الفارمون شريحة في المجتمع لها نصيب في مصارف الزكوات ومن أهل الاستحقاق في أصناف المستحقين للصدقات, قال الله عز وجل إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملية عليها وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليمحكيم الأية60 من سورة التوبة * المفهوم والتكييف الفقهي: المدنيون العاجزون عن وفاء ديونهم. وقيل: قوم ركبتهم الديون من غير فساد ولابتذير. * استحقاق الغارمين من الزكاة: الفارمون من الأصناف الثمانية الذين بينهم آية مصارف الزكاة, ولاخلاف بين الفقهاء في استحقاقهم سهما من الزكاة. * والفارمون المستحقون للزكاة علي ثلاثة أنواع: الأول: من كان عليه دقن لمصلحة نفسه يشترط لإعطائه من الزكاة أن يكون مسلماا, ليس من آل لبيب رضي الله عنهم عند جمهور الفقهاء عدا الحنايلة وأن لايكون قد استدان ليأخذ من الزكاة, وأن يكون الدين مما يحس فيه كما يراه المالكية , وأن لا يكون دينه في معصية, وأن يكون الدين حالا عاجزا عن سداده. الثاني: إصلاح ذات البكن( إنهاء خصومات) الأصل فيه خبر( ان المسألة لايحل الا لثلاثة وعد منهم .. ورجل تحمل وحماله مخلت له المسألة حتي يصيبها ثم يمسك, ويعطي من الزكاة سواء كان غنيا او فقيرا. الثالث: الفارم بسبب دين ضمان, والمعتبر في هذا ان يكون كل من الضاين والمضمون عنه معسرين ومن الصور الواقعية التي أوردها الفقهاء أآن من استدان لعمل مشروعات. كعمارة مسجد ومعهد ديني ومستشفي الفقراء وملجأ لمشرويق, وفك أسير, وإكرام ضيف غريب, يعطي عند عجزة عن السداد أو الوفاء. ويجوز دفع الزكاة لغريم المدين مباشرة, ويجوز دفعه للفارم نفسه. إذا علم هذا: فإن الفارمين مع استحقاقهم نصيبا في الزكوات المفروضة ينبغي بذل والجهود لمعرفة الاستحقاق بتصين او غلبة الظن, وأن تكون الديون في ضروريات مهمة محددة للمدين بحبسه أو ايذاية او الحاق ضرربة.