تباينت ردود فعل القوي الثورية والسياسية والحزبية حول خطاب الرئيس محمد مرسي والذي وجهه أمس الأول للشعب حيث شن النشطاء السياسيون والقوي الثورية هجوما عنيفا علي الرئيس مؤكدين أن خطابه زاد من حدة الاحتقان ولم يأت بجديد, وهو ما اعترض عليه انصار التيار الإسلامي, الذين أكدوا أنه واضح ومباشر وأعطي صورة واضحة لحجم التحديات فيما تحفظ حزب النور مقررا تشكيل لجنة لدراسة الخطاب من النواحي الدستورية والسياسية والقانونية. وقال عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر إن خطاب الرئيس مرسي اغفل أي إشارة الي الوضع الحالي. من جانبه, اعتبر الدكتور احمد دراج القيادي بحزب الدستور ان تكليف الرئيس للوزراء والمحافظين باقالة من سماهم العناصر الفاسدة لا ينطبق علي يحيي حسين مدير مركز إعداد القادة الذي شارك في الثورة. في المقابل قال خالد حنفي أمين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة, إن الرئيس مرسي خاطب كل الطبقات, مشيرا إلي أن حديثه قبل30 يونيو كان خطابا متنوعا ومقبولا ومعقولا, وكان يمتاز بالصراحة حيث عبر عن دور التناغم بين الشرطة والقوات المسلحة. فيما أعلن المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور, أن الحزب قرر تشكيل لجنة لدراسة خطاب الرئيس, من جميع النواحي الدستورية والسياسية والقانونية, لبناء رؤية صادقة وحقيقية رافضا التعليق عليه قبل الاجتماع. ومن جانبه, أكد الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية, أن خطاب الرئيس محمد مرسي, وضع النقط علي الحروف أهمها تعيين الشباب في المناصب القيادية, ومحاربة الفساد, واتخاذ الوزراء سلطة اتخاذ قرار لصالح المواطنين, واصفا إياه بالجيد علي الرغم من تأخره كثيرا. وأكد عاطف عواد عضو الهيئة العليا لحزب الوسط, وعضو مجلس الشوري, أن خطاب الرئيس تضمن تلميحات صريحة, بالمحاكمات العسكرية لكل من يتطاول علي قائد القوات المسلحة, مشيرا إلي وجود تهديدات صريحة لرجال أعمال مبارك وممولي البلطجية والفضائيات. وقال إن الشعب كان ينتظر من الرئيس مرسي رسائل أكثر قوة وحلولا جدية لأزماته اليومية. بينما افاد الدكتور يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن, أن خطاب الرئيس, أعطي صورة واضحة للشعب المصري, عما دار خلال العام الماضي وحجم التحديات الداخلية والخارجية وعن أشياء تدار خلف الكواليس, مما تعرقل عمل أي مخلص أو مصلح يريد النهوض بالبلاد, وهو ما تهرب منه الكثير.