتحطيم خلال الساعات القليلة المقبلة وبصعوبة بالغة سيطر الجيش والشرطة علي محيط مسجد التوحيد حيث انتشرت المدرعات وآليات الشرطة وحاصرت مداخل ومخارج المنطقة بالكامل, كما نشر الجيش ضباطه وجنوده علي اسطح العقارات المواجهة للمسجد بعد اجراء اعمال التفتيش اللازمة ببعض الاكشاك الموجودة والتي ترددت انباء عن تحولها لمخازن اسلحه تابعة للاخوان والسلفيين المترددين علي المسجد. ومن جانبه تفقد اللواء سامح قنديل محافظ بورسعيد ظهر امس يرافقه المهندس حسن الورواري رئيس حي المناخ, والمهندس كامل ابو زهره رئيس حي الزهور محيط مسجد التوحيد للوقوف علي الحالة الامنية بالمنطقة وقد امر بازالة مخلفات حرق منصة الاخوان والاشتباكات التي دارات بين شباب بورسعيد والاخوان امام المسجد صباح امس