قل عنه إنه الخزي والعار, أو صفه بالخسة والنذالة, وإن شئت فقل إنه خيانة, ذلك الذي حدث من رد فعل من تيار الإسلام السياسي, وعلي رأسهم الإخوان تجاه الحادث الأليم الذي وقع علي طريق وادي النطرون أمس وراح ضحيته17 فارسا مصريا من خير أجناد الارض, أثناء عودتهم من وحداتهم العسكرية, التي يؤدون فيها أنبل وأشرف مهمة, في حراسة الوطن والذود عنه ضد كل من تسول له نفسه الاعتداء عليه. ولعل الحد الأدني من الوطنية تقتضي من كل وطني شريف مخلص لوطنه وجيشه ان يحزن لاستشهاد هؤلاء الجنود الذين يضحون من أجل الوطن ويخدمون في الجيش من أجل ان تبقي مصر قوية, ولو أن هناك ذرة وطنية لدي هؤلاء الذين يزعمون انهم ينتمون للإسلام, كان الأولي بهم ان يبدون حزنهم وتألمهم لوقوع هؤلاء الضحايا والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة, ولكن للأسف لم يتمالكوا إخفاء روح الشماتة والكراهية, فتبارت اللجان الالكترونية للإخوان في الكشف عن حجم الغل والحقد والشماتة البغيضة, وراحوا يدعون أن قدرة الله تجلت في الانتقام من هؤلاء المجندين جراء انقلابهم علي شرعية الرئيس المنتخب ومساندتهم قادة القوات المسلحة الكبار, الذين انقلبوا علي الرئيس, علي حد زعمهم . اي إسلام هذا الذي يدعون انهم يتمسكون به, وهم يحملون هذه الاحقاد, والاغلال في قلوبهم, تجاه جنود أبرياء لا علاقة لهم بالسياسة, وكانوا يتطلعون للقاء ذويهم وقضاء إجازة لبضعة أيام في شهر رمضان, وأين فكرة الوطن التي ماتت في قلوب هؤلاء الذين لا يحملون إلا الشر في قلوبهم والخيانة في عقولهم, والحقد في صدورهم ونسوا انه شرف لكل مصري ان يكون لمصر هذا الجيش صاحب الانتصارات, ومحقق الانجازات في السلم والحرب. ان هذه المواقف المشينة للإخوان تثبت كل يوم صحة القرار الذي اتخذه الشعب في الثلاثين من يونيو, بإبعادهم عن الحكم بعد ان تأكد انهم بعيدون عن الوطن, ولا يحملون سوي الشر, والحقد والكراهية والبغضاء. رحم الله جنود مصر ونحتسبهم عند الله من الشهداء