شنت قوات الرئيس السوري بشار الأسد هجوما كبيرا أمس علي مقاتلي المعارضة في حمص مركز الانتفاضة المستمرة منذ اكثر من عامين في احدث هجوم لها لتأمين محور يربط العاصمة دمشق بالبحر المتوسط. وقال نشطاء إن قوات الاسد قصفت بالطائرات وقذائف المورتر مناطق تسيطر عليها المعارضة في المدينة التي تحاصرها قوات الأسد منذ عام وخاض الجنود معارك مع مقاتلي المعارضة في عدة احياء. وقال ناشط يستخدم اسم ابو محمد القوات الحكومية تحاول اقتحام حمص من كل الجبهات. ويأتي الهجوم علي حمص بعدما حققت القوات السورية بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني انتصارات في قري وبلدات في محافظة حمص بالقرب من الحدود اللبنانية. وقبل ثلاثة اسابيع استولت القوات السورية بدعم من مقاتلي الجماعة اللبنانية علي بلدة القصير الحدودية وهي بلدة استراتيجية كان يستخدمها مقاتلو المعارضة في تهريب الأسلحة والمقاتلين إلي سوريا. وتمكنت القوات السورية الاسبوع الماضي من السيطرة علي بلدة تلكلخ الحدودية أيضا. وعززت هذه المكاسب العسكرية سيطرة الأسد علي ممر يمتد من العاصمة دمشق عبر حمص إلي معقل الطائفة العلوية في الجبال المطلة علي البحر المتوسط. وأثارت هذه المكاسب ايضا قلق الداعمين الدوليين لمقاتلي المعارضة مما دفع الولاياتالمتحدة للاعلان انها ستكثف دعمها العسكري للمعارضة. فيما ذكرت مصادر خليجية ان المملكة العربية السعودية عجلت بتسليم اسلحة متطورة لمقاتلي المعارضة السورية. ويبرز تدخل السعودية- وهي داعم قوي للمعارضة السورية- وجماعة حزب الله اللبنانية كيف ان الصراع الدائر في سوريا منذ27 شهرا قسم الشرق الاوسط علي اسس طائفية. رابط دائم :