ما بين توقف صوت دوران خطوط الإنتاج.. واستمراره في آخر.. تستنفر المدن الصناعية ل30 يونيو بتشديد الإجراءات الأمنية حول المصانع تحسبا لأي أعمال بلطجة وسرقة قد تتعرض لها المصانع. وأكد عدد من رؤساء جمعيات المستثمرين أن هناك قرابة ال4000 مصنع اتجهوت لسحب المواد الخام ووضعها داخل المصانع خوفا عليها من السرقة, لافتين إلي أنه بعد يوم30 يونيو ستكون الرؤية أكثر وضوحا نتيجة الوقوف علي واقعية الحدث. في البداية قال الدكتور محرم هلال, رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان البالغ عدد مصانعها1574, إن هناك عددا من المصانع التي فضلت السلامة ستغلق أبوابها تحسبا لأية ظروف قد تحدث جراء تظاهرات30 يونيو. أما الباقي فسوف يستمر في الإنتاج البسيط للحفاظ علي العقود الموقعة تجنبا للغرامات, وسط انحدار العجلة الإنتاجية منذ عامين التي انعكست بصورة سلبية علي معدلات التصدير. وقال سيد البرهمتوشي, عضو مجلس إدارة الجمعية,:احنا في رقبة الحكومة مهما حصل, مشيرا إلي أن المصانع شددت إجراءاتها الأمنية, حفاظا علي المعدات من السرقة وأعمال البلطجة. وتابع: ينبغي علي الجميع العمل حرصا علي المعدلات الإنتاجية خاصة في الوقت الحالي الذي تحتاج فيه الدولة إلي كل ساعة عمل لأننا لم نتمكن من عودتها مرة أخري. وفي السياق ذاته أوضح محسن الجبالي, رئيس جمعية مستثمري بني سويف, إن المدينة بعيدة نسبيا عن القلق إلا أن هذا لم يمنع50% من مصانع المدينة البالغة128 مصنعا عن منح راحة للعمال غدا. وأشار إلي أن إغلاق نصف المصانع أبوابها لم يؤثر بدرجة كبيرة بسبب سوء الجو العام غير المشجع علي الإنتاج وسط ضعف العملية التسويقية, مؤكدا أنه لو كان الوضع العام مختلفا وفيه حركة تجارية وصناعية لن يفكر صانع واحد في وقف عجلة الإنتاج. وقال الجبالي: إن المصانع لجأت إلي تخزين المواد الخام داخل مصانعهم تحسبا من أي أعمال بلطجة التي تعرضت لها المصانع أيام25 يناير من انفلات أمني فاجأ الجميع وكبدنا خسائر فادحة. وأوضح علاء السقطي رئيس جمعية مستثمري بدر: إن هناك10% من مصانع المدينة البالغة500 مصنع آثرت وقف الإنتاج لمدة3 أيام بدءا من أمس وحتي غد علي أن يتم تحديد موعد عودة العمل وفقا لما سوف تسفر عنه الأحداث. وقال: إن جميع المصانع شددت اجراءاتها الأمنية علي مصانعهم خوفا من أعمال السلب والنهب المتوقع حدوثها في حالة تكرار سيناريو الانفلات الأمني الذي شهدناه منذ قرابة عامين. من جانبه أكد محمد المرشدي, رئيس جمعية مستثمري العبور, أن هناك اتجاها داخل بعض مصانع. رابط دائم :