حالة من الترقب تسيطر علي شركات الصرافة لما ستسفر عنه الأيام المقبلة نتيجة ما يشهده الشارع المصري من أحداث الأمر الذي أدي إلي ارتفاع الدولار في السوق السوداء إلي80,7 جنيه. أكد محمد الأبيض, رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية, أن الشركات التي تقع في وسط البلد والقريبة من أماكن التظاهرات قررت الإغلاق خشية من تداعيات التظاهرات, مؤكدا عدم وجود أي عملات بخزائن هذه الشركات. وأوضح أن إغلاق الشركات سوف يؤدي إلي إنعاش السوق السوداء الأمر الذي سيرفع أسعار العملات بعد استقرارها الفترة الماضية, مؤكدا أن الشركات التي قررت فتح أبوابها قامت بزيادة أفراد الأمن لتجنب أعمال النهب والسرقة التي قد تحدث وقت التظاهرات, مؤكدا أنه وفي حالة الخروج عن السلمية سيتم إغلاق جميع شركات الصرافة. وأشار إلي أن أسعار صرف العملات شهدت ارتفاعا بواقع قرش بعد استقرار الفترة الماضية, حيث سجل الدولار نحو2,7 جنيه للشراء, بينما سجل01,7 جنيه للبيع, مشيرا إلي وصول سعر الدولار في السوق السوداء إلي80,7 جنيه. وأضاف سيد جمال مسئول بإحدي شركات الصرافة أن الهدوء يسود الشركات التي قررت وتشهد حالة من توقف النشاط لعدم وجود أي حركة للتعامل في البيع والشراء, مؤكد أن الكل في حالة انتظار وترقب لاستقرار الأوضاع لعودة العمل مرة أخري. وأكد أن أصحاب شركات الصرافة تخشي إعادة سيناريو البلطجة واقتحام شركات الصرافة, مشيرا إلي أن هذه الشركات شهدت حوادث سرقة كثيرة علي مدار العامين الماضيين. وأوضح أن بعض المواطنين يقومون في الوقت الحالي بعمليات احتفاظ واسعة للدولار تخوفا من ارتفاع أسعاره عقب التظاهرات, مؤكدا أن هذه الخطوة هي العامل الأساسي في رفع الأسعار, الأمر الذي سيؤدي إلي انتعاش السوق السوداء.