دعت المملكة العربية السعودية, إلي البدء الفوري بتنفيذ قرار الاتحاد الأوروبي قراره برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية خاصة علي ضوء المستجدات الخطيرة الأخيرة علي الساحة السورية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس خلال أعمال الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي, الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة. وأعرب سعود الفيصل عن أسفه, بأن هناك بعض الأطراف الخارجية التي توجه انتقادات للطرفين مساوية بذلك بين الجلاد والضحية في عمليات العنف المستخدم, وانتهاكات حقوق الإنسان التي تجري علي الساحة السورية كل يوم. وأكد وزير الخارجية السعودية, أن المقاومة السورية لم تعد تقاتل نظاما فقد شرعيته فحسب, بل وأصبحت أيضا في حرب ضروس ضد محتل أجنبي للوطن, مشيرا إلي تدخل قوات ما يسمي حزب الله والحرس الثوري الإيراني, مما أكد شرعية المقاومة طبقا لميثاق الأممالمتحدة الذي كفل لها الحق المشروع في الدفاع عن النفس وطرد المحتل الأجنبي. ودعا إلي ضرورة صدور موقف دولي يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح, ويطالب بإخراج القوات الأجنبية المحتلة من سوريا, ويؤكد في الوقت نفسه عدم مشروعية هذا النظام التي فقدها منذ بداية الأزمة برفضه للمطالب المحدودة للشعب وشنه حرب إبادة جماعية ضده. كما شدد علي أهمية تغيير توازن القوي علي الساحة السورية لصالح الشعب السوري الحر, باعتباره السبيل الوحيد لتعزيز فرص الحل السلمي الذي يسعي إليه الجميع. وأوضح الأمير سعود الفيصل, أن فقدان النظام السوري للشرعية يلغي أي جدوي من مشاركته في أي ترتيبات أو قيامه بأي دور من أي نوع كان سواء في حاضر سوريا أو في مستقبلها, خصوصا بعد أن أصبح الائتلاف الوطني السوري يحظي باعتراف المجتمع الدولي بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري بجميع مكوناته وأطيافه السياسية, وبات مهيأ لتشكيل هيئة انتقالية حاكمة تتمتع بجميع السلطات وبمعزل عن أركان النظام السوري وأعوانه الملطخة أيديهم بالدماء. قتل ثلاثة اشخاص أمس في قصف بالطيران الحربي علي الاحياء المحاصرة في مدينة حمص( وسط), والتي تستهدفها القوات النظامية بحملة عسكرية في محاولة للسيطرة عليها, بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. في غضون ذلك, قتل سبعة موظفين في وزارة التربية بعد اسقاط مقاتلي المعارضة المروحية التي كانت تنقلهم في محافظة حلب( شمال), بحسب ما افادت وكالة الأنباء الرسمية( سانا). وقال المرصد ان سيدة وطفلين قتلا في قصف بالطيران الحربي استهدف احياء حمص القديمة, وأدي الي تدمير احد المنازل. واضاف المرصد ان القوات النظامية تقصف بشكل عنيف أحياء حمص القديمة والخالدية, والواقعة في وسط المدينة التي تعد ثالث كبري مدن البلاد. ونقل المرصد أمس عن مصادر طبية في حمص ان عدد قتلي القوات النظامية في محاولة اقتحام الأحياء المحاصرة السبت بلغ24 عنصرا بينهم19 علي الاقل علي جبهة الخالدية, مشيرا الي وجود بعض الجرحي في حال خطيرة. واوضح انه لم يتمكن بعد من توثيق حصيلة القتلي من المدنيين او المقاتلين المعارضين في حمص بسبب وجود تكتم علي اعداد الضحايا. وافاد الناشط في حمص يزن الحمصي لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان اليوم كان أهدأ من الامس, ولم تجر اشتباكات مباشرة او محاولات اقتحام من القوات النظامية. واشار الي ان مئات الجنود شاركوا في محاولات الاقتحام التي تتم من خلال مجموعات تضم كل منها عشرين عنصرا, موضحا ان جدارا يفصل احيانا بين المقاتلين وقوات النظام, او شارع بعرض عشرة امتار, وفي بعض الاحيان يتواجدون في المبني نفسه. واعرب عن اعتقاده ان الحملة العسكرية ستستمر ما بين اسبوع واسبوعين, وان وتيرتها ستشتد لان النظام يحاول الدخول( الي الاحياء المحاصرة) بأي طريقة كانت, وخصوصا ان جزءا كبيرا من الريف الحمصي بات تحت سيطرة الجيش( النظامي), واحياء المدينة هي الوحيدة التي حاول دخولها اكثر من مرة ولم يستطع ذلك. رابط دائم :