في ظل ما يتردد عن افتقاد المنتج المصري إلي التصميم والابتكار وبعد ان اعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة انه سيتم انشاء شركة لرعاية شباب المصممين والمبتكرين المصريين لتنفيذ مشروعاتهم وابتكاراتهم ولتسويق منتجاتهم داخل وخارج مصر برأس مال يصل نحو30 مليون جنيه وذلك تبدو قضية دعم ومساندة الشباب المصريين المبتكرينمهمة حيث أنه سيتم دعم هؤلاء الشباب في جميع المجالات الرئيسية وهي التمويل التدريب والتسويق بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية ومركز تحديث الصناعة فما تأثير غياب التصميم والابتكار علي الصناعة المصرية وكيف يتم الاستفادة من هؤلاء الشباب في الوقت الحالي؟ وما راي الخبراء؟ بداية تري الدكتورة نوال التطاوي وزيرة الاقتصاد الاسبق ان التيسير علي هؤلاء الشباب في الحصول علي الدعم الذي يبدأ من50 الف جنيه إلي200 الف جنيه قابلة للزيادة يجب ان تتم باجراءات ميسرة علي الشباب للتسهيل في بدء مشروعاتهم التي تعد نقلة قوية للصناعة المصرية اذا احسن رعاية هؤلاء الشباب, حيث ان نقل ودمج التكنولوجيات الحديثة للمصانع المصرية لرفع القدرة التنافسية لقطاع الصناعة والتصدير وتوفير التكنولوجيات العالمية الحديثة بتكلفة مناسبة للارتقاء بالمنتج المصري. ان العنصر البشري سيبقي هو العنصر الحاكم في التكنولوجيا المتقدمة وفي مجمل هذه القضية المعرفة والخبرة فليس معني اننا نستورد بعض الاجهزة الحديثة أو الآلات المتطورة ليس معناه اننا نقلنا التكنولوجيا ولكن حينما نستطيع ان نطور ونصنع السيارة وتلك الطائرة نكون قد نقلنا التكنولوجيا الافضل إلي وطننا ونتملكهاعن طريق التصميم والابتكار, لان العامل المصري لديه من الامكانات ما تؤهله للتطور والابتكار اذا ما تم تدريبه التدريب الجيد الذي يرفع به مستواه الافضل واعداد الموارد البشرية المؤهلة لتطبيق معايير الجودة العالمية في المنتجات المحلية. وأوضحت ان وضع استراتيجية للاستفادة من هؤلاء الشباب لاستخدام تصميماتهم بالصناعة المصرية بالتنسيق مع المنتجين المصريين يعد زيادة القيمة الاضافية للمنتج المصري وقفزة كبري لضمان تنافسية الصناعات المصرية في الاسواق العالمية حيث ان الثورة التصميمة والتكنولوجية في مجال التصنيع نجحت في انهاء الانغلاق وبدأ عصر المنافسة الصناعية علي مستوي العالم إلي ان الدول العظمي في مضمار المنافسة الصناعية لم تعد تملك المواد الخام أو الطاقة والعمالة الرخيصة بقدر تملكها التصميم والتكنولوجيا العالمية والقدرة علي الابتكار. ويقول ادهم نديم مدير مركز تحديث الصناعة باتحاد الصناعات ان تطوير ودعم الابتكار والتصميم للمنتجات الصناعية المصرية خاصة المنسوجات والهندسية والمشغولات الذهبية وبجميع القطاعات ومن خلال تطوير امكانات الابتكار وتصميم المنتجات لدي الشركات الصناعية من خلال التعاون مع خبراء عالميين لتطوير المنتجات والعمليات الصناعية لنقل التكنولوجيا يعد احداث طفرة في مجال الابتكار وربط الصناعة المصرية بمراكز الابتكار والابداع في البلاد المتقدمة طبقا لاحتياجات القطاعات الصناعية المختلفة والتعاون مع المراكز البحثية الوطنية والدولية لدعم المشروعات البحثية وتنظيم ندوات ومسابقات في مصر للوصول إلي افضل تصميم وابتكار مقدم من الشباب المبتكرين ليتم تفعيله وعرضه علي المنتجين لتنفيذ تصنيعه. ويري رفيق عباس رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات ان العالم من حولنا يهتم بكل جديد من ابتكارات وتصميمات وهذا ما تفتقده صناعة المشغولات الذهبية بمصر حيث تراجع معدل التصميم الجيد والابتكار بل تحتاجه جميع قطاعات الصناعة في مصر وليس صناعة المشغولات الذهبية فقط.