قدر الله وماشاء فعل, فقد اكتفي الفيفا بتغريم اتحاد الكرة ونقل مباراتين للمنتخب خارج مدينة القاهرة وعلي بعد لايقل عن100 كيلو متر بعد حادث الاعتداء علي بعثة المنتخب الجزائري وعلينا ان نتقبل هذه القرارات وان نتعلم من اخطائنا التي ادت الي مانحن فيه الآن, فكلنا مخطئون بداية من اعلام غير مسئول في ظل فضائيات استمرت في شحن الجماهير حتي صورت اللقاء علي أنه معركة حربية علي المستطيل الاخضر وللاسف انساق الاعلام وراء اعلام جزائري اجهل وبعد ذلك يقع اللوم علي شوية صبية نفذوا ماقالته الفضائيات ورشقوا حافلة الفريق الجزائري بالحجارة وتوالت الاحداث المؤسفة من جانب الجزائريين ومسئولي اتحاد الكرة علي السواء. ولم يفطن اتحاد الكرة الي حالة الغليان لدي المتعصبين ولم يكلف نفسه اجراء مزيد من الاحتياطات الامنية قبل الحادث وادار المحنة بصورة سيئة بعد الحادث في ظل حالة من الارتجالية والعشوائية التي كانت سمة في كل تحركات اتحاد الكرة الذي تفرغ اعضاؤه للفضائيات ولم يبق في الخندق سوي سمير زاهر وحوله شلة من المنتفعين حتي وصلت الامور الي مانحن عليه الآن واعتقد انه اخف الاضرار. واعتقد ان هذا الملف يجب ان يغلق تماما وعدم العودة اليه من قريب او بعيد ولكن يجب ان نتعلم من أخطائنا, اعلاما وجماهير واتحاد كرة خاصة ان سلسلة المواجهات المصرية الجزائرية لن تنتهي, واذا كان الجزائريون قد نجحوا في هذه الجولة فهذا منطقي لاننا اصحاب الدار ومن دخل دارك وقع الحق عليك. وانني علي يقين بان احداث مباريات الأهلي مع الشبيبة في الدوري الافريقي لن تتطرق لمثل هذه الاحداث المؤسفة التي شهدتها مباريات المنتخبين المصري والجزائري في الجزائر ومصر والسودان الا انه يجب علي الاهلي والاسماعيلي التعامل مع مبارياتهما هناك بفكر جديد ورؤية جديدة لان ماحدث في ام درمان بمثابة11 سبتمبر في تاريخ العلاقات الكروية بين البلدين. واتمني ان تكون تصريحات مسئولي الشبيبة تعبر عن الواقع مع تأكيدنا علي حسن الضيافة والاستقبال لكل الجزائريين.