اتفق معظم الكرويين علي ضرورة إلغاء مسابقتي الدوري والكأس هذا الموسم من منطلق الظروف السياسية التي تمر بها البلاد حاليا, وسقوط قتلي ومصابين في الشوارع بسبب أحداث العنف بعد أحداث30 يونيو اضافة إلي عدم اضافة عبء جديد علي وزارة الداخلية. ويؤكد شوقي غريب المدير الفني لسموحة أن الامور الآن لاتسمح بأي حال من الاحوال باستئناف أي نشاط ولابد من الانتظار حتي تستقر الاوضاع لان كرة القدم من الامور المرتبطة بهدوء الأوضاع واستقرارها واقامتها في ظل هذه الحالة الأمنية لن يكون منطقيا في ظل انشغال الجيش والشرطة بحماية المتظاهرين أكثر من اهتمام هذه الجهات الأمنية بتأمين المباريات. وقال طلعت يوسف المدير الفني لفريق الكرة الأول بنادي تليفونات بني سويف انه من الصعوبة في ظل الظروف الحالية استكمال مسابقة الدوري الممتاز لهذا الموسم لاكثر من سبب أولها الأحداث الموجودة بالشارع المصري التي يستحيل معها عودة المسابقة مشيرا إلي أن المباريات إذا تم اقامتها ستكون نظرة المجتمع إلي الرياضيين سيئة جدا في جو يحتاج منا إلي الهدوء حتي تعود البلاد إلي طريقها الصحيح. وأضاف أن السبب الآخر يتمثل في انشغال وزارة الداخلية في الأحداث السياسية. وأكد طارق يحيي المدير الفني لمصر المقاصة أن كل الظروف الموجودة علي أرض الواقع تخالف اقامة البطولة بالاضافة إلي الأخطاء التي تمت منذ البداية وعدم تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية. وأضاف أن أفضل حل في الفترة الحالية هو الغاء المسابقة لهذا الموسم للسماح للاندية لالتقاط أنفاسها وترتيب أوراقها والاعداد بشكل جيد للموسم الجديد. ولم يستبعد محمد رضوان المدير الفني للفريق الاول لكرة القدم بنادي المقاولون العرب اقامة المباريات خاصة أن اسبوع فقط هو المتبقي من عمر المسابقة بغض النظر عن دورتي السوبر والهبوط. وأرجع رضوان عودة المسابقة من عدمه إلي قدرة مسئولي اتحاد الكرة في اقناع المسئولين في وزارة الداخلية بتأمين المباريات قائلا انه لايستطيع أن يحدد اقامتها أم لا انتظارا لما ستسفر عنه الساعات القليلة المقبلة. وطالب علاء عبدالعال المدير الفني للفريق الاول لكرة القدم بنادي الداخلية مسئولي الجبلاية بالتحلي بالشجاعة والغاء الموسم الحالي في حالة فشلهم في اقامة مباريات الاسبوع الاخير من المسابقة في موعدها10,9 يوليو. وأشار إلي أنه كرياضي لن يقبل باقامة مباراة كرة القدم وهناك من يتعرض للموت خلال الأحداث السياسية التي يشهدها الشارع المصري. وأكد أشرف قاسم قلب دفاع الزمالك والمنتخب الوطني السابق ان استئناف مسابقة الدوري الآن يبدو أمرا صعبا في ظل الحالة الأمنية التي تمر بها البلاد مشيرا إلي أن مباريات الدوري لابد أن تقام بدون حضور جماهيري تفاديا لحدوث كارثة سواء في الجولة الاخيرة أو دورتي البطل وتحديد الباقين في الأضواء وذلك في حالة صدور قرار نهائي باقامة المسابقة. وقال محمد عبدالسميع المدرب العام للفريق الاول للكرة بالجونة ان الموقف بالنسبة لمسابقة الدوري الممتاز غامض ولا أحد يستطيع ان يحدد مصير المسابقة وان كان رأيه الشخصي يتمثل في عدم امكانية اقامة المسابقة, وليس من المعقول ان يستأنف الدوري في ظل هذه المشاحنات التي يشهدها الوطن في هذه الفترة الانتقالية. وأضاف ان العديد من الفرق ومن بينها الجونة لاتؤدي التدريبات, ولم تستعد لمباريات الاسبوع الاخير أو المشاركة في دورتي تحديد البطل والهابطين للقسم الثاني. أما حسن الشاذلي نجم الترسانة والمنتخب الوطني في الستينيات والسبعينيات فيري ان عودة النشاط الكروي في ظل الظروف الراهنة مستحيلة مشيرا إلي أنه لابد من التماس العذر لرجال القوات المسلحة والشرطة لانشغالهم بالأحداث التي تشهدها البلاد, والتي أصبح معها عدم منطقية اقامة مباريات الدوري الممتاز في ظل المصادمات والاشتباكات وسقوط قتلي. وقال: اقامة أي مباراة الآن أمر غير لائق. وأضاف أنه من الممكن استئناف النشاط الكروي بعد استقرار الأوضاع تماما وسبق للكرة المصرية التجميد في فترات الحروب كما حدث بعد حرب1967 ومعركة1973 ومرت الأمور بعد ذلك بسلام. ويري طارق مصطفي مهاجم الزمالك والمنتخب الوطني السابق أن عودة مسابقة الدوري الممتاز في ظل الظروف الحالية من الامور شديدة الصعوبة لانشغال القوات المسلحة ورجال الشرطة بالأحداث التي تشهدها البلاد مشيرا إلي ان هناك حلا لعودة مسابقة الدوري مثل اقامة مبارياته علي ملاعب بعيدة عن الأحداث والمظاهرات مثل الجونة خاصة أن الغاء مسابقة الدوري هذا الموسم سيؤدي إلي متاعب كبيرة في الموسم المقبل بزيادة عدد الفرق إلي22 فريقا بعد الغاء الهبوط من بينها المصري البورسعيدي.