تباينت مؤشرات البورصة خلال تعاملات الأسبوع الماضي حيث تراجع مؤشرEGX30 بمقدار0.55 % أو مايعادل25.95 نقطة ليغلق عند4625.81 نقطة, بينما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70, بنحو طفيف. مسجلا ارتفاعا قدره0.06% تعادل0.24 نقطة ليغلق عند354.53 نقطة مقابل354.29 نقطة. وانخفض المؤشر الأوسع نطاقاEGX100, بمقدار0.29% تعادل1.86 نقطة ليغلق عند625.45 نقطة وخسر رأس المال السوقي400 مليون جنيه مسجلا316.2 مليار جنيه. قال محسن عادل عضو مجلس إدارة البورصة: إن السوق تأثر بغياب القوي الشرائية نتيجة نقص السيولة وافتقاد البورصة لمحفزات التداولات نتيجة الترقب الحذر الذي يغلب علي المتعاملين مشيرا إلي أن الهدف الرئيسي في الفترة الحالية يتمثل في إعادة الثقة والسيولة إلي السوق, موضحا أن البورصة تنتظر دخول سيولة تحول كفتها ولكن الترقب والحذر من القادم خاصة من قبل المؤسسات هو العنوان الرئيسي للسوق مشيرا إلي أن انخفاض أحجام التداولات يعكس حالة الترقب الحذر لدي المستثمرين لتطورات التداولات خلال الجلسات المقبلة فهناك إحجام عن ضخ سيولة جديدة فالسيولة تتناقل في الأساس ما بين الأسهم والقطاعات بصورة واضحة. وأشار إلي أن أداء البورصة المصرية سيكون مرهونا بحالة الاستقرار السياسي منوها إلي أن الأوضاع السياسية الأخيرة الذي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة انعكست علي أداء البورصة واوضح عادل أن البورصة لن تكون جاذبة للاستثمار بدون استقرار, منوها إلي أن ما تمر به مصر يقلق المتعاملين وقد تكون الصورة أكثر ضبابية للمستثمر الأجنبي, فالبورصة مؤشر لما يحدث في الدولة ومصر في حاجة لنوع من التوافق والاستقرار مضيفا أن هناك أوقاتا إيجابية تؤثر علي تعاملات الأسواق بالإيجاب, وهناك أوقات سلبية تؤثر عليها أيضا منوها إلي أن الأسعار الحالية في السوق قد تضعف من الشهية البيعية وتقلص فرص المبيعات الاندفاعية وخاصة من الأفراد المتعاملين, فالسوق لديها القدرة لارتدادة تصحيحية ولكن بشرط هدوء الأوضاع في مصر وفض الأزمة السياسية الحالية. ودعا عضو مجلس إدارة البورصة إلي ضرورة تأكيد القوي السياسية بجميع أطيافها ان تظاهرات30 يونيو سلمية وتنبذ العنف, كما يمكن للشركات المصدرة أن ترسل توضيحات بشأن أوضاعها المالية ومدي تأثير احداث تظاهرات30 يونيو وخطتها لمواجهة هذا الحدث. من جانبه, قال الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال: إن المؤشر الرئيسي اثين نجح في مواصلة تماسكه أعلي مستوي4500 نقطة ليعاود ارتداده لأعلي في اتجاه مستوي المقاومة الجديد قرب ال4770 نقطه ولكنه عجز عن تجاوزه لأعلي لاسيما بعد ان اقتربت غالبية الأسهم القيادية من مستويات دعم سابقة تحولت إلي مستويات مقاومة بعد اختراقها لأسفل. أوضح الشهيدي أن المستثمرين الأجانب واصلوا سلوكهم الشرائي الواضح للأسبوع الثاني علي التوالي مع استمرار الارتفاع في نسبتهم من قيم التعاملات الكلية مع الوضع في الاعتبار التراجع الكبير في قيم وأحجام التعاملات السابقة الإشارة إليها, وأما المستثمرون العرب فقد بدا واضحا توجههم الشرائي أيضا وأن كان بنسب أقل من نظرائهم الأجانب في ظل تراجع طفيف في نسبتهم من قيم التعاملات الكلية لتتراوح بين ال10-12% بدلا من12-14% في الأسبوع قبل الماضي..وأخيرا وعن سلوك المستثمرين المصريين فقد واصلوا أيضا سلوكهم البيعي بشكل واضح للأسبوع الثاني علي التوالي وهو ما يمكن إرجاعه إلي حالة التخوف التي تنتاب الأفراد تحديدا من التبعات المحتملة لتظاهرات30 يونيو. رابط دائم :